الجارديان: المواد الصناعية في الغذاء تسبب السرطان والعقم
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
حذر عدد من العلماء من أن بعض المواد الكيميائية الصناعية المستخدمة على نطاق واسع في منظومة الغذاء العالمية تساهم في ارتفاع معدلات السرطان واضطرابات النمو العصبي والعقم، إلى جانب تسببها في تدهور الأسس البيئية التي يقوم عليها الإنتاج الزراعي حول العالم.
وبحسب تقرير نشر الأربعاء، فإن العبء الصحي الناتج عن مواد الفيثالات والبيسفينولات والمبيدات ومواد PFAS المعروفة بـ"الكيماويات الأبدية" قد يصل إلى 2.
ويشير التقرير إلى أن الأضرار البيئية الناتجة عن هذه المواد لا تزال غير مسعرة بالكامل، لكن تقديرات جزئية تشمل خسائر الإنتاج الزراعي ومتطلبات تحقيق معايير سلامة المياه الخاصة بمواد PFAS والمبيدات تظهر تكاليف إضافية قد تصل إلى 640 مليار دولار.
كما حذر التقرير من تداعيات ديموغرافية واسعة، إذ قد يؤدي استمرار التعرض للمواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، مثل الفيثالات والبيسفينولات، إلى تراجع عدد المواليد عالميًا بما يتراوح بين 200 و700 مليون ولادة بين عامي 2025 و2100.
التقرير أعده فريق من عشرات العلماء من مؤسسات بحثية وجامعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بينها جامعة ساسكس وجامعة ديوك، وقادته مجموعة من الباحثين في شركة Systemiq المهتمة بتمويل مشروعات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس للمناخ.
جرس إنذاروقال فيليب لاندريجان، أستاذ الصحة العامة العالمية في كلية بوسطن، إن التقرير يمثل "جرس إنذار"، مؤكداً أن "تلوث البيئة بالمواد الكيميائية مشكلة لا تقل خطورة عن أزمة التغير المناخي". وأشار إلى أن الإنتاج العالمي للمواد الكيميائية ارتفع أكثر من 200 مرة منذ خمسينيات القرن الماضي، مع وجود أكثر من 350 ألف مادة كيميائية صناعية متداولة اليوم.
ويؤكد التقرير أن هذه المواد تستخدم على نطاق واسع في قطاع الغذاء:
الفيثالات والبيسفينولات في مواد التعبئة والتغليف والقفازات المستخدمة في إعداد الطعام.المبيدات كأساس للزراعة الصناعية في المزارع الواسعة.مواد PFAS في أغلفة الطعام الورقية، وأواني الفشار، وعلب الآيس كريم، إلى جانب انتشارها الكبير في الهواء والتربة والمياه.وقد ارتبطت هذه المواد بأمراض تشمل اضطرابات الغدد الصماء، والسرطانات، والتشوهات الخلقية، وضعف القدرات الإدراكية، والسمنة.
وأكد لاندريجان أن العقود الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في الأمراض المعدية، مقابل ارتفاع حاد في الأمراض غير السارية لدى الأطفال، مرجعًا ذلك إلى التعرض المتزايد لمئات وربما آلاف المواد الكيميائية المصنعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المواد الصناعية السمنة الجارديان العقم السرطان
إقرأ أيضاً:
خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
كشفت الأمم المتحدة عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، لكنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاهًا متزايدًا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق بعض الدول الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
أخبار متعلقة الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلاميةعلماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالموأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل 5 سنوات تقريبًا ويشارك فيه مئات العلماء.
أمر مؤسفوقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، لوكالة فرانس برس، "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أن مصداقية التقرير تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصناع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يجري التفاوض عليه سطرًا بسطر، ويحول العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة - The Guardian
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهمًا جماعيًا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر 5 أيام في أواخر أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة بشأن النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.