جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-13@10:48:30 GMT

ثقافة المقاطعة

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

ثقافة المقاطعة

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

يتحدث كثير من الناس ويحثون على مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني والتي تُصدّر بطريقة مباشرة وغير مباشرة للدول العربية والإسلامية والتي تأتي من دول داعمة له على أنها منتجة في تلك الدول وهي في الأصل لشركات يهودية، والبعض يتفهم الوضع القائم عليه سوق المنتجات وخاصة الغذائية ويستبدلها بمنتجات أُخرى؛ سواءً إسلامية أو غيرها والبعض يستنكر الأمر ويدّعي بالفيه المليان ويقول ماذا سنأكل إن قاطعناها.

الأمر هُنا يحتاج لتدخل عامل الضمير الإنساني أولًا قبل عامل سد الرمق، فما تسد به جوعك ليس كما يُشبع نَهمك من الغذاء والأكل بشتى أنواع الطعام، واستبدال المنتج الفلاني والماركة الفلانية بأخرى من نفس صنفها بمنتجات أُخرى يبقى به نوع من الخيار الذي تتناسب فيه بين عامل ضميرك الإنساني وبين مقتنيات استهلاكك اليومي، وعندما تُغلِّب الضمير على باقي الرغبات تبقى النفس مُطمئنّة ومُكتفية بعامل ضميرها الإنساني وليس في الأكل والشرب فقط بل بكامل جوارحها.

إن ما يحدث في إخواننا المسلمين في فلسطين وغزّة من تنكيل وقتل وتدمير لهو كاف لتحريك الضمير ضد الفاعل وللداعمين له، وكون رد الفعل بالمثل لا يستطيعه الكثير من المسلمين لأسباب متعددة والكل يعيها ويفقهها فإن أضعف الإيمان يبقى الخيار لتقف مع إخوانك في الدم والعروبة والإسلام، ويجب أن تتحرك في نفسية كل مسلم عوامله النفسية والروحية والعقائدية لنصرتهم ما استطاع له الإنسان سبيلا وأبسطه في ذلك انتقاء استهلاكك الغذائي ضد من لَم يجعل للإسلام حُرمة وللمسلمين قدرا وقيمة وخلت روحه من سيكولوجية الإنسانية.

إن للإنسانية نخوة ولرابط الدم بين المسلمين قيمة لا يعيها إلّا الضمير الحي، فما لَم يُعنِك اليوم سيعنيك غدًا والأيام دُول بي البشر ووقوفك اليوم بأبسط إيمانك لتُخفف به كُربة أخيك المسلم حتمًا سيُخفف اللّه به عنك كُربة من كرم الدنيا والآخرة، فلا تستهِن أيها الأخ المسلم بأبسط الأمور إن وجدتها بسيطة في ضميرك وذاتك، فرُبَّ ريالٍ أو دينارٍ أوقفته ومنعته أن يصل إلى خزينة من يقتل أخيك المسلم جزاك اللّه به خيرًا وجعله رصيدًا لك في حسناتك وأرباهُ اللّه لك ليدفع به عنك سوء مستقبلًا، ورُبّ فكرٍ تحلّيت به اليوم وساهمت به لنصرة أخيك المسلم سيعود لك في وقت أنت بحاجة لينصرك به أخيك المسلم.

خُلاصة القول.. لا تستهن أيها الأخ المسلم الناطق ضميرك بالإنسانية بالتحلّي بأبسط الفعل وهو استبدال استهلاكك من المَطعم والمَشرب بمنتج آخر غير الذي يدخل في خزينة من يقتل أخيك المسلم ولا تُساهم في ذلك؛ بل اجمح رغباتك وهذّب نفسك وثقفها لمفهوم انتقاء استهلاكاتك بالبدائل المتوفرة في الأسواق وصبّر نفسك في مقاطعة كل منتج يدعم أعداء الدين والإسلام وحرّك ضميرك في ذلك حتى يحق اللّه الحق وينصر بك إخوانك المسلمين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

برلماني: قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين حاجة إنسانية ويستحق الأولوية

قال النائب فريدي البياضي، عضو مجلس النواب، إن هناك تأخيرًا غير مبرر في إصدار قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، رغم استكمال مراحل إعداده والتوافق عليه من مختلف الطوائف المسيحية، مؤكدًا أن هذا القانون بات ضرورة تشريعية ومجتمعية ملحّة.

قانون الأحوال الشخصية .. ضمانات مُشدّدة لنفقات الزوجة والأبناءقانون الأحوال الشخصية يحمي حقوق الأسرة ويشدد على التزام الزوج بالنفقة


وأوضح البياضي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن القانون يواجه تأجيلاً منذ سنوات، رغم أنه أُعد بالتعاون الكامل بين الكنائس المختلفة، وتمت مراجعة مسودته من قبل وزارة العدل منذ ما يقرب من عام، كما تم إجراء حوار مجتمعي موسع شاركت فيه الطوائف المختلفة، وأسفر عن بعض التعديلات البسيطة التي وافقت عليها الكنائس وأُعيدت إلى الوزارة.

قانون الأحوال الشخصية

وأضاف النائب أن قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين يعتمد على المبادئ العامة للمسيحية، وليس على قوانين تفصيلية، مما يؤدي إلى تفاوت في التفسيرات بين الطوائف، وهو ما تسبب في تراكم مشكلات اجتماعية كبيرة على مدار عشرات السنين، من بينها مشكلات الطلاق والزواج الثاني والإرث، وهو ما يستدعي إصدار القانون في أقرب وقت ممكن.

دستور 2014 

وأشار إلى أن دستور 2014 أتاح للمسيحيين حق الاحتكام إلى شرائعهم في الأحوال الشخصية، من خلال المادة الثالثة، وهو ما فتح الباب لتشريع هذا القانون، بعد أن كان الأمر يصطدم سابقًا بالمادة الثانية من الدستور المتعلقة بمبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع.


واختتم البياضي خلال حديثه بالتأكيد على أن القانون يمثل قضية إنسانية عاجلة وليست مجرد أولوية تشريعية، مشيرًا إلى أن مئات الأسر تعاني من عدم وجود إطار قانوني منظم يتيح لها حل مشكلاتها داخل منظومة العدالة.

طباعة شارك الأحوال الشخصية قانون الأحوال الشخصية الطوائف المسيحية المبادئ العامة للمسيحية دستور 2014

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 13-7-2025 في محافظة قنا
  • اليوم.. قصور الثقافة تطلق فعاليات مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" بالوادي الجديد
  • نداء من الإخوان المسلمين لشيخ الأزهر للتدخل لوقف معاناة معتقلي سجن بدر 3
  • أمين الفتوى: الوضوء داخل الحمام جائز شرعًا ولا حرج فيه
  • قانون الأوقاف لعام 2025 تشريع أثار مخاوف المسلمين في الهند
  • برلماني: قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين حاجة إنسانية ويستحق الأولوية
  • أذكار المساء كاملة .. حصن المسلم من كل سوء في كل ليلة
  • ورش تدريبية ولقاءات تثقيفية بمناسبة اليوم العالمي للسكان بثقافة الفيوم
  • دعوات دولية متصاعدة لرفع العقوبات الأمريكية عن الضمير الفلسطينية
  • الأزهر عن زيارة الأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني: "لا تمثل الإسلام ولا المسلمين"