خبير تعليم: البرامج الدراسية الجديدة بالجامعات بوابة لفرص واعدة بمجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أننا أصبحنا في عالم متطور يتسارع فيه التطور التكنولوجي، وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية، فالذكاء الاصطناعي يمثل تكنولوجيا مبتكرة تعزز القدرة على معالجة البيانات والمعلومات بشكل أكثر دقة وفعالية من أي وقت مضى، يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بدءًا من الرعاية الصحية والزراعة والصناعة وحتى التعليم والإدارة، هذا يجعله عنصرًا أساسيًا في تحقيق التقدم والتطوير في مختلف القطاعات.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن بالنظر إلى رؤية مصر 2030، يمكن أن نرى الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مستقبل مصر، يتطلب تحقيق هذه الرؤية التحول إلى دولة معتمدة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تمثل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية تحديات كبيرة، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم حلاً شاملاً.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن مفهوم الأمية أصبح يشمل اليوم أيضًا الأمية الحاسوبية، وهذا يعني أن ليس فقط القدرة على القراءة والكتابة هي الأمية، بل أيضًا القدرة على استخدام وفهم التكنولوجيا والأنظمة الرقمية، لذلك يجب على الجامعات المصرية، التوسع في البرامج البينية بالتعاون مع جامعات وجهات خارج مصر وتمنح شهادات مزدوجة، للاستثمار في تعلم وتعليم الحاسوب والتكنولوجيا، وذلك لتمكينهم من مواجهة متطلبات المجتمع المعاصر.
وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن أهمية هذا التحديث المستمر تكمن في التأكيد على أن الجامعات في مصر قادرة على مواكبة التغيرات المحلية والإقليمية والدولية في أسواق العمل المستقبلية، موضحًا أن التكنولوجيا والتطورات الاقتصادية والاجتماعية تشكل تحديات مستمرة للجامعات وفرصًا لتقديم تعليم عالي الجودة، وبفضل تطوير برامجها الدراسية، تمكن الجامعات في مصر من توفير بيئة تعليمية تتسم بالتنوع والتميز، مما يعزز من تنافسيتها ويزيد من جاذبيتها للطلاب المحليين والدوليين.
بالإضافة إلى تحسين البرامج الدراسية، تسعى الجامعات أيضًا إلى تعزيز البحث العلمي، لأنه يلعب دورًا حيويًا في تطوير المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، بالتالي تشجع الحكومة والجامعات على توفير الدعم اللازم للباحثين وتشجيعهم على البحث والتطوير في مختلف المجالات.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر تمثل الجهود المستمرة لتطوير هذا القطاع الحيوي، وتتضمن هذه الجهود تحسين البرامج الدراسية وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والهيئات البحثية، موضحًا أن هذا يعكس التفاني في توفير التعليم العالي عالي الجودة والذي يلبي احتياجات مصر ومستقبلها المشرق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا التطور التكنولوجي رؤية مصر 2030 الذکاء الاصطناعی عین شمس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسّن علاج سرطان الرئة
أتاحت أداة من الذكاء الاصطناعي تستخدم التعلم العميق مقارنة صور الأشعة المقطعية تلقائيًا في سياق علاج السرطان، مما يسمح باكتشاف وتحديد حتى أصغر التغيرات في أورام الرئة بسرعة ودقة أكبر.
البحث أجري من قبل فريق من الباحثين الألمان والأطباء في الولايات المتحدة.
تُجرى فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر بشكل متزايد حول العالم للكشف عن أمراض الرئة، مثل سرطان الشعب الهوائية، في مرحلة مبكرة، مما يسمح بمراقبتها.
تُتيح هذه الفحوص تحديد أبسط آثار العلاج والآثار الجانبية، مما يُحسّن العلاج. ومع ذلك، تُعدّ مقارنة الفحوصات مهمة بالغة التعقيد وتستغرق وقتًا طويلاً، وهي عُرضة للأخطاء، إذ غالبًا ما يضطر أخصائيو الأشعة إلى العمل تحت ضغط زمني كبير عند تقييم الصور. ويُسهّل إنشاء التوافق التشريحي تلقائيًا بين الفحوصات، وهي عملية تُعرف باسم "التسجيل"، هذه العملية.
التعلم العميق
لتحسين التشخيص وتسهيل الممارسة السريرية اليومية للأطباء، يركز مشروع SPIRABENE، الذي يتم تطويره في ألمانيا بالتعاون مع جامعة أميركية، على الذكاء الاصطناعي.
يوضح يان مولتز، مهندس الأبحاث الرئيسي في تحليل الصور الطبية في معهد فراونهوفر ميفيس في ألمانيا "طورنا برنامجًا قائمًا على التعلم العميق يُمكّن من تحديد وقياس آفات الرئة بدقة أكبر وفي وقت قصير جدًا، كما يُمكّننا من اكتشاف آفات جديدة محتملة".
لمتابعة أمراض الرئتين، تُقارَن فحوصات التصوير المقطعي المحوسب السابقة بأحدث الصور لتحديد التطابق التشريحي. ويتمثل التحدي الأبرز هنا في أن صورتين للشخص نفسه تبدوان متشابهتين، لكنهما غير متطابقتين، على سبيل المثال، بسبب اختلافات في التنفس عند إجراء الفحص، أو فقدان محتمل للوزن نتيجة العلاج.
يدعم المقارنة الآلية بين الصور بالفعل مراقبة الصور اللاحقة، لكن استخدام التعلم العميق يُمكّن من مقارنة المسوحات تلقائيًا بسرعة ودقة أكبر.
يوضح مولتز "تُظهر نتائجنا أن 11% من الأورام تُكتشف تلقائيًا في صورة المتابعة بمساعدة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بالتسجيل التقليدي القائم على البرامج، وفي أقل من ثانية واحدة". وهذا يعني أيضًا أن قوة الحوسبة المطلوبة أقل، مما يوفر الطاقة.
صمم الباحثون تقنية معالجة الصور الآلية بالكامل بالتعاون مع أطباء من جامعة ميشيغان الأميركية، مما يُمكّن من دمجها واستخدامها مباشرةً في البنى التحتية السريرية القائمة. وقد اختُبِر البرنامج وخضع للتقييم بالفعل في الممارسة السريرية اليومية، ويمكن استخدامه قريبًا في التطبيقات العملية. وتتمثل الخطة طويلة المدى في استخدام مراقبة المتابعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لكامل الجسم.
بعد التشغيل التجريبي، أعرب مولتز عن سعادته بالنجاح الأولي، وقال "أشعر بالحماس للعمل على برنامج يُستخدم فعليًا في الممارسة السريرية وله تأثير إيجابي على العمل اليومي للأطباء. كما يساعدنا البرنامج على تحديد العلاجات غير الفعالة بسرعة، وتجنب الآثار الجانبية والتكاليف غير الضرورية، وزيادة فرص شفاء المرضى".