العراق..رفع طاقة حقل غاز السيبلة لـ100 مليون قدم مكعبة يوميا
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال وزير الطاقة العراقي، حيان عبد الغني، الجمعة، إن العراق يعتزم رفع الطاقة الإنتاجية لحقل السيبة للغاز في البصرة من 60 إلى 100 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا.
وأضاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن"هذا الحقل يُعد من الحقول الغازية المهمة التي تحظى باهتمام الوزارة، يبلغ إنتاجه الحالي من (50-60) مليون قدم مكعب قياسية يوميا، ونخطط الى زيادته الى 100 مليون قدم مكعب قياسي باليوم وينتج الحقل أيضاً كمية 1200 طن من الغاز السائل،وإنتاج ألف برميل من المكثفات".
وقال عبدالغني إن "الحقل يعتمد التوليد الذاتي في إنتاج الطاقة الكهربائية لتشغيل منشآته وجميع مرافق الحقل" .
وأشار عبد الغني إلى"اعتماد منشآت الحقل على التكنلوجيا المتقدمة، واللجوء الى الحفر الأفقي لزيادة كميات الغاز المستثمرة من الحقل الحدودي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الطاقة الكهربائية غاز العراق الطاقة الكهربائية أخبار العراق ملیون قدم
إقرأ أيضاً:
تقلبات اقتصادية والهيدروجين الأخضر
تأثرت الدول النامية بشدة بأزمة الغذاء والطاقة بسبب الحرب الأوكرانية، ما فاقم من مشاكلها الاقتصادية، وتشير التقديرات إلى خسائر مباشرة وغير مباشرة على الأطراف يصل بعضها إلى 2.5 تريليون دولار.
في خضم صورة كئيبة للاقتصاد العالمي حصل تراجع واضح من الدول الغربية عن الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وتعزى الأسباب إلى ضعف الجدوى الاقتصادية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة تأمين عقود شراء طويلة الأجل ما يجعل المشاريع غير مربحة، وشكوك حول الطلب لعدم وجود طلب صناعي كافٍ أو مستقر يقلل من حماس المستثمرين، وضغوط التكلفة؛ فتكاليف الهيدروجين الأخضر أعلى بكثير من الوقود الأحفوري، والدعم الحكومي غير كافٍ لسد الفجوة، وكذلك الضبابية التنظيمية والسياسية؛ فتغير السياسات الحكومية وعدم وجود معايير موحدة يزعزع ثقة المستثمرين، وتحديات البنية التحتية من نقص شبكات النقل والتخزين مما يعوق التوسع، وتراجع الطموحات الحكومية؛ ففي بعض الدول الغربية تراجع التركيز على أهداف الهيدروجين الأخضر تحديدا.
إن القطاع يواجه انتكاسة، والركود يضرب التوقعات، خاصة مع تزايد عدم اليقين وتناقض الخطاب البيئي مع الواقع الاقتصادي، ما يدفع الشركات والحكومات الغربية نحو إعادة تقييم استراتيجياتها والتركيز على حلول أكثر جدوى.
وبالمقابل هناك توجه اقتصادي عميق وكبير في الغرب نحو نماذج طاقة محلية فائقة الكفاءة، تديرها أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على موازنة الإنتاج والاستهلاك لحظيًّا، ومع توسيع قاعدة هذه الأنظمة ستتقلص الحاجة إلى أسواق طاقة دولية، وهو ما يجعل الرهان على مشاريع تصديرية ضخمة أقل جدوى وقيمة.
إنه توجه غربي عام نحو اقتصاد تتراجع فيه أهمية وسيطرة أسواق النفط والغاز والهيدروجين في تحديد مسارات القوة الاقتصادية المستقبلية. فالغرب لا يريد استيراد الهيدروجين والسبب الرئيسي أنه يعمل على تقليل احتياجاته للطاقة الخارجية وليس على نقل احتياجاته من الطاقة التقليدية إلى الهيدروجين ولا من منتج إلى منتج آخر.
في الشقيقة السعودية يتعثر مشروع مدينة نيوم، ويشتكي الساسة السعوديون بأن الغرب تراجع عن وعوده بشراء الهيدروجين الأخضر بعدما تم إنتاجه. وعندنا ألغت BP أحد عقودها الكبرى عن الهيدروجين الأخضر، ويشهد القطاع موجة من الإلغاءات والتأجيلات لمشروعات كبرى تجاوزت طاقتها 12.5 مليون طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر.
يتخوف الاقتصاديون الخليجيون أن يتم دفع الدول الخليجية للاستمرار في إنشاء مشاريع الهيدروجين الأخضر من ميزانياتها المحلية وسط ضغط نصائح غير بريئة من اقتصاديين عبر العالم عن أنه يمكن التعامل بسهولة مع نقل الأمونيا الخضراء، رغم أن عملية التحويل للأمونيا ثم العكس تؤدي إلى خسارة طاقة كبيرة، إضافة إلى أن الهيدروجين الأخضر بنفسه أغلى مرتين إلى 3 مرات من الرمادي؛ بسبب ارتفاع تكلفة الكهرباء المتجددة وضعف الإنتاج واسع النطاق حسب الخبراء.
وسط عدم اليقين الفعلي تزداد الإغراءات الخارجية بالاستثمار بالهيدروجين الأخضر، الخوف هو من تحميل الخليج مراحل التجارب المكلفة والباهظة، وتكاليف البنى الأساسية الباهظة، مما قد يضعف اقتصاداتها ويوقعها في أزمات مالية تؤثر على نموها الاقتصادي الحقيقي.
في عالم لم يعد بريئا فإن تقاطع مصالح العدو الأوحد مع بعض الأجندات الخارجية وارد جدا لإضعاف اقتصادات الخليج تمهيدا للشرق الأوسط الكبير.