الجوف تستثمر إنتاج 23 مليون شجرة.. معاصر الزيتون ترفد الأسواق بأجود أنواع الزيوت
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
البلاد – سكاكا
تستقبل معاصر الزيتون في منطقة الجوف؛ البالغ عددها ما يقارب 30 معصرة، إنتاج أكثر من 23 مليون شجرة زيتون بالمنطقة؛ حيث تتم الاستفادة من وفرة الزيتون لإنتاج أكثر من 18 ألف طن من زيت الزيتون بمنطقة الجوف سنويًا بنسبة تصل إلى 67 % من إجمالي الإنتاج بالمملكة.
وأوضح المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ” وقاء”، أن الزيتون يُعد من أبرز المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة، وتتم زراعته في أكثر من 12500 مزرعة وعدد من المشاريع الزراعية إضافة إلى عدد من الشركات الزراعية الكبرى للزيتون بأكثر من 23 مليون شجرة تنتج نحو 150 ألف طن من زيتون المائدة سنوياً، وما يعادل 30 % من احتياج السوق لزيت الزيتون في المملكة، حيث تعتبر منطقة الجوف سلة غذاء المملكة لتنوع المنتجات الزراعية فيها، وما تتميز به من تربة خصبة ومياه جوفية، وطقس معتدل مناسب لأغلب الزراعات، فضلاً عن المهارات الزراعية المتوارثة للمزارعين من أبناء المنطقة، التي تعمل الجهات المختصة، وفي مقدمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف على تنميتها وتطويرها من خلال حزم من البرامج التدريبية ومبادرات تأهيل وإرشاد ودعم المنتجين في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى خدمات مكافحة الآفات الزراعية، التي لها الأثر الاقتصادي على المزارعين، لتثمر هذه العوامل في إيجاد بيئة إنتاج مواتية لنجاح زراعة العديد من أنواع الاشجار المثمرة وطيف واسع من المحاصيل والمنتجات الزراعية بالمنطقة.
وقد دخلت الجوف موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية منذ عام 2018، باحتضانها أكبر مزرعة حديثة لزراعة الزيتون في العالم؛ تحتوي على أكبر عدد من أشجار الزيتون في بستان واحد، حيث حصلت شركة الجوف للتنمية الزراعية على شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية في حجم المساحة والإنتاج، بحوالي 5 ملايين شجرة زيتون، تنتج سنوياً 33 ألف طن من ثمر الزيتون، و5500 طن من الزيت.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالجوف محمد بن عبدالله الزقروطي: إن معصرة الجمعية بدأت باستقبال ثمار الزيتون منذ عدة أيام، حيث تمر عملية عصر الزيتون واستخلاص أجود أنواع الزيت بعدة مراحل، وإثر قطفه من الأشجار، تبدأ المعاصر باستقبال الزيتون من المزارع، ووضعه في الأحواض، ليدخل بعدها مرحلة تسييره على الخطوط لإزالة الشوائب والعوالق والأغصان، ثم الغسيل الذي يستغرق بضع دقائق، وفصل لب الزيتون عن النوى، وبعدها ينتقل إلى مرحلة الطحن والعجن لفترة تتجاوز نصف ساعة، ثم يتم بعد ذلك فرز الزيت عن الشوائب والماء وتعبئته في عبوات متفاوتة الأحجام تطرح للمستهلكين في الأسواق الداخلية والخارجية، كما يستفاد من بقايا الزيتون بعد عصره في صناعات متنوعة؛ منها الفحم والصابون الزيتي الطبي.
وأوضح أمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا لمهرجان زيتون الجوف الدولي عاطف بن محمد الشرعان، أن زيت الزيتون وزيتون المائدة تسجل حضوراً دائماً في مهرجانات منطقة الجوف؛ ومن أبرزها مهرجان الزيتون الدولي الذي أصبح بمثابة أيقونة للمنطقة ومزاياها الزراعية والسياحية وفعالياتها، فضلاً عن حضور نماذج مصغرة من معاصر الزيتون بالجوف في المهرجانات بمختلف أرجاء الوطن، ومنها مهرجان الجنادرية الذي شهد مشاركات متعددة لأبناء المنطقة بإحضار معصرة مصغرة للزيتون تحاكي المعاصر الضخمة التي تعمل في منطقة الجوف، ليتم عصر الزيتون واستخلاص الزيت مباشرة أمام زوار الجنادرية.
ويشير بعض المهتمين إلى دخول معاصر الزيتون الحديثة إلى منطقة الجوف قبل ما يقارب 4 عقود، وصادفت حينها قبولاً وسط العديد من المزارعين، كما لعبت دوراً في تحفيز نمو زراعة الزيتون، وتعزيز العائد الاقتصادي من منتجات قطاع الزيتون المتنوعة، التي باتت اليوم تشمل إلى جانب الزيت زيتون المائدة، وورق الزيتون وشامبو الشعر والصابون والفحم والعلف الحيواني وغيرها من الصناعات التحويلية والمشتقات، لتصبح المعاصر عنصراً أساسياً ضمن ركائز صناعة الزيتون ومنظومة الأمن الغذائي في منطقة الجوف والمملكة.
من جانبه، أبان عالم الأبحاث الطبية الدكتور فهد الخضيري أن منطقة الجوف هي سلة غذاء المملكة؛ حيث تميزت بمنتجات زراعية متعددة، من أبرزها الزيتون وزيت الزيتون، مشيراً إلى أنه يرصد حالياً تطور المشاريع وتسارعها بوتيرة تواكب رؤية المملكة 2030 بحيث يضم المشروع الواحد 3 ملايين شجرة والآخر مليون شجرة، وأضاف أن هذه الملايين من أشجار الزيتون بالمنطقة ستكون رافداً للأمن الغذائي في المملكة والأسواق المجاورة، مشيراً إلى أن شعار” صنع في السعودية” سيحلق بعيداً حاملاً اسم الجوف وزيت زيتون الجوف.
