قال موقع "أويل برايس" الأمريكي إن المنطقة قد تواجه صعوبات بسبب وجود "إسرائيل" كعامل غير مستقر ومتغير في المنطقة، مبينًا أن الدول المحيطة بـ"إسرائيل" تواجه تحديات في التعاون معها في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة بسبب التوترات السياسية والأمنية المستمرة.

وذكر الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21" أن شركة "بي بي" كانت قد طمأنت المستثمرين، الأربعاء الماضي، بأن صفقتها البالغة 2 مليار دولار مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لشراء حصة 50 في المائة في شركة إنتاج الغاز الإسرائيلية "نيوميد للطاقة" لا تزال تسير على الطريق الصحيح، رغم الحرب المستمرة التي تخوضها "إسرائيل" في غزة.



وفقًا لرويترز، أخبرت أنجا إيزابيل دوتزينراث، رئيسة قسم الغاز والطاقة منخفضة الكربون في شركة "بريتيش بتروليوم"، المساهمين في يوم المستثمر الخاص بالشركة في دنفر أنهم ما زالوا "متفائلين للغاية" بشأن الصفقة. وبحسب ما ورد تدرس الشركتان ما إذا كان يجب تحسين عرضهما الأولي. وتعد شركة "نيوميد للطاقة" المساهم الأكبر والمشغل الرئيسي لحقل ليفياثان العملاق للغاز الطبيعي بحصة تشغيلية تبلغ 45.3 في المائة، في حين تمتلك شركة "شيفرون" و"رايتو أويل" حصة 39.7 في المائة و15 في المائة، على التوالي.

واعتبر الموقع أن هذا الطمأنينة لا يعني بالضرورة أن الصفقة قريبة من إتمامها؛ حيث تم طرحها الأسبوع الماضي بعد أن أوصت لجنة مستقلة عينتها شركة "نيوميد" برفع السعر المطلوب بنسبة 10 في المائة -12 في المائة، أو ما يصل إلى 250 مليون دولار تقريبًا، وهو ما قد يبدو امتدادًا بالنظر إلى أن الشركة لديها حاليًا قيمة سوقية قدرها 2.9 مليار دولار و87 مليون دولار نقدًا، إلا أن ديونها تبلغ 1.73 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، ظهرت تقارير تفيد بأن المديرين التنفيذيين في شركة "بريتيش بتروليوم" و"أدنوك" يتوقعون المزيد من التأخير في الصفقة حتى يتحسن الوضع السياسي. ويخشى الخبراء من أن يؤدي ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى جعل استمرار الشركات في العمل غير مقبول سياسيًّا، في ظل الصراع الذي يبدو أنه سيكون واحد من أكثر الصراعات دموية في المنطقة منذ عام 2008.

وأفاد الموقع أن شركة "نيوميد" وشركاؤها اكتشفوا حقل ليفياثان للغاز الطبيعي في منطقة حوض المشرق العربي في عام 2010، والذي يمتد على الحدود البحرية لـ"إسرائيل" ولبنان وفلسطين وجمهورية قبرص وجمهورية شمال قبرص التركية. ومع 22.9 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج، يُعد ليفياثان أكبر خزان للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، وأحد أكبر الأصول المنتجة في المنطقة.

وقال الموقع إن استحواذ شركة "نيوميد" ليس مشروع الطاقة الوحيد الذي من المحتمل أن يتعطل بسبب الحرب في غزة. ففي شهر آب/ أغسطس الماضي، أنشأت مجموعة الطاقة الفرنسية "توتال إنريجيز" أول منصة حفر في موقعها في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل لبنان بالقرب. وتأمل الدولة التي تعاني من ضائقة مالية أن تساعد مبيعات الغاز المستقبلية البلاد على الخروج من أزمتها المالية العميقة التي أدت إلى خسارة العملة المحلية أكثر من 98٪ من قيمتها.

وقالت توتال إنيرجيز في بيان إن "وصول المعدات يمثل خطوة مهمة في التحضير لحفر البئر الاستكشافي في البلوك 9، والذي سيبدأ قرب نهاية آب/ أغسطس 2023". وتقود شركة "توتال إنيرجيز" مجموعة من شركات الطاقة العاملة في المشروع البحري، والذي يضم شركة النفط والغاز الإيطالية العملاقة "إيني" بالإضافة إلى شركة "كات إينيرجي" المملوكة للدولة.

ووفق الموقع؛ جاءت عمليات الحفر بعد اتفاق تاريخي بوساطة أمريكية العام الماضي شهد قيام لبنان والاحتلال ترسيم حدود بحرية لأول مرة على الإطلاق. وفي شهر أيار/ مايو الماضي، قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض إنهم يأملون في تحديد ما إذا كانت المنطقة الاستكشافية تحتوي على احتياطيات غاز قابلة للاستخراج بحلول نهاية العام الحالي.


