لبنان ٢٤:
2025-05-24@01:05:16 GMT

مقدمات النشرات المسائية

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

مقدمات النشرات المسائية

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

وفي اليوم الخامس عشر من الحرب على غزة فتح معبر رفح  لكن التدبير الايجابي المنتظر جاء نسبيا ومحدودا. فمن اصل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية لم يمر سوى 20عشرون شاحنة ، فيما على بقية الشاحنات ان تنتظر فتح المعبر مرة  ثانية. ولا احد يدري متى سيتحقق الامر من جديد، علما ان غزة المحاصرة تحتاج الى الكثير الكثير، فيما لم يصل اليها اليوم سوى القليل القليل.

وفيما المساعدات تمر الى غزة، كان القصف يتواصل وان بوتيرة اقل حاصدا المزيد من الضحايا في القطاع. وعلى وقع القصف انعقدت قمة  القاهرة للسلام التي جمعت عددا من قادة الدول الاقليمية والدولية. والملاحظ ان لبنان غيب عنها مع انه من الدول المحاذية لاسرائيل، وبالتالي فان الخطر عليه داهم في ضوء التصعيد الاسرائيلي في المنطقة. والملاحظ ان قادة العرب رفضوا تهجير الفلسطينيين قسرا وطالبوا بحل الدولتين، فيما اكد معظم المسؤولين الاوروبيين حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القوانين الدولية. وقد انتهت القمة المنتظرة من دون بيان ختامي، اذ ان المجتمعين لم يتوصلوا الى بيان  مشترك، لأن الاختلاف في وجهات النظر بينهم اكبر من كل عمليات تدوير الزوايا. فهل من يختلف على الكلمات والعبارات قادر على الاتفاق على كيفية بناء السلام وتعزيزه؟

لبنانيا، توتر على الحدود، وحذر عند الناس في الداخل. القصف المتبادل مستمر، وان ضمن حدود معينة ووفق قواعد الاشتباك المعروفة. اسرائيل تواصل الحرب النفسية باعلانها اخلاء حوالى خمسين الف مستوطن من ست وعشرين مستوطنة حدودية مع لبنان، من بينها المستوطنة الاكبر كريات شمونة. وترافق ذلك مع اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان ان على اسرائيل الاستعداد لكل الاحتمالات، اضاف: حزب الله يشارك في القتال وهو يدفع الثمن باهظا اي ان وزير الدفاع الاسرائيلي يشير الى ما يحصل حاليا في الجنوب بين الحزب واسرائيل. اما في لبنان فحزب الله يواصل اطلاق تهديداته ، في ظل استمرار الصمت المطبق للسيد حسن نصر الله. وعن الصمت بالذات تحدث النائب محمد رعد، الذي لفت الى ان المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدو حتى لو لم يتكلم الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله. ديبلوماسيا، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال ان باريس بعثت برسائل تهدئة مباشرة للغاية الى حزب الله والى السلطات اللبنانية من خلال سفيرها واجهزتها. فهل تحقق رسائل التهدئة الفرنسية وغير الفرنسية هدفها، ام ان طبول الحرب تبقى اقوى من رسائل السلام؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مع دخول طوفان الأقصى والعدوان على غزة أسبوعا ثالثا تتطاير رسائل المسيرات والصواريخ الموجهة من الساحات اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية. على الجبهة اللبنانية ثبتت المقاومة معادلة التماثل في الرد على الإعتداءات الإسرائيلية. الواقع الميداني أجبر سلطات الإحتلال على إجلاء المستوطنين الذين يقطنون في نحو ثلاثين مستوطنة قبالة لبنان إلى أماكن في عمق كيان العدو.

وفي غزة تتوالى فصول مسلسل الجنون الإسرائيلي قصفا عشوائيا يدمر منازل الفلسطينيين على رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار. لكن رسائل الإنذار إنهالت على المستشفيات لإخلائها تمهيدا لقصفها في عمل ممنهج لا يراعي الحد الأدنى من احترام القوانين الدولية. وصباح اليوم تم فتح معبر رفح أمام شاحنات المساعدات ليقفـل هذا الشريان الحيوي بعد ذلك.

