إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

مددت محكمة إسرائيلية الثلاثاء توقيف ممثلة عربية إسرائيلية معروفة ليومين للاشتباه بممارستها "التحريض على الإرهاب"، بسبب تدوينة على فيس بوك تضامنت فيها مع قطاع غزة.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الإثنين الفنانة ميساء عبد الهادي (37عاما) التي تعيش في مدينة الناصرة بشمال البلاد.

وستبقى رهن الاحتجاز حتى الخميس. 

ونشرت عبد الهادي على صفحتها على فيس بوك صورة لجرافات تهدم السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل عندما بدأ هجوم حماس الذي خلف أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين، بحسب الدولة العبرية. 

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان "تم توقيف فنانة ومؤثرة على شبكة التواصل الإجتماعي من سكان مدينة الناصرة، حتى" 26 تشرين الأول/أكتوبر.

اقرأ أيضا???? مباشر: ماكرون يؤكد لعباس أنه "لا شيء يمكن أن يبرر معاناة" المدنيين في غزة

 

وأرفقت الشرطة بيانها بصورة الجرافة التي كانت تهدم السياج الفاصل مع غزة وكتبت عليها ميساء عبد الهادي "دعونا نتبع أسلوب برلين"، في إشارة إلى سقوط جدار برلين الذي كان يفصل بين ألمانيا الشرقية والغربية عام 1989.

وأضافت الشرطة في بيانها "أن الشرطة ستستمر في العمل على تحديد هوية المحرضين على العنف وأعمال الإرهاب الذين يمجدون الإرهاب ويشيدون بزمن الحرب، على شبكات التواصل الاجتماعي وفي أي مكان آخر".

اقرأ أيضااعتقالات وطرد من الدراسة والعمل.. عرب إسرائيل يتعرضون للملاحقات بسبب منشورات تضامن مع غزة

 

مخاوف

 من جهته، قال جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، وهو على اطلاع قانوني على هذه القضايا، لوكالة الأنباء الفرنسية "اتهموا ميساء بالتحريض على الإرهاب".

وأكد فرح أن "الشرطة قامت بحملة غير قانونية ضدها عبر تصويرها تحت العلم الإسرائيلي ونشر الصور بهدف التشهير بها. وهناك عمل منهجي لإهانتها والمساس بكرامتها". 

وجاء في قرار المحكمة الثلاثاء أن "المتهمة امراة مشهورة جدا بالمجتمع العربي والإسرائيلي وهي ممثلة مؤثرة، وكل منشور لها يصل إلى أعداد ضخمة من الناس في إسرائيل وخارجها". 

ويتعرض عدد من عرب إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بشكل يومي للطرد من العمل أو السجن بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضامن مع قطاع غزة، في ظل الحرب المتواصلة بين حركة حماس وإسرائيل منذ 18 يوما، وفق شهادات وبيانات للشرطة الإسرائيلية.

ويشكل العرب المنحدرون من الفلسطينيين الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالى 21% من سكان الدولة العبرية.

فرانس24 / رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل تل أبيب غزة رهائن خطف إسرائيل فلسطينيون حماس ممثلة اعتقالات

إقرأ أيضاً:

هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟

تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".

ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.

وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.

وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.

ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.

وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • أردوغان: دولة الإرهاب إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • بعد القبض عليها بتهمة التشهير بوفاء عامر.. هذه عقوبة «بنت مبارك» المزعومة
  • أردوغان: دولة الإرهاب "إسرائيل" تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • القبض على “بنت مبارك” بتهمة التشهير بوفاء عامر ونشر أكاذيب عن الاتجار بالأعضاء البشرية
  • على خلفية زيادة أسعار الوقود.. أربعة قتلى ومئات المعتقلين في احتجاجات في أنغولا تحولت إلى أعمال عنف
  • توقيف ضابط استخبارات فرنسي سابق بتهمة إدارة شبكة استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت
  • بجاية: توقيف شخصين يحترفان السرقة بالعنف والتهديد بأقبو
  • الأمن الروسي يعتقل في كراسنودار 3 أشخاص بتهمة التحضير لهجمات إرهابية بإيعاز من كييف