نادي النهضة يبرم صفقات نوعية ملفتة تستهدف تدعيم صفوفه تحضيرا للموسم الجديد

أبرم مجلس إدارة نادي النهضة برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي ثلة من الصفقات النوعية الملفتة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك في إطار تأكيد المساعي الحثيثة للنادي في المنافسة على جميع بطولات الموسم الكروي المرتقب ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦، حيث يهدف جديا لاستعادة لقبي الدوري والكأس المحليتين كما يطمح للذهاب بعيدا في البطولة الخليجية للأندية والبصم على مشاركة إيجابية مشرفة في هذه النسخة المرتقبة إقليميا.

وفي خضم ذلك طفت على سطح الأحداث مؤخرا صفقات ملهمة قد تسهم في إعادة توجيه بوصلة البطولات لنادي النهضة الذي أخفق في اعتلاء منصات التتويج خلال الموسمين الأخيرين وخرج بخفي حنين، بيد أنه أصبح مؤهلا حاليا لرسم خارطة طريق جديدة نحو استعادة عرش البطولات المحلية على ضوء الصفقات الجديدة التي أنجزها مؤخرا، حيث نجح في تدعيم صفوفه بالحصول على توقيع حارس المرمى الدولي فايز الرشيدي والجناح الدولي الطائر حمد الحبسي الذي توج الموسم الماضي بلقب درع دوري الدرجة الأولى مع نادي ظفار وساهم في صعوده رسميا لدوري عمانتل، فضلا عن حصوله على جائزة أفضل لاعب وهداف المسابقة برصيد ١٢ هدفا.

ودعم نادي النهضة صفوفه أيضا بالتوقيع مع متوسط الميدان الدولي الفرج الكيومي، وقلب الدفاع الدولي عيسى الناعبي عطفا على الظهير الأيسر يوسف الغيلاني عقب انتهاء إعارته لنادي صور منتصف الموسم الماضي.

علاوة على ذلك مدد النادي عقود لاعبيه حارب السعدي وأحمد الكعبي وغانم الحبشي وثاني غريب الرشيدي وعلي الهنائي ومحمد مبارك الغافري ومطر الوشاحي وأحمد المطروشي وعبدالعزيز الشموسي وعاهد المشايخي بالإضافة إلى حارس مرماه عبدالله المعمري، وتهدف هذه الخطوة للحفاظ على عامل الاستقرار الفني لدى الفريق الأول.

وفي وقت سابق أعلن نادي النهضة عن استعانته بجهاز فني جديد من تونس بقيادة المدرب ناصيف البياوي ومساعده محمد بن المختار، ومدرب اللياقة البدنية ياسين النايلي، بالإضافة إلى محلل الأداء الفني أمين النايلي ومدرب حراس المرمى اسكندر بن سعيد، في الوقت الذي تعاقد فيه أيضا مع مدير الفريق عيسى النعيمي الذي استعاد منصبه بعد موسم واحد فقط خلد فيه للراحة.

صفقة حمد الحبسي تخطف الأضواء

دب حراك إيجابي مهيب بين أروقة وجدران نادي النهضة التي عملت كخلية نحل واحدة خلال الأيام المنصرمة، وشهدت تصاعدًا متسقًا في وتيرة العمل المتسارع وتسابقًا ملفتًا وملهمًا في إبرام جملة من الصفقات النوعية المؤثرة التي تستهدف تعزيز صفوف الفريق الكروي الأول بنادي النهضة.

وأثمر الحراك الإيجابي عن إنجاز صفقات تعاقدية ملفتة تبعث على الثقة والتفاؤل وتوحي مؤشراتها وتباشيرها بموسم استثنائي مهيب لنادي النهضة على كافة الأصعدة، حيث نجحت إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي في الحصول على توقيع الجناح الدولي الطائر حمد الحبسي قادمًا من صفوف نادي ظفار، واستقطبت متوسط الميدان الدفاعي الدولي الفرج الكيومي قادمًا من صفوف نادي الخابورة، وكسبت ود قلب الدفاع الدولي عيسى الناعبي قادمًا من صفوف نادي مسقط، واستعادت خدمات الظهير الأيمن يوسف الغيلاني بعد انتهاء فترة إعارته مع نادي صور حيث كان قد انضم إلى صفوف الأخير في منتصف الموسم الماضي وتحديدًا خلال فترة الانتقالات الشتوية.

وأعرب اللاعبون الأربعة المنضمون حديثًا لصفوف نادي النهضة تحضيرًا لخوض معترك منافسات الموسم الكروي المقبل ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦ عن فخرهم واعتزازهم بالانضمام لكيان عظيم بحجم وعراقة نادي النهضة، معبرين في الوقت ذاته عن ثقتهم وتفاؤلهم بتقديم مستوى استثنائي مشرف يليق بسمعة ومكانة نادي النهضة، ومثمنين الثقة التي حظوا بها من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي، آملين أن يعكسوا هذه الثقة ويترجموها بجلاء على أرضية الميدان عبر المساهمة في صعود الفريق الأول إلى منصات التتويج.

إلى ذلك تصاعد منسوب الثقة وارتفع الزخم التفاؤلي في أوساط نادي النهضة عقب الحصول على توقيع أفضل لاعب وهداف دوري الدرجة الأولى برصيد ١٢ هدفًا مع نادي ظفار الموسم الماضي، ألا وهو الجناح الطائر حمد الحبسي، وهذه الصفقة بالذات تُعد بمثابة صيد ثمين وكنز لا يُقدّر بأغلى الأثمان، لا سيما وأن حمد الحبسي يتسلح بالخبرة الدولية وخاض تجارب كروية ثرية سواء في الداخل أو الخارج، أبرزها تجربته الاحترافية الوحيدة خارج الديار وتحديدًا في صفوف نادي الساحل الكويتي موسم ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ توّجها بالحصول على المركز الثالث في بطولة كأس ولي العهد الكويتي آنذاك.

وكان نادي السيب من بين أبرز محطات الحبسي في مسيرته الكروية إذ أسهم في تتويجه بثلاثية الموسم دوري عمانتل وكأس السوبر وكأس الاتحاد موسم ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، أما لحساب الموسم المنصرم ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ فقد قاد نادي ظفار للتتويج بدرع دوري الدرجة الأولى والصعود لدوري عمانتل عن جدارة واستحقاق، وتوّج على الصعيد الفردي بجائزتي أفضل لاعب وهداف المسابقة برصيد ١٢ هدفًا.

يُشار إلى أن حمد الحبسي قد استهل مسيرته الكروية في نادي مسقط، حيث ترعرع في صفوف براعم النادي ودافع عن شعاره في فئات المراحل السنية، ممثلًا بفرق الناشئين والشباب والأولمبي، وصولًا للفريق الأول، وعلى وجه التحديد خلال الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٥.

وإبان تلك الفترة توّج الحبسي بلقب دوري الشباب عام ٢٠١٤، وبعدها بموسم واحد فقط توّج بلقب الدوري الأولمبي مع النادي عام ٢٠١٥، أعقبه التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى مع الفريق الأول بنادي مسقط عام ٢٠١٦، ومن ثم وقع الحبسي على كشوفات انتقاله لنادي النصر لمدة خمسة مواسم وتحديدًا من ٢٠١٧ حتى ٢٠٢٢، وخلال تلك الفترة توّج مع نادي النصر بلقب كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه موسم ٢٠١٧ / ٢٠١٨ عقب فوزه على حساب صحار في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية ٦ / ٥ بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لمثله.

كما أسهم الحبسي في تتويج نادي النصر ببطولة كأس السوبر العماني موسم ٢٠١٨ / ٢٠١٩ بعد فوزه على نادي السويق بركلات الترجيح، وإبان تلك الفترة أيضًا حاز على وصافة دوري عمانتل موسم ٢٠١٨ / ٢٠١٩ خلف الغريم التقليدي نادي ظفار المتوج بلقب البطل في تلك النسخة.

تعزيز الصفوف بالفرج الكيومي

على صعيد متصل، عزز متوسط الميدان الدفاعي الدولي الفرج الكيومي ترسانة نجوم نادي النهضة قادمًا من صفوف نادي الخابورة، وذلك بهدف تنشيط خط الوسط وإضفاء عمق أكبر على تشكيلة النهضة في وسط الميدان.

وترعرع الفرج الكيومي في صفوف ناديه الأم الخابورة وتدرج في تمثيل فرق الفئات السنية بالنادي، حيث استهل مسيرته الكروية في صفوف ناشئي نادي الخابورة موسم ٢٠١٥ / ٢٠١٦ وقادهم لاحتلال المركز الرابع في مسابقة دوري الناشئين حينذاك، وترحّل لصفوف فريق الشباب بالنادي موسم ٢٠١٧ / ٢٠١٨ قبل أن يُجرى تصعيده لفريق فئة الأولمبي بالنادي موسم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠، وفي الموسم التالي مباشرة ٢٠٢٠ / ٢٠٢١ دافع الفرج الكيومي عن ألوان الفريق الأول بنادي الخابورة حين كان الفريق ينشط في مسابقة دوري الدرجة الأولى على وجه التحديد، وبقي الكيومي وفيًا لنادي الخابورة يدافع عن ألوانه موسم ٢٠٢١ / ٢٠٢٢، حتى انتقل في الموسم التالي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ لصفوف نادي البشائر بمحافظة الداخلية، وشهد الموسم الذي يليه مباشرة ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ وجهة كروية جديدة للفرج الكيومي الذي وقع لنادي صحار حينذاك، وقاده لاحتلال المركز الرابع في دوري عمانتل، قبل أن يعود أدراجه لناديه الأم الخابورة الموسم المنصرم ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥ وقاده لاحتلال المركز الرابع أيضًا في مسابقة دوري عمانتل وبلوغ الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم.

الناعبي يعزز ترسانة الفريق

على خط موازٍ، وقعت إدارة نادي النهضة أيضًا مع قلب الدفاع الدولي عيسى الناعبي قادمًا من صفوف نادي مسقط، وهي صفقة تمثل قيمة فنية مضافة للنادي الطامح للعودة الظافرة إلى منصات التتويج عقب خروجه في موسمين على التوالي خالي الوفاض.

ويستهدف نادي النهضة من هذه الصفقة الملهمة معالجة مكمن الخلل في الخط الدفاعي وسد الثغرات بين متوسطي قلب الدفاع وإضفاء عمق أكبر على التشكيلة في خط الدفاع، لا سيما وأن الناعبي يُجيد لعب هذه الأدوار والواجبات داخل رواق المستطيل الأخضر.

وقضى الناعبي معظم مسيرته الكروية مع نادي مسقط، حيث ترعرع في صفوفه منذ موسم ٢٠١٦ / ٢٠١٧ الذي حقق من خلاله المركز الثالث في دوري الناشئين، وفي الموسم التالي ٢٠١٧ / ٢٠١٨ نال الناعبي وصافة دوري الناشئين مع نادي مسقط، وبقي يدافع عن ألوان فرق المراحل السنية بنادي مسقط إلى أن تم تصعيده للفريق الأول موسم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠ دون أن يحقق إنجازات كروية ملموسة مع النادي، وهو العام ذاته الذي شهد استدعاءه لصفوف المنتخب الوطني الأولمبي (فئة مواليد ٢٠٠٢).

لاحقًا، توالت مشاركاته مع الفريق الأول بنادي مسقط والمنتخب الوطني الأولمبي حتى جاء موسم ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ الذي شهد نقطة تحول حاسمة في مسيرة اللاعب توقّف على إثرها عن ممارسة نشاط كرة القدم بصفة مؤقتة نتيجة التحاقه بالسلك العسكري، وهي كانت بمثابة خطوة للوراء أدت لتقهقر وتأرجح المستويات الفنية للاعب بإقرار واعتراف منه، حيث علّق في هذا الشأن قائلًا: لا شك أن التحاقي بوظيفتي العسكرية في شرطة عُمان السلطانية أفقدني الكثير من مستواي، وعانيت تمامًا في استرجاع لياقتي البدنية.

وبعدها بموسم، استأنف الناعبي نشاط كرة القدم بصورة طبيعية منتظمة مع ناديه مسقط موسم ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، وشهد الموسم ذاته استدعاءه لصفوف المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب الوطني أكرم حبريش، وتصاعدت مستويات الناعبي تدريجيًا لتصل إلى نسق وإيقاع مرتفع أدى مؤخرًا لإقناع المدرب رشيد جابر بضمه لصفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حاصدًا بذلك ثمار تضحياته وجهوده المخلصة داخل المستطيل الأخضر، ومستلهِمًا قصة نجاح جديدة في مسيرته الكروية تتمخض عناوينها العريضة في البذل والتضحية والإقدام على التحدي والعطاء اللامحدود، مستهدفًا التدرج في خطوات انتزاع عباءة المجد الكروي الثمين.

يوسف الغيلاني ظهير بمواصفات عصرية

علاوة على ذلك، أتم الظهير الأيمن العصري يوسف الغيلاني اتفاقه مع نادي النهضة لتعزيز كوكبة صفوف الفريق الأول لحساب الموسم الكروي المرتقب ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦.

وعاد الغيلاني أدراجه لنادي النهضة بعدما قضى فترة الإعارة الناجحة في صفوف نادي صور منتصف الموسم الماضي، وبات يطمح للانضمام لصفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم من بوابة نادي النهضة على حد قوله وتعبيره.

ونشأ الغيلاني في صفوف ناديه الأم العروبة، حيث دافع عن ألوانه منذ عام ٢٠١٥ حتى عام ٢٠٢٢، تدرج خلالها في تمثيل صفوف النادي بدءًا من مرحلة الناشئين، مرورًا بمرحلتي الشباب والأولمبي، ووصولًا للفريق الأول.

وأمضى بعدها الغيلاني على عقد انتقاله لنادي الوحدة موسم ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣، قبل أن ينتقل الموسم الذي يليه لنادي النهضة واستمر في صفوفه الموسم الماضي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥، تخللته إعارة لصفوف نادي صور منتصف الموسم وتحديدًا خلال فترة الانتقالات الشتوية.

تمديد عقود

شهدت الأيام القليلة الماضية توصل مجلس إدارة نادي النهضة برئاسة الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي لاتفاق رسمي يقضي بموجبه تمديد عقود ثلة من أبرز لاعبيه على غرار متوسط الميدان الدولي حارب السعدي، والظهير الأيسر الدولي أحمد الكعبي، وقلب الدفاع الدولي ثاني بن غريب الرشيدي، بالإضافة إلى حارسي مرمى الفريق الأول عبدالله المعمري ومطر الوشاحي، فضلًا عن تمديد عقود لاعبيه محمد بن مبارك الغافري، وغانم الحبشي، وعبدالعزيز الشموسي، وأحمد المطروشي، ناهيك عن اللاعبين علي الهنائي وعاهد المشايخي.

جهاز فني جديد

وكان مجلس إدارة نادي النهضة قد كشف النقاب في وقت سابق عن الجهاز الفني الجديد الذي سيمسك زمام المقاليد الفنية للفريق الكروي الأول بالنادي، تحضيرًا لخوض معترك منافسات الموسم الكروي الجديد ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦، حيث أعلن عن تعاقده مع المدرب التونسي ناصيف البياوي ومساعده محمد بن المختار، كما تعاقد مع مدرب اللياقة البدنية ياسين النايلي، ومحلل الأداء الفني أمين النايلي، ومدرب حراس المرمى أسكندر بن سعيد، ومدير الفريق عيسى النعيمي.

المصدر: لجريدة عمان