في غضون ذلك لم تخرج سلطات الإحتلال من نفق التهيب والتردد في تحديد الساعة الصفر لبدء إجتياح بري لقطاع غزة يجري التلويح به منذ أيام ثم يتم تقديم تبريرات للتأجيل.
وفيما حبل العدوان الإسرائيلي على غاربه شكلت (قمة القاهرة للسلام) التي عقدت اليوم في مصر الحراك الدبلوماسي الرئيسي حول غزة.

القمة التي استقطبت مشاركة عربية ودولية واسعة صدر في ختامها بيان عن الرئاسة المصرية شددت فيه على انها لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بحسب البيان اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 4385 شخصا، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة الى 13561 جريحا، ليكون بذلك حوالى 70 في المئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء فضلا عن المسنين.

وفي مقابل هذا الرقم المفجع، وعلى وقع القصف الاسرائيلي المتواصل، الذي لم يراع حتى السماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، ولا الخطوة التي أقدمت عليها حماس بالإفراج عن سيدتين أميركيتين احتجزتا لديها، بوساطة قطرية، استضافت مصر على مدى ساعات النهار “قمة القاهرة للسلام” التي دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، على رأسها الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام.

هذا من حيث الشكل. اما من حيث المضمون، فكلمات تقليدية، كررت طروحات فشل تطبيقها على مدى ثلاثة عقود، كالتمسك بالحل السلمي ومرجعية الدولتين، لكن القمة كرست بشكل حاسم، الرفض المصري التام لفكرة تهجير الغزاويين الى سيناء.

اما لبنانيا، فالانظار تبقى نحو الجنوب، حيث ترد المقاومة اللبنانية على مدار الساعة بالأسلحة المناسبة على اي اعتداء، مقدمة في سبيل ذلك شهيدا تلو الشهيد، وسط القلق من قيام فصائل فلسطينية معينة باستدراج الساحة اللبنانية الى صراع عبثي في توقيت غير ملائم.

واليوم، سأل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: هل تتوقعون أن تستفردوا بالمقاومة الفلسطينية ولا يتحرك المقاومون في المنطقة؟ واضاف: هل تعلمون أن ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله، وخمس فرق في مقابل غزة؟ فلو لم يكن حزب الله جزءا من هذه المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك. وتابع قاسم: لا أحد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة، لأن الإسرائيلي إلى الآن في حالة حيرة، ونحن نقول لمن يتصل بنا: أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه، أما مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئا، ولسنا مضطرين أن نذكر لأحد ما هي خطتنا وما هي رؤيتنا للمستقبل.

وختم نائب الامين العام لحزب الله بتحذير شديد اللهجة حول غزة، حيث قال: معلوماتنا أن الاستعدادات والمفاجآت الموجودة في غزة من قبل حركة حماس والمقاومين ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة لهم، فليكن معلوما أن ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم إلا الهزيمة.

مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

مع انتهاء الأسبوع الثاني لحرب غزة التي اندلعت في مثل هذا اليوم ، في السابع من هذا الشهر، كيف يبدو المشهد؟ 
للوهلة الأولى، أسرى مقابل مساعدات، فبعد ساعات على إطلاق أسيرتين تحملان الجنسية الأميركية، دخلت الدفعة الاولى من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح . 

ما طرحه أكثر من مراقب هو : هل المساعدات مشروطة جغرافيًا ، بمعنى أن تكون لجنوب القطاع، من دون الشمال ؟ هل هناك نوع معيَّن من المساعدات ممنوع من الدخول ، كالمحروقات مثلًا؟ 
في مطلق الأحوال ، فإن هذا المعطى يعني أن مخطط تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبهان ما زال قائمًا. 
في المقابل، كلام صارم من الرئيس المصري في قمة القاهرة الدولية للسلام التي تحضرها واحدة وثلاثون دولة ، يقول السيسي : " حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير. إن تصفية القضية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر".

ماذا تعني الجملة الأخيرة ؟ " لن يحدث على حساب مصر " هل يعني أن " الترانسفير " لن يكون إلى سيناء ؟ 
قمة القاهرة لم تنتهِ على إجماع إذ حصل خلاف بين الأوروبيين والعرب، على نقطتين :  الأولى " حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"،والثانية " إدانة حركة حماس " .يذكّر أن  أمير قطر،  غادر مصر، من دون أن يلقي كلمة خلال القمة.
معطى جديد يتعلق بالشارع العربي حيال الاسرائيليين، اليوم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دعا  المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور ، وأوصى بعدم السفر إلى هاتين الدولتين . ولعلها المرة الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة في ظل تحرك الشارع العربي الذي يبدو أنه يحظى بغطاء من الدول حيث تحدث التظاهرات. 
وليس بعيدًا من التطورات المرتبطة بحرب غزة، انفجار قنبلة في قبرص بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا ، فجر اليوم . 
في لبنان ، التصعيد تحت السقف ، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول : " ليكن واضحا انه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا بشكل أكبر فسنفعل ذلك ".

أما الملف الشاغل للجميع فهو حركة السفر والعودة من وإلى لبنان. 

مقدمة تلفزيون "الجديد"

أفرغت اسرائيل الشمال من شاغليه المستوطنين على طول خط النار مع الجنوب اللبناني، وعبأته إنذارات وصفارات وبث تخويف لسكان المناطق الحدودية اللبنانية/ والمرافقة لاعتداءات بالقذائف الصاروخية على قرى امامية/./ وتبرع وزير الحرب الاسرائيلي بالاعلان نيابة عن حزب الله ان الحزب سيخوض الحرب، لكن المقاومة كانت ترد على الاعتداء.. بالعملية/ والاستهداف بالاستهداف من دون ان تعدل في ميزان الردع/./ فيما كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن اتصالات تجري مع الحزب من اجل الا يشارك بشكل اوسع  في العمليات،  لكنه قال : ليكن واضحا أنه كلما تتالت الاحداث ونشأ ما يستدعي ان يكون تدخلنا اكبر فسنفعل ذلك .. فلا احد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة لأن الاسرائيلي الآن في حالة حيرة/./ وعلامات الحيرة الاسرائيلية تتجلى في قرار الدخول البري الى غزة والذي تعثر به نتنياهو منذ ان وضع الخرائط على الميزان الاميركي في مجلس الحرب الشهير/./ وبعد ان دفع كل من  الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع الاميركيين بنتنياهو الى المضي قدما في ما اعتبروه  سحق غزة وتسويتها ارضا , تغير المناخ الاميركي حينما عاد الاركان الثلاثة الى واشنطن/./ وبايدن الذي بنى دعمه لاسرائيل على كذبة قطع رؤوس الاطفال/ وسعر الموقف وخمنه بمئة وستة مليارات مساعدات لاسرائيل واوكرانيا/ بدأ يواجه معارضة داخلية لانغماسه في الحرب/ اذ عقد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي مؤتمرا صحفيا أمام مبنى الكابيتول بحضور شخصيات سياسية فاعلة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، طالبوا خلاله بضرورة وقف الحرب على غزة /في حين أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز"  أن قطاعا واسعا من الأميركيين لا يتوافقون مع سياسات الإدارة الأميركية فيما يخص التعامل مع الصراع الراهن/ ورفعت النائبة في الكونغرس  رشيدة طليب الصوت عاليا ضد انحياز إدارة بايدن لإسرائيل ودعمه العدوان على غزة// وقالت  إن معظم الأمريكييين في الولايات المتحدة يقولون للرئيس : "اليوم لسنا معك"/   والانقسام هذا ضم في عداده شخصيات يهودية رفضت قتل الانسانية باسم الديانة اليهودية. وبهذا الحاصل فان كل ما حفره بايدن من أنفاق انتخابية في صندوقة العام المقبل/ ارتد رفضا داخليا واعتراضا على تحويل اميركا من دولة عظمى الى كيان تابع لاسرائيل . وهو المصير نفسه الذي يواجهه رئيس الحكومة البريطانية  ريشي سوناك/./  فمع تعلقه بالذيل الاميركي زحفا نحو تل ابيب وزيارته الداعمة لاسرائيل بدأ يتلمس حزبه المحافظ نتائج خاسرة في انتخابات بعض الدوائر المحلية .  والانحياز الغربي لاسرائيل انعكس اليوم على قمة القاهرة للسلام والتي حظيت للمرة الاولى بوحدة صف عربي اذ تمسكت كلمات زعماء الدول وممثليها بحق الفلسطينيين في دولة داخل ارضهم/ وشكل كل من  مصر والعراق وفلسطين والكويت جسرا داعما لغزة وتقدمت كلمة رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني بمضبطة اتهام ضد الكيان الصهيوني والشرعية الدولية على حد سواء وسجل السوداني ان  الاحتلال مستمر في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفر الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة"، مبينا أن "الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأكثر من ثمانية وسبعين  قرارا لمجلس الأمن متعلقا بالقضية الفلسطينية". ولاقت هذه الكلمة صدى مؤثرا وتناغمت مع موقف الكويت الذي أنصف القضية الفلسطينية . لكن الاعداء كانوا في قلب القاعة .. مع اصوات ممثلي الدول الغربية التي تمسكت بإدانة حماس وانتقل التباين الى خلاف في القاعة المغلقة ما دفع بالرئاسة المصرية الى اصدار بيان منفرد يؤكد ان الجمهورية المصرية لن تقبل ابدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطنيينة على حساب اي دول في المنطقة
.
ومع انقسام المجمتمعين الى معسكرين : شرقا وغربا 
كان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش ضيف شرف على القمة .. فدعا الى انهاء " هذا الكابوس المروع " ولم يستخدم منصب الامم لتهدئة الامم المجتمعة في القاهرة وغير المتحدة.