ومن المؤسف أن الحرب من المرجح أن تجعل التعاون بين البلدين شبه مستحيل، فقبل يومين، ضرب القصف الإسرائيلي بلدات في جنوب لبنان ردا على هجوم صاروخي جديد شنه حزب الله، مع استمرار العنف عبر الحدود لليوم الرابع. وكشف الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه ضرب موقعًا لحزب الله بضربة جوية، كما هاجم لبنان بعد استهداف موقع عسكري بالقرب من بلدة عرب الأهرام الإسرائيلية بنيران مضادة للدبابات. وقامت الولايات المتحدة بنقل إحدى أكبر حاملات الطائرات في العالم ومجموعة هجومية مصاحبة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بهدف ردع حزب الله وإيران عن استغلال الوضع.

وأشار الموقع إلى أنه من المرجح جدًا أن تؤدي الادعاءات الأخيرة بأن إيران ساعدت حماس في التخطيط للهجوم الإسرائيلي إلى توتر العلاقات بين واشنطن وطهران بشكل خطير. ورأى بنك ستاندرد تشارترد أن الولايات المتحدة لديها ثلاثة خيارات سياسية واسعة فيما يتعلق بإنتاج النفط الإيراني: الوضع الراهن، مع إنتاج يبلغ 3 ملايين برميل في اليوم أو أعلى.  أو عتبة ما قبل عام 2023 التي تقترب من 2.5 مليون برميل في اليوم. أو صادرات قريبة من الصفر مع إنتاج أقل من 2 مليون برميل في اليوم كما تم التوصل إليه في نهاية إدارة ترامب.

واختتم الموقع التقرير بالقول إن الخيار رقم 1 كان السياسة الأكثر ملاءمة للولايات المتحدة من حيث تأثير السوق والجغرافيا السياسية قبل أسبوع واحد فقط. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط سلطت الضوء على الخيارين رقم 2 ورقم 3 كأهداف سياسية محتملة. وقد زاد إنتاج وصادرات النفط الإيراني بشكل حاد في ظل إدارة بايدن، حيث وصل الإنتاج إلى 3 ملايين برميل يوميا، بما في ذلك 500 ألف برميل يوميا في العام الحالي، في حين أن الصادرات أقل بقليل من 2 مليون برميل يوميا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الغاز الحرب لبنان لبنان الاحتلال الإمارات غاز حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المائة

إقرأ أيضاً:

«الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة

 
مدريد (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حدث في جيرونا.. حارس مرمى يرفض اللعب مع الفريق بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!


أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم «الليجا» و«سترايف»، وهي شركة استثمارية خاصة متخصصة في مجالات الرياضة والترفيه تتخذ من البحرين مقراً لها، عن توقيع مشروع مشترك يهدف إلى تسريع نمو «الليجا»، وتعزيز حضورها على المدى الطويل في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تستحوذ شركة سترايف على حصة تبلغ 50% في «الليجا» الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التي يقع مقرها دبي، وتعمل من خلالها «الليجا» في المنطقة منذ أكثر من 11عاماً.
تظلّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من بين أكثر الأسواق العالمية الواعدة لـ«الليجا»، ويضم فريق العمل حالياً 20 متخصصاً يعملون في الإمارات، والسعودية، والعراق، ومصر، والمغرب، والهند، والأردن، وتركيا.
وأبرز خافيير تيباس، رئيس الليجا: «في سوق يُعدّ استراتيجيًا للغاية بالنسبة لليغا مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، سيسمح لنا هذا الاتفاق مع شركة سترايف بالنمو بوتيرة أسرع وفتح أسواق جديدة، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع شريك يتمتع باحترافية قوية وسمعة واسعة وتأثير كبير في أنحاء المنطقة كافة».
وقالت مايتي فينتورا، المديرة العامة لليجا الشرق الأوسط وجنوب آسيا: «يعزّز هذا الاتفاق التزامنا طويل الأمد تجاه منطقة نراها أساسية لنمو الليجا العالمي، نهدف إلى أن نكون أقرب إلى جماهيرنا، وأن نفهم عاداتهم بشكل أفضل، وأن نبني شراكات محلية تتيح لنا الاستمرار في تقديم قيمة مستدامة بمرور الوقت».
 

مقالات مشابهة

  • “بن غاطي” تبيع أغلى بنتهاوس في الشرق الأوسط بمشروع “بوغاتي ريزيدنسز” بقيمة 550 مليون درهم
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • عاجل | الشرق الأوسط للتأمين يوقف تأمين المركبات لهذا السبب
  • الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات