العاهل الأدرني: عواقب الصمت الدولي على ما يحدث في فلسطين ستكون وخيمة علينا جميعا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
وجّه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعوته لاجتماع قمة القاهرة للسلام، في وقت عصيب، للعمل معا وفورا لوقف الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا نحو الهاوية، قائلا إنّ التقاعس والصمت العالمي على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.
وأضاف العاهل الأردني، خلال كلمته في قمة القاهرة للسلام المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة: «العهدة العمرية التي صدرت على عتبة بوابات القدس منذ نحو 15 قرنًا من الزمان، وقبل أكثر من 1000 عام من صدور اتفاقيات جنيف، أمر الجنود المسلمين بألا يقتلوا طفلًا ولا امرأة ولا كبيرًا في السن، وألا يقطعوا شجرة، ولا يأذوا راهبًا، ولا يدمروا كنيسة، وهذه قواعد الاشتباك التي يجب على المسلمين تطبيقها والإلتزام بها، كما يتحتم ان يلتزم بها كل من يؤمن بإنسانيتنا المشتركة، فحياة كل المدنيين ثمينة».
وتابع الملك عبدالله: «تُغضبني وتُحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، وحملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء (شرسة ومرفوضة) على جميع المستويات».
وأوضح العاهل الأردني، أنّ ما يحدث في غزة عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة، وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب، وكلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أنّ اهتمام العالم يقل شيئًا فشيء، متابعا: «في أي مكان آخر كان العالم يدين استهداف البنية التحتية للمدنيين، والحرمان المتعمّد للسكان من الغذاء والمياه والكهرباء، والاحتياجات الأساسية، وبالتأكيد كان لتتم مساءلة الفاعل فورًا».
وأكمل ملك الأردن: «مر أسبوعين منذ فرضت إسرائيل حصارًا كامل على قطاع غزة، ويستمر مع ذلك الصمت الدولي من غالبية البلدين، لكنّ الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة، حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين، وتطبيق القانون الدولي اختياري وانتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق والأديان، وهذه رسالة خطيرة للغاية، وعواقب اللامبالاة والتقاعس ستكون كارثية علينا جميعا، لا يمكن أن نضع العاطفة تملي علينا كيفية التعامل مع اللحظة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة للسلام الأردن السيسي غزة حصار غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما يحدث بغزة تهجير وليس دفاعا عن النفس
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، إن بلاده قررت رفع حدة لهجتها مع إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يحصل عسكريا في قطاع غزة "ليس مرتبطا بالدفاع المشروع عن النفس".
وأعرب بريفو -في لقاء مع الجزيرة- عن قناعته بأن الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا تنجح لأن الولايات المتحدة تدعمه في كثير من الأحيان".
وكشف أن بلاده تنسق مع دول أوروبية لإيصال المساعدات إلى غزة بشكل كافٍ، متهما إسرائيل بالتسبب بمجاعة في غزة.
ولفت إلى أن بلجيكا "ضغطت من أجل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات بشأن الشراكة مع إسرائيل".
وحذر من تصاعد وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، متسائلا "لا أدري ما الذي يجب أن نراه بعد التهجير والانتهاكات للتحذير مما يجري في قطاع غزة"، وأكد في الوقت نفسه أن "حجة معاداة السامية يجب ألا تستخدم في كل وقت بطريقة مضللة".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وأشار الوزير البلجيكي أن بلاده قررت استقبال عدد من الأطفال والمصابين الفلسطينيين للعلاج في بلجيكا، واصفا ما يحدث في غزة بالكارثة، و"علينا العمل على مساعدة أبناء القطاع لتجاوزها".
إعلانوجدد التأكيد على دعم بروكسل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدا العمل على حشد آليات الدعم والمساندة الإنسانية للفلسطينيين.
وتتواصل المظاهرات الشعبية حول العالم رفضا للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللمطالبة برفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين داخل القطاع.
وكان وزير التنمية الدولية النرويجي أوزموند أوكرست قد دعا الشعوب الأوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب غزة.
ووفق الوزير النرويجي، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة، علاوة على أنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، يجعل العالم أكثر خطورة.