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة العام لحزب الله القاهرة للسلام مقدمة تلفزیون الامین العام قمة القاهرة حزب الله معبر رفح على غزة من دون

إقرأ أيضاً:

جدّي ما بيعرف الدولار وأنا ما بعرف الليرة.. العملة التي قسّمت العائلة

في بلدٍ يعاني منذ سنوات من تدهور اقتصادي، لم تعد الليرة اللبنانية تُشبه نفسها. من عملةٍ كانت رمزًا للسيادة والثقة، إلى ورقةٍ بالكاد تُستخدم لشراء حاجة يومية. وبينما كانت فئة الـ100 ليرة في زمن الأجداد تُساوي الكثير، أصبحت اليوم لا تُطبع أصلًا. وها هي الدولة تتجه إلى إصدار أوراق نقدية من فئة الـ500 ألف ومليون ليرة، في اعتراف غير مباشر بأن قيمة العملة الوطنية تآكلت حتى النخاع.

هذا الواقع المالي لم يتسبب فقط بأزمة معيشية، بل أحدث شرخًا بين جيلين يعيشان في البيت نفسه لكن بلغة اقتصادية وثقافية مختلفة تمامًا.
"لبنان24" التقى شخصين من عائلة واحدة، تعيش في منطقة الشوف: الجد أبو فؤاد (78 عامًا) ، والحفيد رامي (23 عامًا) ، ودخلنا معهما في حديثٍ صريحٍ عن المال، والحياة، والهوية، والقلق من المستقبل.

"أبو فؤاد: "كان معاشي 600 ليرة... وبكفّي بيت"

يسرد أبو فؤاد لحفيده قصة الليرة اللبنانية بحسرة، مسترجعا الذكريات "الذهبية" عن الليرة اللبنانية، وكيف كانت "بتحكي".

يقول أبو فؤاد:" أنا كنت موظّف دولة، ومعاشي 600 ليرة. صدّق أو لا تصدّق، كنت آخد الراتب آخد مرتي وننزل نشتري طقم كنب، وتلفزيون، ونقضيها بالحمرا! الليرة كانت قوية، وكان عيب تحكي بالدولار، ما منعرفه أصلاً... نحنا كنا نثق بدولتنا".

يتوقف لحظة ويضيف:" هلق بشوف رامي قاعد كل الوقت عم يحسب الدولار والليرة، وما عم يعرف شو بدو يشتري... بقلبي بحزن. مش هيك كنا نحلم لأولادنا"، ليجاوبه رامي:" صرنا نضحك على الـ10 آلاف... جدّي ما عم يصدّق إنو ما عاد فيها تجيب شي".
رامي، خرّيج جامعي في مجال التسويق ويعمل عن بُعد مع شركة خارج لبنان، يقول مبتسمًا بمرارة: "أنا أعيش فعليا على معاش الدولار.. فواتير منزلنا كلها بالدولار، من الكهرباء إلى المياه، وصولا إلى الإنترنت، وقسط الجامعة. لا أعرف حقًا ما إذا كان هناك أي وجود فعليّ لليرة".

