رغم تكدس الشاحنات قرب معبر رفح.. مساعدات كويتية تركية جديدة إلى غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أرسلت الكويت وتركيا، مساعدات إنسانية جديدة إلى مطار العريش في مصر، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة، في وقت لا تزال شحنات المساعدات المرسلة إلى غزة تتكدس على طول الشريط الواصل بين العريش ومعبر رفح، مصر في انتظار دخول القطاع.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا): "أقلعت صباح الإثنين الطائرة الإغاثية الأولى التابعة للقوة الجوية الكويتية، من قاعدة عبدالله المبارك، ضمن الجسر الجوي، مُحملة بالمساعدات الإغاثية والطبية (دون تحديد الوزن)، لصالح الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".
ونقلت الوكالة عن المتحدث الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية أحمد العنزي، قوله: "يأتي ذلك بناء على توجيهات القيادة الكويتية، ومُتابعة وزارة الشؤون الاجتماعية لنقل المساعدات غلى قطاع غزة".
وأشار العنزي إلى أن "استمرار الطائرات الإغاثية في إيصال المساعدات إلى غزة، يأتي تأكيدا لموقف الكويت الداعم لكل شعوب العالم، من خلال إيصال المساعدات للمنكوبين".
ولم تذكر الوكالة مراحل إيصال تلك المساعدات، إلا أن طائرات الإغاثة تتوجه عادة إلى مطار العريش المصري، بانتظار دخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، كما أنها لم تذكر موعد انطلاق الطائرة الثانية.
اقرأ أيضاً
17 شاحنة.. الدفعة الثانية من المساعدات تدخل غزة عبر معبر رفح
في غضون ذلك، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن تركيا أرسلت طائرتي شحن إلى مصر، الإثنين، تحملان معدات وإمدادات طبية لغزة، مضيفا أنه سيتم إرسال طائرتين أخريين محملتين بمزيد من الإمدادات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أرسلت تركيا 3 طائرات تحمل مساعدات لغزة.
وأرسلت الأحد أيضا فريقا طبيا وإمدادات إلى مصر، وقالت إنها مستعدة لعلاج الجرحى الفلسطينيين في تركيا، إذا لزم الأمر، وإنشاء مستشفى ميداني في مطار العريش المصري ومعبر رفح الحدودي.
وفي منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، قال قوجة، إن طائرتي الشحن تحملان أدوية ومولدات وإمدادات طبية وحضانات للأطفال والمعدات والآلات المستخدمة في العلاج الضوئي وحفاضات وأغذية للأطفال.
وأضاف وزير الصحة التركي أن من بين الإمدادات الطبية معدات للاستخدام في حالات الطوارئ وطاولات عمليات وأجهزة تنفس صناعي وأجهزة العلاج بالموجات فوق الصوتية ومستلزمات علاج إصابات العظام.
ومضى قائلا: "سيتم إرسال (محتويات) طائرات المساعدات الطبية الأربع المزمعة إلى غزة في شكل مساعدات من مصر إلى غزة عبر الطرق السريعة".
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تأمل في إرسال قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة
ومنذ أيام، تهبط طائرات الشحن المرسلة من بلدان عربية وأجنبية في مطار العريش الذي خصصته مصر لتلقي المساعدات المرسلة إلى غزة، ويبعد نحو 45 كيلومترا من المعبر الحدودي.
واضطر العديد من الشاحنات للانتظار أياما أمام المعبر أو في مدينة العريش، قبل أن يُفتح معبر رفح السبت لأول مرة بعد 15 يوما من الحصار الكامل، وقطع الماء والغذاء والكهرباء عن القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص.
ومنذ السبت، عبرت 3 قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصر ضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميا.
ورفح هو المعبر الرئيسي للدخول والخروج من غزة الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل. ومنذ أن حاصرت إسرائيل القطاع ردا على هجوم شنه مسلحو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أصبح معبر رفح محور الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عبر حسابه على منصة إكس، المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة بأنها "بصيص أمل صغير"، وأكد على أن سكان القطاع "يحتاجون إلى المزيد والمزيد".
والأحد، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توافقا على أن "تستمر" المساعدات بالتدفق إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
جوتيريش عند معبر رفح: شاحنات المساعدات يجب أن تتحرك إلى غزة في أسرع وقت
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مساعدات الكويت تركيا غزة مصر مطار العريش معبر رفح إسرائيل مطار العریش قطاع غزة معبر رفح إلى غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء في غارات جديدة للاحتلال على غزة وتحذيرات من تصعيد شمال القطاع
أعلنت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح الخميس، استشهاد عشرة أشخاص على الأقل جراء غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر الخميس أسفر حتى هذه اللحظة عن ارتقاء عشرة شهداء"، موضحاً أن القصف طال منزلاً في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في مدينة خانيونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى منزل في مدينة دير البلح وسط غزة.
وفي تطور ميداني موازٍ، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، تحذيرات جديدة إلى سكان مناطق في شمال قطاع غزة، ولا سيما في بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة جباليا، مطالباً الفلسطينيين بعدم العودة إلى منازلهم تحت ذريعة "تنفيذ عملية عسكرية عنيفة" في تلك المناطق.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس"، أن المناطق الواقعة شمال شارع صلاح خلف وشارع القدس "تُعتبر مناطق قتال خطيرة"، مشدداً على أن قواته "تعمل فيها بقوة شديدة جداً".
ويأتي هذا التحذير في سياق ما يعتبره الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من "عملية عربات جدعون"، التي تهدف إلى توسيع رقعة الحرب شمال القطاع، وتُرجح مصادر إسرائيلية أنها قد تستمر لأشهر.
وتشمل هذه العملية خطة لإجلاء السكان الفلسطينيين قسراً من شمال غزة باتجاه الجنوب، مع الإبقاء على القوات الإسرائيلية في المناطق التي يتم احتلالها.
وفي هذا السياق، تتصاعد التحذيرات الفلسطينية من مخطط إسرائيلي ممنهج لتنفيذ تهجير واسع النطاق بحق سكان غزة، تنفيذاً لما يُعرف بـ"خطة ترامب" لتصفية القضية الفلسطينية، والتي لطالما عبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التزامه بها، مشيراً إلى أنها أصبحت من أهداف الحرب الحالية.
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان صدر أمس الخميس، من أن الاحتلال "يمضي قدماً في تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، ضمن مخطط لتفريغ غزة من سكانها، في تحد سافر لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، في ظل تجاهل كامل لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان.
وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، خلفت حرب الإبادة الجماعية المستمرة، والمدعومة من الولايات المتحدة، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إضافة إلى مجاعة كارثية أودت بحياة العديد، بينهم أطفال.