أصوات البراءة تملأ الساحات.. الأطفال والشباب يصدحون بتكبيرات العيد قبيل صلاة عيد الأضحى في قنا
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
شهدت ساحات صلاة عيد الأضحى بمحافظة قنا، اليوم لحظات استثنائية، حيث صدحت أصوات الأطفال والشباب بتكبيرات العيد قبل أداء الصلاة، ليضفوا على الأجواء روحًا خاصة تجمع بين البراءة والفرح والروحانية.
منذ الساعات الأولى من الصباح، وقبل طلوع الشمس، توافد المصلون إلى الساحات المعدّة للصلاة، لكن اللافت هذا العام كان المشاركة الواسعة للأطفال والفتيان، الذين اصطفوا في جماعات وهم يرددون بصوت جماعي يملؤه الحماس:
"الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
وامتزجت أصواتهم بأصوات المآذن، في لوحة إيمانية نابضة بالحياة، عبّر من خلالها الشباب الصغير عن انتمائه للشعائر الإسلامية، ومكانة العيد في وجدانهم منذ الصغر.
وتحدث عدد من الأهالي لمراسلي الصحف المحلية، مؤكدين أن مشاركة الأطفال في التكبيرات أصبحت عادة سنوية تتناقلها الأجيال، معتبرين أنها واحدة من أجمل لحظات العيد، لما تحمله من فرح جماعي وشعور بالوحدة بين أهالي القرية أو المدينة.
من جهته، أشاد أحد أئمة الساحات في قنا بهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن تكبيرات الأطفال والشباب قبل الصلاة تمثل رسالة محبة وسلام، وتجسد روح العيد الحقيقية التي تبدأ من القلوب وتمتد إلى الألسنة والسلوك.
وتحولت الساحات إلى ساحات فرح، حيث التقطت الأسر الصور التذكارية لأبنائهم وهم يشاركون في التكبيرات، في لحظة توثّق ارتباط الأجيال الجديدة بالقيم الدينية والاجتماعية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قنا مراسل ظاهرة تحمل جماعات قرية صوت محافظ الشباب الجديدة دين الوحدة في لحظة ساحات صلاة عيد الأضحى التكبيرات محبة وسلام
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض إذا فات وقتها؟.. الإفتاء تجيب
كان النبي عليه الصلاة ولاسلام لا يترك صلاة سنة الفجر أبدا، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» ولكن بعض الناس توفته أداء سنة الفجر فهل يجوز أداؤها بعد الفرض؟.
هل تجوز صلاة سنة الفجر بعد الفرض إذا فات وقتها؟قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعا قضاء سنة الفجر لو فاتت المصلي، ويجوز أداؤها بنية القضاء بعد الفجر ولا حرج في ذلك.
حكم قضاء سنة الفجر لمن فاتتهوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن صلاة السنن المؤكدة يجوز قضاؤها خاصة سنة الفجر، فلم يؤكد الرسول على فعل شئ مثلما أكد على سنة الفجر.
ما حكم الإنشاد الديني للنساء في حفل مختلط؟.. أمين الإفتاء: مباح ولكن بشروط
هل يشترط ستر العورة عند الوضوء بعد الاستحمام؟.. أمين الإفتاء: اعتقاد غير صحيح
كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟.. أمين الإفتاء ينصح بهذا السلوك
محمد أبو بكر: البشعة كفر وخروج عن الملة.. والإفتاء تحسم الجدل
حكم الدعاء على النفس بالموت.. أمين الإفتاء: تمني الوفاة منهيّ عنه شرعا
دار الإفتاء: يجوز إخراج الزكاة مساعدةً لمن أراد الزواج
من جانبه، قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قضاء سنة الفجر القبلية بعد أداء الفريضة.
وأوضح «ممدوح» خلال فتوى له عبر موقع الإفتاء على «فيس بوك»، أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الناس يصلون جماعة فعليه أن يصلي معهم، ثم يأتي بركعتي السُنة القبلية بعد الانتهاء من فريضة الفجر.
واستدل مدير الأبحاث الشرعية، بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس» رواه ابن ماجه.
فضل سنة الفجروقد أوردت دار الإفتاء المصرية آراء الفقهاء عن فضل سنة الفجر ومنها :
قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.
وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.
قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار".
والأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".