ويتابع:" جدل لا يقتنع بأنّ 10 آلاف ليرة باتت مجرد ورقة شكّلت حقبة من تاريخ الليرة.. لا يقتنع بأنّها لا تشتري زجاجة مياه.. ويقول لي:" 10 آلاف ليرة كانت نصف معاشنا"، فأرد عليه وأقول:" نحن نحاول أن ننجو ولم نصل بعد إلى مرحلة العيش المستقر".

صراع غير معلن... وقلق مشترك
بين الجد الذي يرى في الليرة رمزًا للكرامة والسيادة، والحفيد الذي لا يعرفها إلّا كعملة ضعيفة مهترئة، تقف الحقيقة عند جيلين عاشا فترتين مختلفتين في تاريح لبنان: جيلان يتحدثان لغتين مختلفتين، لكنّ القلق واحد. أبو فؤاد يخاف أن يرى أحفاده يهاجرون ويُتركون بلا وطن، ورامي يخاف أن يبقى في وطن بلا أمل.   هنا يقول أبو فؤاد:" أنا بعدني مصرّ إنو لبنان بيرجع"، ليرد رامي:" وأنا بحب لبنان، بس بدي عيش انا وولادي بكرامة".   في خضمّ الأزمة، لا يحتاج لبنان إلى إصلاحات اقتصادية فقط، بل إلى جسر يربط الحنين بالواقع، والخبرة بالحاجة، والحلم بالحقيقة. ولعلّ أهم ما في هذه الفجوة بين الجدّ والحفيد، أنها تكشف وجعًا مشتركًا، يعيشه كل بيت لبناني، مهما اختلفت الأرقام أو اللهجات أو النظرة إلى المستقبل.   الجدّ الذي عاش عزّ الليرة ولم يكن يعرف الدولار، والحفيد الذي لا يعرف إلّا الدولار ولا يثق بالليرة... كلاهما ضحية بلد خذل مواطنيه على مرّ الأجيال. في عيني أبو فؤاد، بريق حنين إلى وطن "كان"، وفي نظرة رامي توجّس من وطن "قد لا يكون". أحدهما يحمل ذاكرة المجد، والآخر يحمل وجع المستقبل. لكنّ بين اليدين المتشابكتين، رغم اختلاف العمر واللغة، نبضٌ واحد: لا نريد أن نخسر لبنان.   المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هذا ما ينتظر الدولار والليرة.. ورشة لـ"مصرف لبنان" Lebanon 24 هذا ما ينتظر الدولار والليرة.. ورشة لـ"مصرف لبنان" 22/05/2025 09:31:37 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مصرف سوريا المركزي يعلن تخفيض سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي إلى 12 ألف ليرة Lebanon 24 مصرف سوريا المركزي يعلن تخفيض سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي إلى 12 ألف ليرة 22/05/2025 09:31:37 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 "صفر دولار".. هذا ما قرره مرشحون Lebanon 24 "صفر دولار".. هذا ما قرره مرشحون 22/05/2025 09:31:37 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 ما هي الضمانات التي يطالب بها "حزب الله" لتسليم سلاحه؟ Lebanon 24 ما هي الضمانات التي يطالب بها "حزب الله" لتسليم سلاحه؟ 22/05/2025 09:31:37 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص إقتصاد مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً ابراهيم هنأ رؤساء البلديات والمخاتير: نأمل عملًا جدّيًا في خدمة المواطنين Lebanon 24 ابراهيم هنأ رؤساء البلديات والمخاتير: نأمل عملًا جدّيًا في خدمة المواطنين 02:28 | 2025-05-22 22/05/2025 02:28:53 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن العميل محمد صالح.. هذا ما تقاضاه مقابل تقديمه معلومات عن "حزب الله" Lebanon 24 آخر خبر عن العميل محمد صالح.. هذا ما تقاضاه مقابل تقديمه معلومات عن "حزب الله" 02:23 | 2025-05-22 22/05/2025 02:23:28 Lebanon 24 Lebanon 24 أوراق الـ 500 ألف والمليون ليرة.. قريباً في الأسواق؟ Lebanon 24 أوراق الـ 500 ألف والمليون ليرة.. قريباً في الأسواق؟ 02:15 | 2025-05-22 22/05/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عملية سرقة فيلا في لبنان تفضح شبكة يقودها مراهقون Lebanon 24 عملية سرقة فيلا في لبنان تفضح شبكة يقودها مراهقون 02:12 | 2025-05-22 22/05/2025 02:12:18 Lebanon 24 Lebanon 24 القوى المسيحية.. لا بديل عن القانون الانتخابي الحالي Lebanon 24 القوى المسيحية.. لا بديل عن القانون الانتخابي الحالي 02:00 | 2025-05-22 22/05/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة عن 76 عاماً... الموت يُغيّب ممثلاً: فارق الحياة في منزله بسلام Lebanon 24 عن 76 عاماً... الموت يُغيّب ممثلاً: فارق الحياة في منزله بسلام 09:48 | 2025-05-21 21/05/2025 09:48:12 Lebanon 24 Lebanon 24 خبرٌ جديد عن الـ100 دولار في لبنان.. انتبهوا لهذا الأمر Lebanon 24 خبرٌ جديد عن الـ100 دولار في لبنان.. انتبهوا لهذا الأمر 14:17 | 2025-05-21 21/05/2025 02:17:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد زواج استمر 26 عاماً.. نجم شهير يُعلن انفصاله عن زوجته الإعلامية (صور) Lebanon 24 بعد زواج استمر 26 عاماً.. نجم شهير يُعلن انفصاله عن زوجته الإعلامية (صور) 03:45 | 2025-05-21 21/05/2025 03:45:41 Lebanon 24 Lebanon 24 إشتباكات في الضاحية.. ماذا يجري هناك؟ Lebanon 24 إشتباكات في الضاحية.. ماذا يجري هناك؟ 11:19 | 2025-05-21 21/05/2025 11:19:28 Lebanon 24 Lebanon 24 هذه قوّة "حزب الله" الحقيقيّة Lebanon 24 هذه قوّة "حزب الله" الحقيقيّة 14:21 | 2025-05-21 21/05/2025 02:21:48 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 02:28 | 2025-05-22 ابراهيم هنأ رؤساء البلديات والمخاتير: نأمل عملًا جدّيًا في خدمة المواطنين 02:23 | 2025-05-22 آخر خبر عن العميل محمد صالح.. هذا ما تقاضاه مقابل تقديمه معلومات عن "حزب الله" 02:15 | 2025-05-22 أوراق الـ 500 ألف والمليون ليرة.. قريباً في الأسواق؟ 02:12 | 2025-05-22 عملية سرقة فيلا في لبنان تفضح شبكة يقودها مراهقون 02:00 | 2025-05-22 القوى المسيحية.. لا بديل عن القانون الانتخابي الحالي 01:52 | 2025-05-22 تزامنًا مع المرحلة الرابعة من الانتخابات.. بيان للدفاع المدني فيديو سيارة فاخرة وذهب.. حسين الديك يتلقى هدية خيالية من معجب وهذا ما قاله عن سوريا (فيديو) Lebanon 24 سيارة فاخرة وذهب.. حسين الديك يتلقى هدية خيالية من معجب وهذا ما قاله عن سوريا (فيديو) 04:03 | 2025-05-21 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 بفستان مكشوف.. ميريام فارس تُحيي حفل خطوبة ابنة رجل أعمال شهير (فيديو) Lebanon 24 بفستان مكشوف.. ميريام فارس تُحيي حفل خطوبة ابنة رجل أعمال شهير (فيديو) 02:50 | 2025-05-21 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) Lebanon 24 أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) 00:23 | 2025-05-19 22/05/2025 09:31:37 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • كم سعر الذهب في نهاية التعاملات المسائية الجمعة 23-5-2025؟
  • الاتحاد العمالي العام يهنئ اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير
  • الأونروا: المساعدات التي تصل لغزة أشبه بإبرة في كومة قش
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي الأمور التي تفسد الحج؟
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • جدّي ما بيعرف الدولار وأنا ما بعرف الليرة.. العملة التي قسّمت العائلة
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • محمود عباس في ببروت اليوم.. واورتاغوس لنزع سلاح حزب الله من كل لبنان