خط أحمر.. رد حاسم من القيادة الفلسطينية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
القيادة الفلسطينية تعلن رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتعتبره خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه
أكدت القيادة الفلسطينية في اجتماع ترأسه الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، مساء اليوم الأربعاء، رفضها المطلق لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واعتبرته خطا أحمر لا يسمح بتجاوزه، مشددة على عدم السماح بتهجير الفلسطينيين من بيوتهم في القدس أو الضفة الغربية.
جاء ذلك في بيان للقيادة الفلسطينية، صدر عقب اجتماعها الليلة، برئاسة (أبو مازن)، في رام الله، لتدارس آخر التطورات والمستجدات حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائمه بحق قطاع غزة. والاعتداءات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقررت القيادة الفلسطينية - بالإجماع - الالتزام بجميع القرارات التي اتخذت بتاريخ 3/7/2023، بشأن العلاقة مع دولة الاحتلال بما فيها استمرار وقف التنسيق الأمني بالكامل.
وأكدت القيادة، على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة مؤسسات الدولة الفلسطينية هي حماية الشعب الفلسطيني، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقررت القيادة متابعة القضايا المرفوعة ومواصلة رفع قضايا أمام المحاكم الدولية وملاحقة حكومة الاحتلال قانونياً على المستوى الدولي عن جرائم الحرب وما ارتكبته من جرائم تتحمل مسؤوليتها كاملةً، بما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني في غزة ليس وحده، ولابد من الوقوف بكل الإمكانيات لحماية الفلسطينيين في القطاع من جرائم الاحتلال، والعمل مع كل الأطراف المعنية لرفع الحصار وتوفير مواد الإغاثة الطبية والغذائية والمياه والكهرباء.
وشددت القيادة الفلسطينية على حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس من اجتياحات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية.
وقالت القيادة الفلسطينية إنها تواصل التحرك السياسي والدبلوماسي على أوسع نطاق، وعلى أعلى المستويات من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الإغاثية ومنع التهجير، والذهاب لحل سياسي ينهي الاحتلال من خلال مؤتمر دولي للسلام يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
وتم التأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ القرار 2334، والتوجه إلى مجلس الأمن والتحرك مع الأطراف والمحافل الدولية كافة.
ودعت القيادة الفلسطينية إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني ورفض الفتن والانجرار نحو الفوضى والحفاظ على المكتسبات والممتلكات العامة والخاصة، وعدم حرف البوصلة عن الهدف المنشود، مشددة على التمسك بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية ومواصلة العمل من أجل نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وحصولها على مزيد من الاعترافات الدولية بها.
وأكدت القيادة الفلسطينية أن الأمن والسلام لن يتحققان إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة 194.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش اللبناني حزب الله شهداء فلسطين قصف إسرائيلي قصف غزة كتائب القسام النصيرات القیادة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الفلسطینیین من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، إن بلاده قررت رفع حدة لهجتها مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يحصل عسكريا في قطاع غزة "ليس مرتبطا بالدفاع المشروع عن النفس".
وأعرب بريفو -في لقاء مع الجزيرة- عن قناعته بأن الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا تنجح لأن الولايات المتحدة تدعمه في كثير من الأحيان".
وكشف أن بلاده تنسق مع دول أوروبية لإيصال المساعدات إلى غزة بشكل كافٍ، متهما إسرائيل بالتسبب بمجاعة في غزة.
ولفت إلى أن بلجيكا "ضغطت من أجل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات بشأن الشراكة مع إسرائيل".
وحذر من تصاعد وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، متسائلا "لا أدري ما الذي يجب أن نراه بعد التهجير والانتهاكات للتحذير مما يجري في قطاع غزة"، وأكد في الوقت نفسه أن "حجة معاداة السامية يجب ألا تستخدم في كل وقت بطريقة مضللة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأشار الوزير البلجيكي أن بلاده قررت استقبال عدد من الأطفال والمصابين الفلسطينيين للعلاج في بلجيكا، واصفا ما يحدث في غزة بالكارثة، و"علينا العمل على مساعدة أبناء القطاع لتجاوزها".
إعلانوجدد التأكيد على دعم بروكسل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدا العمل على حشد آليات الدعم والمساندة الإنسانية للفلسطينيين.
وتتواصل المظاهرات الشعبية حول العالم رفضا للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللمطالبة برفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع.
وكان وزير التنمية الدولية النرويجي أوزموند أوكرست قد دعا الشعوب الأوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب غزة.
ووفق الوزير النرويجي، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة، علاوة على أنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، يجعل العالم أكثر خطورة.