«مؤتمر المكتبات» يناقش أفضل تجارب وممارسات القطاع
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتُنظّم هيئة الشارقة للكتاب فعاليات الدورة العاشرة من «مؤتمر المكتبات»، خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر المقبل، تحت مظلّة البرامج المهنيّة المصاحبة للدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، وتشهد نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 400 خبير ومتخصّص من أمناء المكتبات الأكاديميّة والعامة والمدرسيّة والحكومية والخاصة، من أكثر من 30 دولة حول العالم.
ويتيح المؤتمر الذي يُعقد في مركز إكسبو الشارقة بالشراكة مع جمعيّة المكتبات الأميركيّة، فرصة الحضور الشخصي أو من خلال تقنيات التواصل عن بُعد، بهدف تعزيز إمكانيّة الوصول إلى برنامجه المتنوّع لأكبر قدر ممكن من المهتمين وأصحاب الشأن، علماً بأن هذا المؤتمر يعد الوحيد الذي تشارك فيه الجمعية خارج الولايات المتحدة.
تبادل المعرفة
ويفتح مؤتمر المكتبات في دورته العاشرة آفاقاً واسعة للخبراء والمهنيين في مجال المكتبات للاجتماع تحت مظلّة واحدة وتبادل المعرفة والخبرات والتعريف بأفضل الممارسات المتبعة في الصناعة، وتحفيز استمراريّة تطوير الأبحاث والدراسات المتعلّقة بالمكتبات، وذلك ضمن العديد من ورش العمل والعروض التقديميّة، والجلسات النقاشيّة التي يزخر بها برنامج المؤتمر طيلة أيام انعقاده، بمشاركة خبراء المكتبات من مختلف الدول الحاضرة.
كما تُتيح دورة العام الجاري من الحدث إمكانيّة التواصل الفعّال بين أمناء المكتبات والمعلمين في «ردهة المكتبيين» المنطقة المصمّمة خصيصاً لهم، لتبادل الأفكار والمعلومات واستكشاف أحدث المنتجات والخدمات الخاصة بالمكتبات، وذلك تزامناً مع المحاور الرئيسة التي يركّز عليها المؤتمر والتي تشمل تعزيز فرص التطوير المهني والارتقاء بالمهارات القياديّة، واستعراض أفضل الممارسات وأبرز التقنيات المعتمدة في مختلف أشكال وأنواع المكتبات حول العالم.
ورش وجلسات
ويسبق الانطلاق الرسمي لمؤتمر المكتبات عقد ثلاث ورش عمل الثلاثاء 7 نوفمبر، الأولى بعنوان «حاجة رواد الأعمال إلى المكتبات: كيفية تطوير مركز ريادة الأعمال»، والثانية بعنوان «مجتمعات متعاونة: تجربة البيانات البحثية المشتركة وآثارها على بيئات المعلومات المشتركة»، في حين تحمل الثالثة عنوان «استكشاف الكتب المصورة باستخدام منهج الكتاب الكامل»، حيث يقوم هذا المنهج على قراءة الكتاب بصوت عالٍ وتحفيز مشاركة المستمعين مع الرسومات.
وتنطلق فعاليات المؤتمر في اليوم التالي، ليسلّط على مدار يومين متتاليين الضوء على المكتبات الأكاديميّة، مستعرضاً دورها في مسيرة التنمية الاقتصاديّة وأثر الشراكات بينها وبين الجهات والمؤسسات المحليّة بما في ذلك حاضنات الأعمال ومساحات العمل المشتركة، على تعزيز التنمية المستدامة. بالإضافة إلى تناول برامج المكتبات المدرسيّة الناجحة التي ابتكرها الفائزون بدورة هذا العام من «جائزة أمناء مكتبات المدارس» السنوية التي تنظمها «مؤسسة الإمارات للآداب». كما تُعقد العديد من الجلسات النقاشيّة التي تقدّم رؤى شاملة حول مواضيع متنوّعة مع نخبة من خبراء وأمناء المكتبات العالميين لتقديم الأفكار والمبادرات واستعراض واقع المكتبات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب الإمارات الشارقة مؤتمر المكتبات معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب ة التی
إقرأ أيضاً:
بين الأشهر والأشطر".. مؤتمر EATN يعيد صياغة دور الطبيب في العصر الحديث
تحت شعار لافت يتساءل: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟"، نظّمت الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس على مستوى عدد المؤتمرات، في حضور نخبة من أساتذة وخبراء التغذية والصحة العامة، إلى جانب عدد كبير من الشباب والأطباء ورواد المجال الصحي.
