صواريخ حماس على إسرائيل.. دلائل التوقيت والأهداف
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية، أن تحليل عمليات إطلاق النار من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة نحو إسرائيل يُظهر أن معظمها يتم في ساعات المساء، مع اقتراب نشرات الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت "جلوبس"، إن الحرب ضد حركة حماس غير عادية في كثير من النواحي، ولكن كما هو الحال في العمليات وجولات القتال السابقة، تحظى معركة الوعي بأهمية كبيرة لدى التنظيمات المسلحة، ويظهر تحليل أوقات البث أن معظم عمليات إطلاق النار من قطاع غزة تحدث بشكل رئيسي في الساعة 20:00، عندما يتم بث نشرات الأخبار الرئيسية.
صحيفة عبرية ترصد سيناريوهات #غزة في حالة "سقوط #حماس" https://t.co/sVEVE3zDt5
— 24.ae (@20fourMedia) October 17, 2023
حرب نفسية
ويقول الدكتور إيدو زيفكوفيتش، الخبير في السياسة الفلسطينية في كلية عميق عيزرايل الأكاديمية وجامعة حيفا: "لدى حماس الأولوية لإطلاق الصواريخ، خاصة بعيدة المدى، خلال الساعات التي تبث فيها الأخبار في إسرائيل"، لافتاً إلى أنه بالنسبة لحماس فالحرب النفسية مهمة جداً في المعركة ضد إسرائيل.
وعي إعلامي
وأشار إلى أن التنظيم الفلسطيني يتمتع بوعي إعلامي متطور، حيث يدير عدداً من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي تستهدف جماهير مختلفة وبلغات مختلفة، إلى جانب وكالة الأنباء والصحف والقنوات الإعلامية الخاصة بها، بالإضافة إلى ذلك، تنتج حماس مقاطع فيديو بمستوى عالٍ جداً.
وتتبعت الصحيفة أنماط إطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال أيام الحرب الـ11 بين بين 7 و17 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي التحليل، تم إحصاء كل إنذار تم إطلاقه في جميع أنحاء البلاد، سواء في المستوطنات النائية في قطاع غزة أو في المدن الكبرى مثل تل أبيب.
وأشارت جلوبس إلى أن الأرقام لا تشمل الساعات الأولى لاندلاع الحرب، لأن إطلاق النار كان كثيفاً وشوّه النتائج في الأيام المتبقية من القتال، ولذلك تم فحص البيانات من الساعة 12:00 ظهر يوم السبت.
كاتب إسرائيلي يقترح استراتيجية مزدوجة في التعامل مع #حماس https://t.co/glEOuEjTsI
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023
أهداف الحرب النفسية
وفقاً لزيفكوفيتش، فإن الحملة النفسية التي تقوم بها حماس لها هدفان، الأول خلق الخوف وتحفيز الضرر على الجانب الإسرائيلي، ويوضح البروفيسور الإسرائيلي أنه كلما كانت مدة القتال أقصر، كلما كان "الإنجاز العقلي" الذي يمكنهم تحقيقه أكثر أهمية.
أما هم الهدف الآخر فهو "حرب الوعي"، وهي ركيزة مهمة بالنسبة لهم في توسيع الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، وخطوة تخدمهم، وتابع: "من هنا يمكنك رؤية جهودهم لنشر نظريات المؤامرة على شبكة الإنترنت، مثل الخيانة من الداخل".
توقيت أبو العطا
أما الوقت الآخر الذي تُعطى فيه الأولوية في غزة لإطلاق الصواريخ هو الساعة 21:00، وبحسب البروفيسور الإسرائيلي فإن "هذه ساعة ذات بعد أسطوري" حيث إنها الساعة المرتبطة باغتيال القيادي الكبير في حركة الجهاد بهاء أبو العطا في عملية عام 2019، ولذلك منذ ذلك الحين، يتعين على حركة الجهاد أن تطلق بانتظام صواريخ طويلة المدى على وسط البلاد في الساعة 21:00، حتى أن المنظمة تسميها "توقيت أبو العطا".
ووفقاً للصحيفة، فهذا نوع آخر من استخدام أوقات الإطلاق في إطار جهود التوعية التي تبذلها المنظمات المسلحة في قطاع غزة، ولكنه موجه نحو الساحة الفلسطينية الداخلية أكثر منه نحو إسرائيل، حيث يوضح زيفكوفيتش: "يهدف هذا إلى تمجيد التضحية وخلق روح البطولة".
صحيفة عبرية تدافع عن تعليق إمدادات الكهرباء والمياه إلى #غزة https://t.co/GLuC9HTDjI
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023
تعطيل الروتين
بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى أن ساعات الظهر لها الأولوية أيضًا من قبل المنظمات في قطاع غزة، وقال البروفيسور: "الإطلاق الساعة 12 ظهراً أمر يعطل الروتين في البلاد، ولكنها أيضاً تقترب من موعد صلاة الظهر، فربما تكون رغبة التنظيمات تهدف إلى تعطيل الروتين اليومي لسكان إسرائيل".
لماذا يتوقف إطلاق الصواريخ ليلاً؟
وكجزء من التحليل، تم فحص إطلاق الصواريخ في 3 مدن رئيسية بإسرائيل، سديروت وعسقلان وتل أبيب، ففي سديروت، تتم معظم عمليات الإطلاق على شكل "قطرات" على مدار اليوم، بينما في عسقلان، التي استقبلت حوالي ربع إجمالي عمليات الإطلاق منذ بداية الحرب، وفي تل أبيب أيضاً، تتم عمليات الإطلاق المكثفة عادة في فترة ما بعد الظهر والمساء.
من ناحية أخرى، يتوقف إطلاق النار ليلاً تقريباً في معظم أنحاء البلاد، فمن وجهة نظر زيفكوفيتش، فإن هذا ينبع من الفهم السائد في حماس بأن الحملة الحالية سوف تستمر لفترة طويلة، وبالتالي فإن الحركة تفضل الاحتفاظ بالمخزون.
وتابع: "قد يكون من الأسهل أيضاً على القوات الجوية في الليل تحديد مواقع الإطلاق وإغلاق دائرة النار أمامها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس إطلاق الصواریخ إطلاق النار فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.