بصفتنا شركة عالمية رائدة في مجال تكامل أتمتة المستودعات ونشر البرمجيات في الشرق الأوسط، فإننا في “سافوا” (Savoye) نسعى دائماً إلى تقديم حلول تجمع بين الأجهزة والبرمجيات لتلبية احتياجات عملائنا. ونُشارك هذا العام بمعرض “جيتكس جلوبال 2023” بصفته منصة فريدةً تُتيح لنا عرض حلولنا المبتكرة وترسيخ حضورنا في منطقة الشرق الأوسط.

  ويحرص فريق “سافوا” المشارك في المعرض على عرض حلولنا المتقدمة، وإلقاء الضوء على حلول وبرمجيات سلاسل الإمداد التي نقدمها في المنطقة، إلى جانب حلول أتمتة المستودعات.

ويُسعدنا أن نُشارك في المعرض هذا العام بالتعاون مع شريكنا شركة “إنكيوب”، الموزّع الرائد لحلول “سافوا” في المنطقة. ونحن على يقين أنَّ تعاوننا سيُسهم في نشر الوعي بأحدث الحلول البرمجية ذات الصلة بأعمال المستودعات في قطاع سلاسل الإمداد والعمليات اللوجستية في المنطقة. ونسعى إلى استقطاب العملاء والشركاء المحتملين وتعريفهم بحلولنا المخصصة والفعالة، التي تستجيب للتحديات والفرص ضمن قطاع الخدمات اللوجستية في ظل تنامي الطلب على التجارة الإلكترونية وتزايد توقعات العملاء بشأن سرعة ودقة التسليم في جميع أنحاء العالم. ونأمل أن نتمكّن من تحقيق نتائج إيجابية من خلال مشاركتنا في معرض “جيتكس جلوبال 2023″، وأن ننجح في توسيع شبكة علاقاتنا مع العملاء والشركاء في المنطقة. ونسعى للمضي قُدُماً في المساهمة بتطوير قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات والشرق الأوسط، وأن ندعم رؤية دولة الإمارات لتغدو مركزاً عالمياً للابتكار والتميّز.

 

ويسرّنا أن نشير إلى أن مشاركتنا في هذا الحدث البارزتمحورت بشكل أساسي حول تسليط الضوء على تقنياتنا المتقدمة في مجال تكامل أتمتة المستودعات ونشر البرمجيات. ولذلك، فإننالم نوقّع أيّ اتفاقيات أو عقود في هذا الحدث الخاص. ومع ذلك، شهد جناحنا تفاعلاً جيداً وبنّاءًمن قِبل العديد من الشركات والزوار. ونتطلع قُدماً إلى بناء شراكات مستقبلية ناجحة تعزز مكانتنا في القطاعلتقديم المزيد من الحلول المبتكرة لعملائنا وشركائنا.

 

ما هي المنتجات الجديدة التي تعرضها الشركة؟

تعرض الشركة مجموعة من المنتجات الجديدة والمتقدمة في مجال سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية خلال معرض “جيتكس جلوبال 2023”. وتشمل مجموعة المنتجات التي تُقدمها “سافوا” (Savoye) نظام إدارة المستودعات الذي يُسهم في تحسين عمليات التخزين والمناولة ويوفر مراقبة دقيقة للمخزون، بالإضافة إلى نظام إدارة النقل الداخلي الذي يُسهل إدارة عمليات النقل داخل المستودعات بكفاءة أكبر، ما يُحسّن تدفق البضائع والإنتاجية. وتعرض الشركة أيضاً نظام إدارة الطلبات الذي يسهل عمليات تجهيز الطلبات وتوصيلها،كما تقدم حلّ “أودسيو”، وهو منصة شاملة تدمج مجموعة من الأنظمة ما يُمثّل حلاً متكاملًا لسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية. وتُساعد هذه المنصة الشركات على تحسين سير العمليات وزيادة الإنتاجية. ويتيح المعرض للزوار فرصة مشاهدة هذه المنتجات والبرمجيات في عرض حي تُقيمه “سافوا” للاطلاع على سُبل عمل هذه التقنيات لتحسين أداء عمليات التخزين والمناولة في منشآتهم. وتعكس هذه المنتجات الجديدة التزام الشركة بالتطور التكنولوجي وتقديم حلول مبتكرة للشركات لتعزيز كفاءة أعمالها وتحقيق نتائج إيجابية تنعكس على المستخدمين النهائيين لخدماتها.

 

ما هي خطط الشركة المستقبلية من توسعات واستثمارات وخاصة في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط؟

تتمحور خطة “سافوا” (Savoye) في منطقة الشرق الأوسط حول التوسع والنمو. وفي إطار هذه الخطة، أطلقنا عدة مبادرات لتعزيز حضورنا وتوجيه جهودها نحو تحقيق الريادة في مجال الخدمات اللوجستية. ويتمثّل أحد الجوانب الرئيسية لهذه الخطة في تطوير البنية التحتية والفرق الفنية. وتُدير شركتنا فرقاً محلية في أسواق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتتولى هذه الفرق تقديم الخدمات والدعم المحلي للعملاء في المنطقة، وتعمل تحت مظلّة المكاتب الإقليمية للشركة التي تسعى لترسيخ حضورها وتوجيه استراتيجيتها لتلبية احتياجات العملاء في المنطقة على أفضل وجه.

 

وننظر إلى المستقبل بثقةٍ وتفاؤل، ونطمح أن نغدو إحدى الشركات الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية في المنطقة من خلال تقديم خدمات متميزة مثل إدارة المستودعات وبرمجيات سلاسل الإمداد، ما يساعد عملائنا على تحسين عملياتهم وزيادة الإنتاجية.

وتتماشى جهودنا مع مبادرات واستراتيجيات ورؤى الدول التي ننشط فيها، مثل “استراتيجية دبي الصناعية 2030″، إضافةً إلى مساعي المملكة العربية السعودية لتطوير مناطق لوجستية واسعة النطاق تتجاوز 70 منطقة لوجستية. ويُعدّ ذلك خير دليل على آفاق التطوّر والنمو الواسعة أمام هذا القطاع. وتسعى “سافوا” لاغتنام هذه الفرص وتوجيه استثماراتها نحو تطوير القطاع في المنطقة.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحذير: الطاعون في منطقتنا

سألتني صحفية مصرية، في معرض حوار عن انزلاق الهويات، عمّا إذا كانت أحداث السويداء التي كانت سوريا مسرحًا لها في الآونة الأخيرة ما بين عشائر بدوية ودروز، تشكّل مؤشرًا على جيل جديد من خطاب الهويات في العالم العربي، يفضي إلى هندسة جديدة لبنية الدولة.

كانت الصحفية توحي إلى تلك التمزقات المؤلمة ومحطات فارقة تمحورت حول الهويات واحتدامها، أوّلًا في الحرب الأهلية اللبنانية، وثانيها في العشرية السوداء في الجزائر، وثالثها الصراعات القبلية والمذهبية التي عرفتها بعض الدول العربية في أعقاب "الربيع العربي".

لا أدري إن كانت أحداث السويداء تشكّل محطة رابعة في التاريخ المُروّع لصراع الطوائف في الشرق الأوسط، ولكنها تثير مخاوف جمّة لا يمكن الاستهانة بها، تتمثّل في تهديد الوحدة الترابية والبشرية لسوريا، والسعي لتقويض نظامها الجديد، وإعادة هيكلة البلد على مرجعية فدرالية، أو كانتونات من شأنها أن تضعف الدولة المركزية.

بيد أن المخاطر لا تقتصر على سوريا، إذ تمتد إلى الشرق الأوسط، وقد يبلغ هجيرها بلاد المغرب.

ليست الاحتكاكات التي عرفتها العشائر البدوية بالدروز، والتدخل العسكري الإسرائيلي، مجرد أحداث طائفية عابرة، وإنما بروفة لرسم معالم شرق أوسط جديد، بناء على انتماءات طائفية، وإعادة هندسة دول، أو بتعبير آخر، هي بروفة جديدة لسايكس- بيكو جديد، تذهب أبعد مما ذهب إليه التقطيع البريطاني الفرنسي، إلى ما يُعبَّر عنه بتقسيم المُقسّم وتجزئة المُجزّأ.

