السجن لموقوف رفض مشاهدة الرئيس التونسي على التلفاز
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
أفادت مصادر حقوقية وقضائية بأن محكمة تونسية قضت بالسجن 6 أشهر في حق موقوف بعد رفضه مشاهدة تقرير عن نشاط للرئيس قيس سعيّد في تلفزيون بالزنزانة.
وفي حين كان الموقوف بزنزانته أثناء بثّ نشرة الأخبار التلفزيونية، "رفض مشاهدة النشاط الرئاسي"، وفق ما جاء في بيان صادر عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في ولاية قفصة (جنوب غرب).
إثر ذلك، أبلغ سجين آخر مسؤول عن الغرفة الإدارة، فخضع الموقوف لتحقيق، ثم تمت محاكمته والحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر، وفق المنظمة غير الحكومية.
وأوضح محاميه عادل الصغيّر لوكالة الصحافة الفرنسية أن موكله الذي كان مستاء من الرئيس التونسي، تلفّظ بشتائم وطلب تغيير القناة عندما ظهرت صورة سعيّد على الشاشة.
"تكييف الوقائع"وأكد المحامي أن موكله لُوحق بداية بموجب مادة قانونية تعاقب على الإساءة لرئيس الدولة، إلا أن "المحكمة أعادت تكييف الوقائع"، ودانته بتهمة المسّ بالأخلاق العامة لتجنب إعطاء "بعد سياسي" للقضية.
وكان السجين موقوفا أصلا بتهم أخرى تمت تبرئته منها، وفقا للمحامي، لكن لم يطلق سراحه ليكتشف أقرباؤه حكم الإدانة في القضية الجديدة. وأكد المحامي أن موكله كان مستاء من رئيس الدولة لأنه تم ترحيله من إيطاليا، حيث كان يقيم بشكل غير نظامي.
وبيّن الصغيّر أن السجين "اعتقد أن الرئيس اتفق مع السلطات الإيطالية على ترحيل المهاجرين غير النظاميين (التونسيين)، وهو ما تسبب في إرجاعه من إيطاليا وبقائه في حالة بطالة بتونس"، مشيرا إلى أنه متزوج وله أبناء.
وتقول جماعات حقوقية ونشطاء إن سعيد حوّل تونس إلى سجن مفتوح، ويستخدم القضاء والشرطة لاستهداف خصومه السياسيين، لكن سعيد يرفض أيضا هذه الاتهامات، ويقول إنه لن يكون مستبدا وإنه يسعى إلى محاسبة جميع المتورطين، بغض النظر عن مناصبهم أو أسمائهم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني:لا تطبيع مع إسرائيل وقرار السلاح السيادي محسوم
بيروت – أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "غير مطروح في الوقت الراهن"، مشدداً على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ ولا رجعة فيه، في أول موقف رسمي رداً على تصريحات إسرائيلية تحدثت عن "رغبة" في التطبيع مع لبنان وسوريا.
وقال عون، خلال استقباله وفداً من مجلس العلاقات العربية والدولية في بيروت، إن "السلام بالنسبة للبنان يعني حالة اللاحرب"، مضيفاً أن "التطبيع مع إسرائيل لا مكان له في السياسة الخارجية اللبنانية حالياً"، بحسب بيان نشرته رئاسة الجمهورية عبر منصة "إكس".
ويأتي موقف عون بعد أيام من تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي ألمح إلى إمكانية تطبيع علاقات تل أبيب مع دول مجاورة بينها لبنان وسوريا، في حال استقرت الأوضاع الإقليمية.
وفي ملف السلاح، شدد عون على أن "القرار بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتُّخذ ولا تراجع عنه، لأنه من أبرز عناوين السيادة الوطنية"، مضيفاً أن تطبيق هذا القرار "سيأخذ في الاعتبار مصلحة الدولة واستقرارها الأمني للحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية".
كما أكد أن قرار الحرب والسلم هو من صلاحية مجلس الوزراء وحده، الذي يحدد المواقف بناءً على مصلحة لبنان العليا.
ودعا الرئيس اللبناني القوى السياسية كافة إلى التعاون مع الدولة في مواجهة التحديات، مؤكداً أن "التحولات الإقليمية قد تتيح فرصاً لحل ملفات حساسة، بينها مسألة السلاح الخارج عن شرعية الدولة".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن