آلاف المواطنين يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بالساحة الشعبية في الشرقية
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
شهدت الساحة الشعبية بمركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، توافد الآلاف من الأهالي لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، في مشهد يعكس الروحانية والبهجة التي تعم الأجواء الاحتفالية.
وقد حضر الصلاة عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، تقدمهم المهندس سامي معجل، رئيس مركز ومدينة أبو حماد، والشيخ محمد سليمان النجار، مدير إدارة أوقاف جنوب أبو حماد، والمهندس عمرو عبد السلام، رئيس مجلس إدارة مركز شباب أبو حماد.
خطبة العيد تؤكد على شعيرة الأضحية وأهمية صلة الرحم
أَمَّ المصلين وألقى خطبة العيد فضيلة الدكتور محمد إسماعيل حري، الذي تناول في خطبته فضل شعيرة الأضحية وأهمية صلة الرحم.
استهل الإمام في خطبته بالحديث عن الأضحية، موضحًا أنها ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر، وأنها شُرعت تكريمًا لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، مشيراً إلى قصة سيدنا إبراهيم عندما أمره الله بذبح ابنه، وكيف فداه الله بكبش، لتصبح هذه الحادثة شعيرة خالدة في الإسلام.
وأكد الخطيب أن الأضحية مشروعة وجائزة، وقد ثبتت مشروعيتها بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة الإسلامية، واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾، وقوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر﴾، كما ذكر حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُضَحِّي بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ، ووضَع رِجلَه على صفحتِهما، ويذبحُهما بيدِه".
واختتم حديثه عن الأضحية بأنها سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وأن تاركها إذا كان قادرًا عليها يفوتُه خيرٌ عظيمٌ، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا".
تطرق الدكتور حري أيضًا إلى فضل صلة الرحم، مؤكدًا أنها تبارك في المال والعمر وتكفر السيئات.
وروى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعترف بذنبه، فسأله النبي: "هل لك من أم؟" قال لا، فسأله: "هل لك من خالة؟" قال نعم، فقال النبي: "قابل الله في برها"، مضيفاً أن صلة الرحم تزيد في العمر، مستشهدًا بحديث النبي: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليبر والديه وليصل رحمه"، وحذر من قطيعة الرحم، موضحًا أن قاطع الرحم مطرود من رحمة الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ﴾.
في سياق متصل، قامت الأجهزة الأمنية بتأمين المصلين أثناء أداء الصلاة بفرض طوق أمني حول الساحة الشعبية، كما ساهم رجال المرور في تسهيل حركة السير ومنع التكدس المروري في الطرق المؤدية إلى الساحة، مما أسهم في انسيابية وصول وانصراف المصلين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الشرقية عيد الأضحى المبارك الأضحية صلة الرحم صلة الرحم أبو حماد
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية ونائبه يؤديان صلاة عيد الأضحى المبارك ويستقبلان المهنئين
أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة الدمام. وأمّ المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر الدويش، الذي استهل خطبته بالتأكيد على أن الأضحية سنة مؤكدة للمسلمين القادرين، ويشترط أن تكون سليمة من العيوب التي تؤثر على صحتها، وأن تكون مملوكة ملكًا تامًا للمضحي، كما يُستحب أن يذبحها بنفسه أو يوكّل غيره، ويكون ذلك خلال أيام النحر، مع التكبير المقيّد عقب الصلوات، من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق.
وقال الشيخ الدويش: “نشاهد ضيوف الرحمن وقد توافدوا من كل فج عميق، على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وبلدانهم، في صعيد واحد، في أشرف بقعة وأعظم زمان، وسُخّرت لهم جميع الطاقات والإمكانات ليؤدوا حجهم ويقضوا نُسُكهم بكل طمأنينة وأمان، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، خير الجزاء على حرصهما ورعايتهما لشؤون الحرمين الشريفين وزوارهما وعمارهما، وجعل ذلك في موازين أعمالهما”.
أدى الصلاة عدد من أصحاب السمو والمعالي، ووكيل إمارة المنطقة تركي بن عبدالله التميمي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وقد أديت الصلاة في محافظات ومراكز وقرى المنطقة كافة. وبعد الصلة استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، جموع المهنئين بعيد الأضحى، وذلك في مقر الإمارة.
ورفع سمو أمير المنطقة الشرقية باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، أسمى التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة حلول عيد الأضحى، سائلًا الله -عز وجل- أن يعيده على المملكة والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يديم على وطننا أمنه واستقراره وازدهاره في ظل القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام مناسكهم، ويردهم إلى أهلهم سالمين غانمين.
وأشاد سموه بنجاح خطط تصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، ثم إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأعظم، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء -بعد توفيق الله- ثم نتيجة للتنظيم المحكم والعمل الميداني المتكامل من مختلف الجهات المعنية، وذلك بمتابعة واهتمام كريمين من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
ونوه سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير الإمكانات والتسهيلات التي تُعينهم على أداء نسكهم بكل يُسر وطمأنينة، مؤكدًا على أن خدمة الحجاج والعناية بالأماكن المقدسة تأتي في مقدمة أولويات قيادة هذه البلاد.
حضر الاستقبال عددًا من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، وجمع من المواطنين والمقيمين، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي.