آخر تحديث: 13 يوليوز 2025 - 1:33 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الخبير الاقتصادي حيدر الشيخ، الاحد، إن السيولة النقدية في العراق “متوفرة بالكامل سواء بالدينار أو الدولار”، مشيرًا إلى أن “احتياطي النقد الأجنبي تجاوز حاجز 106 مليارات دولار، بينما تجاوز احتياطي الذهب 163 طناً، ما يجعل العراق في المرتبة الرابعة عربيًا بعد السعودية ولبنان والجزائر”.

واضاف الشيخ  في حديث صحفي ،أن “هذه الوفرة جاءت بعد سنوات من التراجع الحاد الذي شهدته البلاد إبان جائحة كورونا، حين انهارت أسعار النفط. لكن ارتفاع الأسعار لاحقًا وتغيير سعر صرف الدولار ساعدا على إعادة بناء الخزين النقدي ورفع الاحتياطي إلى مستويات غير مسبوقة”.وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي (IMF)، حلّ العراق في المرتبة الثالثة عربيًا في حجم احتياطي النقد الأجنبي، متقدّمًا على دول مثل ليبيا، الجزائر، قطر، مصر، الكويت، والمغرب، فيما جاء الترتيب كالتالي: السعودية: 449 مليار دولار
الإمارات: 210 مليار دولار
العراق: 106.7 مليار دولار
ليبيا: 80 مليار دولار
الجزائر: 72 مليار دولار
قطر: 69 مليار دولار
مصر: 47.1 مليار دولار
الكويت: 41 مليار دولار
المغرب: 32.8 مليار دولار
الأردن: 21 مليار دولار

يشير الشيخ إلى أن التقدّم في حجم الاحتياطي يمنح العراق “جاذبية اقتصادية كبرى”، ويجعل منه هدفًا للتنافس بين دول كبرى على فرص الاستثمار، مثل الولايات المتحدة، الصين، اليابان، وفرنسا، لما يمتلكه من موارد ضخمة وموقع جغرافي حساس.لكن هذه الجاذبية، كما يرى مختصون، تصطدم بواقع إداري هش، وبيئة قانونية غير مستقرة، ومناخ سياسي متقلب، يجعل من دخول الأموال إلى الداخل العراقي عملية شائكة، تحتاج إلى أكثر من أرقام صلبة واحتياطات نقدية؛ تحتاج إلى إرادة إصلاح حقيقية.وأيضا، رغم هذه الأرقام اللافتة، ما يزال السؤال قائمًا في وجدان المواطن العراقي: متى تصبح أموال الدولة أدوات لخدمته؟
في حين تُكدّس الدولة المليارات في مصارف الخارج، لا تزال غالبية السكان تكافح لتأمين أساسيات الحياة، وسط بطالة مرتفعة، وغلاء أسعار، وخدمات منهكة.المشكلة الأعمق أن هذا الاحتياطي الضخم، الذي يُفترض أن يكون صمام أمان للبلاد، ليس تحت اليد فعليًا. بل إن الجزء الأكبر منه مودع في بنوك أجنبية، وتحديدًا في الاحتياطي الفدرالي الأميركي، ويخضع لرقابة شديدة تمنع العراق من استخدامه بحرية أو توظيفه في مشاريع تنموية أو طارئة، دون موافقات دولية معقدة.

وبحسب مراقبين، في نهاية المطاف، لا قيمة لأي رقم مالي ما لم يُترجم إلى واقع معيشي. وإن كانت الدولة تحتفي بترتيبها في قوائم الاحتياط، فإن المواطن لا يبحث عن ترتيب بل عن نتيجة: هل سيُوظف هذا المال لحماية الدينار؟ لدعم الأسعار؟ لبناء المصانع؟ لتحرير السوق من التبعية؟ أم سيبقى مجرد رصيد مرهون، لا يرى العراقي منه سوى شعارات السيادة، وعناوين التقارير الدولية؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

المهرة.. مواطنون يفترشون الأرصفة لبيع أدواتهم المنزلية لتأمين لقمة العيش

الجديد برس| خاص| تتفاقم الأوضاع المعيشية في محافظة المهرة، الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. وأظهرت صور مؤلمة المواطنين وهم يفترشون الأرصفة لبيع أدواتهم المنزلية البسيطة في محاولة يائسة لتأمين لقمة العيش، في مشهد يعكس معاناة صامتة وانتشار الفقر والجوع بين السكان. ويشهد الواقع اليوم، وفق ناشطين محليين، أن الأسر تضطر إلى بيع ممتلكاتها اليومية لتغطية الاحتياجات الأساسية، مما يؤكد غياب الدولة عن أداء واجباتها تجاه المواطنين، ويكشف حجم الأزمة المعيشية الطاحنة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • مصر تسجل أعلى احتياطي من النقد الأجنبي يقترب من 50 مليار دولار.. وخبراء يفسرون الأسباب
  • رئيس الوزراء: الاحتياطي من العملة الصعبة تجاوز 49.5 مليار دولار
  • المهرة.. مواطنون يفترشون الأرصفة لبيع أدواتهم المنزلية لتأمين لقمة العيش
  • مدبولي: الاحتياطي من العملة الصعبة تجاوز الـ 49.5 مليار دولار
  • نائب:السوداني أغرق العراق بالديون التي وصلت إلى (122) مليار دولار
  • خبير اقتصادي: القطاع الخاص هو الأجدر على التعامل مع الأوضاع الاقتصادية الحالية
  • حزب الدعوة: لاسيادة ولاكرامة للعراق في ظل حكومة السوداني
  • مسجلا مستوى قياسيا.. احتياطي النقد الأجنبي لمصر يرتفع لـ 49.53 مليار دولار
  • البنك المركزي: 49.53 مليار دولار احتياطي النقد الأجنبي في مصر بنهاية سبتمبر
  • نائب:لا سيادة ولا ماء ولا كهرباء ولا خدمات في ظل حكومة السوداني