بمعنى أننا لسنا فيما جرى في السويداء أمام انفلات طائفي، وإنما ظاهرة، أو متلازمة، تروم إعادة رسم الشرق الأوسط، ولا يُستبعد أن يمتد تأثيرها إلى بلاد المغرب.

لذلك وقفت كثير من التحليلات، في القنوات التلفزيونية الناطقة بالعربية وكبريات الجرائد العربية، والمواقع المؤثرة، على خطورة أحداث السويداء، والتي لا تهدد سوريا في وحدتها فقط، ولا النظام السوري الجديد فحسب، بل تعيد رسم خطوط الشرق الأوسط على أساس طائفي، عقدي أو عرقي أو مذهبي.

إعلان

أحالت كثير من التحليلات إلى أدبيات إسرائيلية متواترة من أجل رسم معالم الدول المجاورة لإسرائيل بناء على محددات طائفية، وعلى أعمال مراكز بحثية مؤثرة قريبة من القرار. انصرفت بادئ الأمر إلى السعي في تطويق الدول العربية الوازنة من قِبَل إسرائيل، من خلال علاقات إستراتيجية مع جوارها، أو ما كان يُعرف بنظرية بن غوريون، مع إيران الشاه، وتركيا الكمالية حينها، وإثيوبيا في ظل الملكية.

في فترة لاحقة، تركز الاشتغال على الطوائف بداخل دول العالم العربي في أفق توظيفها. كان الاهتمام منصرفًا للموارنة، في لبنان، ووظّفت إسرائيل، في فترات معينة، عناصر مارونية، وأقامت معها جسور تواصل وتعاون. بيد أن الاهتمام توسّع إلى البنية الطائفية في العالم العربي ككل.

الجديد فيما يخص إسرائيل، أن المسألة لم تعد مجرد مضاربات مراكز بحثية، أو تخرصات باحثين، بل سياسة دولة، فيما يخص دول الجوار، سوريا أولًا، كما بدا من خلال التحرشات بسوريا، ومنها أحداث السويداء، واحتلال المنطقة العازلة مع الجولان، وقصف ريف دمشق، من جهة، ومن جهة ثانية الضغط على لبنان، وثالثًا الأردن، أو ما يسمى في أدبيات اليمين الإسرائيلي المتطرف "الوطن البديل".

ذلك أن الشرق الأوسط الجديد الذي ما فَتِئ ينادي به نتنياهو، ويجد آذانًا صاغية على مستوى القرار في واشنطن، لا يقتصر على "تصفية القضية الفلسطينية"، أي فلسطين خالية من الفلسطينيين، بل رسم شرق جديد بناء على انتماءات طائفية.

ليست إسرائيل هي المغذي الوحيد للطائفية في الشرق الأوسط والداعم لها، فقد اعتمدت الولايات المتحدة قراءة طائفية للعراق، قبل حرب 2003، بناء على مرجعيات شيعية، وسنية وكردية.

من المؤكد أن الولايات المتحدة لم تخلق الواقع الشيعي أو الكردي أو السني في العراق، ولكنها أجرت قراءة مُوجَّهة ومختزلة. فليس كل شخص وُلد شيعيًا، يتماهى بالضرورة مع المرجعيات الشيعية القائمة، وليس هناك تمايز ما بين الانتماء الكردي والسني، وليس كل كردي مناهضًا للإسلام، أو يجافي العروبة، ولم يمنع التمايز الطائفي من الامتزاج، إما عن طريق الاختلاط، أو الانتماء للوطن، ولا يمكن أن يُختزل العراقيون، في الانتماءات الثلاثة المحددة، إذ هناك أقليات أخرى، ومن حق أي مواطن ألا يخضع لأي قالب، عقدي أو عرقي، عدا انتمائه للوطن.

لكنها البروفة التي دخلت بها الولايات المتحدة للعراق لإنهاء الدكتاتورية ووضع العراق على سكة الديمقراطية. تم تبني الطائفية في دستور 2005. لم تبقَ الطائفية في العراق مجرد ظاهرة مجتمعية، وإنما تم تكريسها دستوريًّا، واعتمادها في توزيع السلطات، وبالتبعية، تم اعتماد ما يسمى بالمحاصصة على المستوى الإداري.

وكان يُراد أن يكون العراق نموذج الدمقرطة للمنطقة بأسرها. والذي وقع مناقضٌ تمامًا لما كانت البروفة الطائفية تزعم له.

أما اللحظة الثانية، التي بعثت الانتماءات الطائفية وأعطتها زخمًا، فكانت جراء تداعيات "الربيع العربي"، ذلك أن طوفان المطالب الديمقراطية، لإنهاء الاستبداد والفساد، تحوّل إلى سيول طائفية جارفة، رسمت أخاديدها في التربة السياسية لكل من ليبيا، واليمن، والسودان.

إعلان

فقدان المناعة لكثير من الدول، والذي يتجلّى في ضعف الدولة، من خلال ضعف المؤسسات أو عدم رسوخها، واهتراء خدماتها، أو استشراء الفساد فيها، أو ضعف ثقافة الدولة، أو مخلفات الاستبداد، مما يفضي إلى ما يُعرف بدول فاشلة، كلها عوامل تجعل إمكانية التنميط الطائفي ممكنة.

هذا فضلًا عن سوء تدبير الهويات، في أرجاء عدة من العالم العربي، بنسب متفاوتة. يتم التعامل مع الهويات من زاوية أمنية صرف، وبمقاربة انفعالية، كردّ فعل يتأثر بزخم الأحداث، عوض نظرة استشرافية، على خلاف المقاربة الإسرائيلية التي تعتمد الجانب الأكاديمي، والزمن الطويل.

ليس هناك مجتمع في منأى عن تمايزات عرقية أو لسانية، أو مذهبية، ويمكن أن تتعايش تلك الوحدات، إما في ظل أيديولوجية جامعة، أو دولة مدنية، بل أن تكون تحت السيطرة، أو قابلة للتدبير، ولكنها قلّما تثبت أمام تدخلات أجنبية تغذيها وتحتضنها. تصبح المجموعات الهوياتية حين ذلك ما كان المستشرق الفرنسي ماكسيم رودنسون ينعته بالطاعون الطائفي، الذي يتهدد الجسم كله، وينذر بالعدوى.

ما يغذّي الطاعون الطائفي هو التوظيف الأجنبي، وما يجعله خارج منطق الحوار والتسوية، حمل مليشيات متفرعة عن طوائف، السلاحَ. التدخل الأجنبي وحمل السلاح، هما ذراعا الطاعون الطائفي.

بيدَ أن الطاعون الطائفي يستشري في بنية من غير مناعة، والمناعة لا تتأتّى إلا بحسن تدبير الهويات، وذلك بتمتيع الأقليات بحقوقها، واحترام خصوصياتها، وتوزيع عادل للرموز، وتمثيلها في الهيئات الدستورية والحكومية والإدارية، ومراعاة خصوصيات مناطق معينة.

ولا يستقيم حسن تدبير الهويات، إلا في إطار دولة مدنية. الدولة المدنية هي التي تنبني على المواطنة، في نصوصها التأسيسية وفي الممارسة، من غير تمييز بين مواطنيها بناءً على دين، أو مذهب، أو عرق، أو لون، أو عنصر، أو لغة.

وما لم تُبنَ العلاقات بين مجموعات هوياتية على المواطنة، فلن يثبت البلد للطاعون الطائفي الذي يتغذّى من التوظيف الخارجي، ويصبح أكثر تعقيدًا مع النزوع المليشياوي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • سيفي: تعويض المنتجات البلاستيكية بالورقية غير السامة والقابلة للتحلل
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • أبوالغيط: الحرب توسعت خارج غزة وعواقبها طالت الشرق الأوسط بأكمله
  • جهود متكاملة لتلبية احتياجات الزوار بموسم ظفار السياحي
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟
  • «ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
  • تحذير: الطاعون في منطقتنا