جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها "الحل الوحيد لسلام شامل".

وقال بوتين، عقب مباحثات أجراها مع نظيره الصيني، شي جين بينج، في بكين: "إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تعد الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تتبناه روسيا دائما".

ووصف الرئيس الروسي استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الليلة الماضية، بـ "الحادث المأساوي والكارثي"، وهو ما يستوجب ضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على وجه السرعة من خلال بدء المباحثات.

ووصف الرئيس الروسي ما يجري في غزة بـ "المأساوي"، مضيفا: "محادثاتنا مع قادة دول المنطقة جاءت في وقتها ومثمرة، ولا أحد يريد تفاقم الأوضاع واستمرار النزاع".

اقرأ أيضاً

بوتين: أمريكا تؤثر سلبا على الوضع في غزة.. ويوجه دعوة لإسرائيل وحماس

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد قالت في وقت سابق من الأربعاء إن على إسرائيل، بمشاركة شركائها الأمريكيين، تقديم صور بالأقمار الصناعية تثبت عدم تورطها في الضربة على المستشفى في غزة.

وأوضحت زاخاروفا، في حديث أدلت به لراديو "سبوتنيك" الروسي: "من الواضح أننا نرى الآن رغبة في إعفاء أنفسنا من المسؤولية، إذا كانت هناك نوايا جادة وراء هذه المحاولة، ليس فقط الكلمات، ولكن النوايا الجادة لإثبات براءتهم، فإنهم بحاجة ليس فقط للتعليقات في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية، ولكن عليهم تقديم الحقائق أيضا".

وأضافت: "رجاءً كونوا لطيفين، وقدموا صورا للأقمار الصناعية، وسيكون من الجيد أن يفعل الشركاء الأمريكيون ذلك، والذين سيشهدون حول جغرافية الرحلات الجوية بأكملها، مع كل التفاصيل التي كانت متاحة في تلك اللحظة".

وتعرض مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، أمس الثلاثاء، لقصف صاروخي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 500 شخص، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

اقرأ أيضاً

بوتين: حرب غزة دليل فشل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الدولة الفلسطينية القدس السلام إسرائيل مستشفى المعمداني فی غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الحادة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بأنه "مجنون للغاية وفقد صوابه تماماً"، وذلك على خلفية الهجوم الجوي الأعنف الذي شنّته موسكو على أوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" يوم الأحد الماضي: "شيء ما حدث لبوتين… لقد أصيب بالجنون. يقتل الكثير من الناس بلا داعٍ"، في إشارة إلى الغارات التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً وإطلاق 367 طائرة مسيرة وصاروخاً باتجاه المدن الأوكرانية.

الكرملين يرد: تصريحات عاطفية زائدة
من جانبه، رد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب قائلاً إن هذه التصريحات "تعكس انفعالات عاطفية زائدة يعاني منها الجميع"، دون أن يعلق مباشرة على وصف بوتين بـ"المجنون".

وفي تصعيد آخر، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجوماً جديداً بين مساء الأحد وصباح الاثنين الماضيين، مستخدمة 355 طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، في ما وصفته كييف بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات جاءت رداً على ضربات أوكرانية استهدفت "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا، مؤكدة أن الدفاعات الجوية أسقطت 20 طائرة مسيّرة أوكرانية.


لا قيود على استخدام الأسلحة لأوكرانيا
في الأثناء، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن حلفاء كييف رفعوا كل القيود المفروضة على الأسلحة التي زُوّدت بها أوكرانيا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام تلك الأسلحة ضد أهداف داخل روسيا. 

وقال ميرتس: "يمكن لأوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بشكل كامل، بما في ذلك مهاجمة مواقع عسكرية روسية، باستثناءات محدودة للغاية".

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن ألمانيا قد تزود كييف بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، التي يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر، وهو ما اعتبرته موسكو "خطوة خطيرة".

زيلينسكي: الهجمات الروسية لا هدف عسكرياً لها
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة له أن الهجمات الروسية الأخيرة لا تحمل أي "هدف عسكري"، واصفاً إياها بأنها "خيار سياسي واضح من جانب بوتين لاستمرار الحرب وتدمير الأرواح".

وفي تصريح لاحق خلال تجمع في نيوجيرسي، قال ترامب إنه "يعرف بوتين منذ فترة طويلة"، وإنه "اعتاد أن يتفق معه"، لكنه استدرك قائلاً: "لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس... لا يعجبني ذلك أبداً".

وأضاف أن بوتين "يريد أوكرانيا بأكملها، وليس جزءاً منها فقط، وربما يكون ذلك صحيحاً، لكن إذا فعلها، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".

كما وجّه ترامب انتقادات مباشرة إلى الرئيس الأوكراني قائلاً: "كل ما يقوله زيلينسكي يسبب المشاكل... لا أحب هذا الأسلوب، ومن الأفضل أن يتوقف".

ورغم التصعيد العسكري، كشف المتحدث باسم الكرملين عن محادثات هاتفية استمرت ساعتين بين ترامب وبوتين الأسبوع الماضي، تناولت مبادرة أمريكية لوقف إطلاق النار، قال ترامب إنها "سارت بشكل جيد جداً"، مؤكداً أن الطرفين سيبدآن مفاوضات فورية "لإنهاء الحرب".


وقد وافقت كييف مبدئياً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، في حين قالت موسكو إنها مستعدة للعمل مع أوكرانيا فقط على "مذكرة تفاهم حول سلام محتمل في المستقبل"، وهي خطوة اعتبرتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون محاولة روسية جديدة لكسب الوقت.

محادثات إسطنبول دون نتائج ملموسة
وفي 16 أيار/مايو الجاري، عقدت موسكو وكييف أول محادثات مباشرة منذ اندلاع الحرب، وذلك في إسطنبول، لكنها لم تسفر عن أي اختراق، رغم حصول تبادل كبير لأسرى الحرب بين الجانبين الأسبوع الماضي.

ولا تزال روسيا تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية لحلحلة الأزمة دون تقدم ملموس.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟
  • الرئيس الأمريكي يصف بوتين بالـمجنون للغاية بعد قصفه كييف
  • الرئيس العليمي يزور موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • تحذير هام من مخطط عسكري شامل يطوّق مصر ويهدد أمنها من كل الجهات
  • الرئيس عباس يستعرض أولويات القيادة الفلسطينية
  • بوتين: نمو متسارع للاقتصاد الروسي بنسبة 4.3 % رغم المصاعب
  • ترامب يرفض فكرة أن تكون الحرب خيار بوتين ونتنياهو الوحيد
  • الرئيس تبون يترأس اجتماع عمل خُصص لتفعيل خدمة الشباك الوحيد
  • أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي بوتين أثناء زيارته لكورسك
  • الجيش الروسي يقر بهجوم أوكراني كاد يطال بوتين