أوقفت نقابة لعمال السيارات في الولايات المتحدة العمل في مصنع عملاق لشاحنات ستيلانتيس الاثنين، في توسيع لنطاق إضراب مستمر منذ خمسة أسابيع يرخي بثقله على شركات لتصنيع السيارات في ديترويت.

وتعني خطوة "اتحاد عمال السيارات" توقف 6800 عامل عن العمل في ستيرلنغ هايتس بولاية ميشيغان، حيث تقوم شركة السيارات الأوروبية العملاقة بتجميع شاحنات بيك آب رام 1500العالية المردودية.

وأعلن رئيس النقابة شون فاين الجمعة عن تقدم في المحادثات مع ستيلانتيس، لكنه قال إن مزيدا من التنازلات ممكنة وضرورية للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للإضراب.

ودعت النقابة في 15 سبتمبر إلى إضراب عاملين في شركة ستيلانتيس وزميلتيها في مجموعة "الثلاثة الكبار" جنرال موتورز وفورد مع توقف ثلاثة مصانع فقط تضم حوالى 12700 عضو في "اتحاد عمال السيارات" في أميركا.

ولكن مع قيام شركات صناعة السيارات بتحسين عروضها المتعلقة بزيادة الأجور والمزايا، واصلت النقابة الضغط من خلال توسيع نطاق الإضراب ليشمل مصانع إضافية.

ومع إضراب الاثنين، يرتفع عدد العمال المنتسبين إلى النقابة المضربين عن العمل الآن إلى أكثر من 40,000، وفقًا لبيان للنقابة.

ونص البيان: "رغم تسجيلها أعلى الإيرادات وأعلى الأرباح في أميركا الشمالية وعالميا وأعلى هوامش الربح وأكبر قدر من الأموال الاحتياطية، إلا أن سيتلانتيس متأخرة عن كل من فورد وجنرال موتورز في تلبية مطالب اليد العاملة في النقابة" وفق البيان.

وأضاف: "في الوقت الحالي، قدمت ستيلانتيس أسوأ اقتراح في ما يتعلق بزيادة الأجور وأجور العمال الموقتين والانتقال إلى العمل بدوام كامل، وتعديلات تكلفة المعيشة وغيرها".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أميركا فورد جنرال موتورز أميركا سيارات السيارات إضراب أميركا فورد جنرال موتورز أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟

في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟

وفي تقرير حديث قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل تعهداته بإعادة الوظائف الصناعية إلى الداخل، عبر سياسات حمائية صارمة، في مقدمتها الرسوم الجمركية التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على الموردين الأجانب.

وقد حققت هذه السياسات بعض النتائج الأولية، حيث لاحظت شركات صغيرة ومتوسطة في أميركا -منها مصنع كويكر سيتي كاستينغز في ولاية أوهايو- زيادة في الطلب، بل وصل الارتفاع إلى 25% لفترة قصيرة بعد إعلان الرسوم، وفقا لما أكده رئيس المصنع ديف لوردي.

نصف مليون وظيفة لا تجد من يشغلها

لكن خلف هذا المشهد المتفائل -تضيف الصحيفة- يكمن واقع أكثر تعقيدا، فبحسب وزارة العمل الأميركية، هناك حاليا نحو نصف مليون وظيفة تصنيع شاغرة في البلاد.

وتشير دراسة صادرة عن "الرابطة الوطنية للمصنعين" إلى أن نحو نصف الشركات في القطاع ترى أن التحدي الأكبر أمامها هو توظيف واستبقاء العمال.

يقول أحد العمال في قسم صب المعادن مصنع كويكر سيتي إن كثيرا من أصدقائه يرفضون مجرد التفكير في العمل داخل المصنع: "الناس يرون أن هذا العمل صعب، وربما غير مستقر".

إعلان

ويبدأ يوم العمل في هذا المصنع في السادسة صباحا، حيث يصطف عمال في أحذية فولاذية لصب الحديد وصقل القوالب في بيئة تتسم بالقسوة والمخاطر.

ويؤكد مدير الموارد البشرية جوزيف كورف أن المصنع رفع الرواتب بنسبة 30% منذ جائحة كوفيد-19، لكن رغم ذلك، "إذا قمنا بتوظيف 20 شخصا، فغالبا ما يبقى منهم اثنان أو 3 فقط، والباقي يستقيل خلال أسابيع أو أشهر".

الأجور بقطاع التصنيع في الولايات المتحدة أقل بنسبة 7.8% من متوسط أجور القطاع الخاص (الأوروبية) أجور منخفضة وتراجع في تمثيل النقابات

تشير بيانات "مكتب إحصاءات العمل الأميركي" إلى أن متوسط أجور العاملين في قطاع التصنيع أقل بـ7.8% من متوسط القطاع الخاص، بينما كانت في عام 1980 أعلى بـ3.8%.

ويُعزى هذا الانحدار حسب الصحيفة إلى :

تراجع تأثير النقابات العمالية. ثبات أنظمة الورديات الصارمة. عدم وجود مرونة في جداول العمل.

وتقول سوزان هاوسمان الخبيرة الاقتصادية من معهد "أبجون لبحوث التوظيف"، إن جزءا من المشكلة يكمن في الصورة الذهنية السلبية عن المصانع: "الناس يتذكرون ما حدث في التسعينيات وأوائل الألفية، عندما أغلقت المصانع أبوابها وانتقل الإنتاج إلى الخارج، ولا يعتقدون أن هذه الوظائف مستقرة".

أما كارولين لي، رئيسة معهد التصنيع، فتقول: "لا يمكنك بناء مصنع وتتوقع أن يظهر العمال من العدم"، وتضيف أن على الشركات تقديم حوافز جديدة لجذب العمال، تشمل مرونة أكبر في ساعات العمل وجدولة الورديات، وهي ميزة بات يطالب بها العمال الزرق والبيض على حد سواء.

قصص من الداخل.. تعب واستقالات

ورصدت الصحيفة تجارب عمال من داخل مصانع للبلاستيك بعضهم عبروا عن افتخارهم وصمودهم، بينما قال آخرون إنهم "لا يحبون العمل الشاق، لأنهم اعتادوا الحصول على الأشياء دون تعب"، وصرح آخرون أيضا بأنهم تركوا العمل بسبب التعب اليومي وقلة الامتيازات.

وتقول الصحيفة إن سياسات ترامب قد تُعيد خطوط الإنتاج إلى الداخل، لكن تبقى معضلة التوظيف والتأهيل والتشغيل قائمة دون حلول جذرية.

إعلان

فمن دون تغيير في ثقافة العمل وأجور عادلة وتحسين بيئة العمل، تبقى الوظائف الشاغرة مجرد أرقام على الورق، لا تجد من يشغلها، رغم الحنين السياسي إلى "المجد الصناعي الأميركي"، وفق الصحيفة.

وقالت وول ستريت جورنال، إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال.

مقالات مشابهة

  • اجتماع مرتقب لمالكي المواقع الالكترونية لتدارس علاقاتهم مع نقابة الصحفيين
  • فضيحة الماسترات... وزارة التعليم العالي تكتمت عن تقارير رسمية توثق فسادًا ممنهجًا بجامعة ابن زهر منذ 2018 (نقابة)
  • صرف دفعة مالية جديدة لعمال غزة الموجودين في الضفة
  • مجلس نقابة الصحفيين الجديد وتحديات النهوض بالنقابة ومعالجة التراكمات
  • ألغت متابعته.. هل انفصل عصام صاصا عن زوجته؟
  • تالت مرة.. المهندسين تعلن فتح باب الاشتراك بمشروع الرعاية الصحية
  • ترامب يريد إعادة المصانع لأميركا لكن من سيعمل فيها؟
  • محمد السيد يتقدم بطلب لنقيب الصحفيين لتفعيل مكتب الاتصال الخدمي
  • مكتب الاتصال الخدمى.. محمد السيد الشاذلى يتقدم بطلب لنقيب الصحفيين تمهيدا لتفعيل الفكرة
  • 6 ضوابط و9 صلاحيات لمفتش العمل