وفي السياق ذاته، أشارت هيئة الغذاء والدواء إلى أن زيت الزيتون يأتي على 5 أنواع منها زيت الزيتون البكر قطفة أولى الذي يتم الحصول عليه من أول عصرة لثمرة الزيتون، مبينة أنه أفضل أنواع زيت الزيتون من ناحية الجودة والقيمة الغذائية، ويستخدم في التتبيل والطبخ، بالإضافة إلى زيت الزيتون البكر الممتاز، وجودته وقيمته الغذائية أقل من النوع الأول، ويستخدم في التتبيل والطبخ، وزيت الزيتون البكر العادي، ويعد من الزيوت المكررة وهو أقل قيمة غذائية من النوعين، ويستخدم لأغراض التتبيل والطبخ والقلي العميق، وزيت الزيتون المكرر الذي تستخدم الحرارة لاستخلاصه، ويناسب التتبيل والطبخ والقلي العميق، وكذلك الزيت المتبقي (ثفل الزيتون) الذي يعد أقل أنواع زيت الزيتون جودة وقيمة غذائية، ويستخدم للتتبيل والطبخ والقلي العميق.
وكانت الهيئة قد أجرت في وقت سابق دراسة حول سلامة وجودة منتجات زيت الزيتون المصنعة في مناطق الإنتاج بالمملكة، وتم جمع عينات من شركات ومصانع وبعض معاصر زيت الزيتون في منطقة الجوف، وتحليلها في المركز الوطني لرصد الملوثات بالأغذية، حيث أظهرت النتائج أن العينات مطابقة للمواصفات السعودية والخليجية والدولية وصالحة للاستخدام الآدمي من حيث السلامة والجودة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: معاصر الزيتون فی منطقة الجوف معاصر الزیتون زیت الزیتون الزیتون فی ملیون شجرة
إقرأ أيضاً:
دراسة مفاجئة.. مكوّن أساسي في زيت الزيتون قد يرفع خطر الإصابة بالسمنة
الولايات المتحدة – يواصل الخبراء دراسة تأثير مكونات النظام الغذائي على صحة الإنسان، في ظل ارتفاع معدلات السمنة حول العالم، وتنوع مصادر الدهون في الأطعمة اليومية.
وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أن حمض الأوليك، وهو مكوّن أساسي في زيت الزيتون، قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة أكثر من غيره من الأحماض الدهنية عند استهلاكه بكميات كبيرة.
وتوصّلت الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، يحتوي على نسب مرتفعة من حمض الأوليك – أحد الدهون الأحادية غير المشبعة – يؤدي إلى تحفيز الجسم على إنتاج خلايا دهنية جديدة، أكثر من أنواع الدهون الأخرى.
وأوضح فريق البحث أن حمض الأوليك ينشّط بروتين الإشارة AKT2 (يؤثر بشكل مباشر على تكوين الخلايا الدهنية) ويثبط نشاط البروتين المنظم LXR (يساعد على تقليل تكوّن الخلايا الدهنية عند تنشيطه)، ما يعزز نمو الخلايا السلفية (تمتلك قدرة على الانقسام والتكاثر، ويمكنها أن تتمايز إلى نوع أو عدة أنواع محددة من الخلايا) التي تتحوّل إلى خلايا دهنية. وهذه العملية تساهم في زيادة قدرة الجسم على تخزين الدهون، ما قد يؤدي بمرور الوقت إلى السمنة وما يتبعها من مشكلات صحية كأمراض القلب والسكري.
وقال الدكتور مايكل رودولف، الأستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء بجامعة أوكلاهوما، وعضو مركز هارولد هام للسكري: “أردنا معرفة ما إذا كانت السمنة ناتجة عن الإفراط في تناول الدهون بشكل عام، أم أن نوعية الأحماض الدهنية في النظام الغذائي تلعب دورا في تحفيز خلايا الجسم على تخزين الدهون”.
وفي الدراسة، أجرى رودولف وفريق بحثي مشترك من جامعتي ييل ونيويورك، تجارب على الفئران باستخدام أنظمة غذائية غنية بأنواع مختلفة من الدهون، بما في ذلك تلك الموجودة في زيت جوز الهند وزيت الفول السوداني وزيت فول الصويا. وكان حمض الأوليك هو النوع الوحيد الذي تسبب في زيادة كبيرة في تكاثر الخلايا السلفية المنتجة للدهون.
ورغم صعوبة عزل الأحماض الدهنية المختلفة في النظام الغذائي البشري نظرا لتنوع الوجبات اليومية، أشار رودولف إلى أن الوجبات السريعة والأطعمة منخفضة الجودة تحتوي عادة على نسب عالية من حمض الأوليك، خاصة في الحالات التي يكون فيها الوصول إلى غذاء متوازن محدودا.
وختم رودولف بالقول: “الرسالة الأساسية هي الاعتدال. تناول الدهون من مصادر متنوعة مفيد، لكن الإفراط في حمض الأوليك – خصوصا لدى الأشخاص المعرضين لأمراض القلب – قد لا يكون خيارا صحيا على المدى الطويل”.
نشرت الدراسة في مجلة Cell Reports.
المصدر: ميديكال إكسبريس