جاء المؤتمر هذا العام ببُعد جديد غير تقليدي، إذ سعى إلى الجمع بين الجانب العلمي والمهني من جهة، وروح ريادة الأعمال والتطور التقني من جهة أخرى، في محاولة لإعادة تعريف دور الطبيب المعاصر، ليصبح ليس فقط مقدّمًا للخدمة العلاجية، بل قائدًا مجتمعيًا ومؤثرًا رقميًا ومُتحدثًا فعالًا باسم العلم في مواجهة طوفان المعلومات الخاطئة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، أن انعقاد هذا الحدث يحمل رؤية مستقبلية لتمكين الطبيب، وتزويده بالمهارات التي تساعده على التواصل مع الجمهور بكفاءة في ظل التحولات الرقمية الكبرى. وقال الغريب: "لم يعد الطبيب مجرد معالج، بل هو صانع وعي وقائد رأي، ويجب أن يمتلك أدوات العصر مثل الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي ليحافظ على تأثيره ومكانته".
الدكتور أحمد الغريب رئيس الجمعية ورئيس المؤتمروقد شهد المؤتمر حضور الدكتورة صفاء شوقي، دكتورة التغذية العلاجية، والتي أبدت إعجابها الشديد بتوجه الجمعية في المزج بين التخصص العلمي ومتطلبات السوق والمجتمع.
وأشارت في كلمتها إلى أن المؤتمرات العلمية باتت ضرورة لا غنى عنها، ليس فقط للاطلاع على الجديد في المجال، ولكن لتوسيع شبكة العلاقات المهنية والتفاعل المباشر مع الخبراء. وأضافت: "حضور المؤتمرات يغني الطبيب علميًا واجتماعيًا، ويتيح له الوصول لأحدث ما توصل إليه المتخصصون في مجالاتهم".
الدكتورة صفاء شوقي دكتورة التغذية العلاجيةوأشارت الدكتورة صفاء إلى ظاهرة توسع غير المتخصصين في تقديم الاستشارات الغذائية، مؤكدةً أن "من المقلق أن تجد مهندسين أو محامين يقدمون نصائح غذائية على الإنترنت بعد حصولهم على دورات قصيرة، في حين يفتقد المتخصصون الطبيون القدرة على التسويق لأنفسهم". ولفتت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي باتت عاملًا حاسمًا في هذا التفاوت، مؤكدة ضرورة أن يتعلم الأطباء كيفية استخدام هذه الأدوات لتقديم علمهم بشكل جذاب ومؤثر.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور أحمد الغريب عن استثمار الجمعية في أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الاشتراك في النسخة المتقدمة من منصة “ChatGPT”، بقيمة 230 دولارًا شهريًا، لاستخدامها في تحرير المحتوى العلمي وتوليد الفيديوهات التثقيفية. وقال: "نحن نستخدم أدوات مثل مانوس، وديب سيك، وGPT لتقديم محتوى احترافي، ولتعليم شباب الأطباء كيف يمكنهم تقديم خدماتهم بشكل متطور ومنافس".
وأوضح الغريب أن المؤتمر هذا العام تضمن جلسات تدريبية عملية حول الذكاء الاصطناعي، وأهمية بناء العلامة الشخصية للطبيب، وكيفية إدارة العيادة ككيان اقتصادي، مؤكدًا أن الحضور من كافة الأعمار تفاعلوا بقوة مع هذه الموضوعات غير التقليدية.
وقد اتسمت أجواء المؤتمر بالحيوية والانفتاح، حيث شارك الحضور في نقاشات مفتوحة، وطرحوا تجاربهم وأسئلتهم حول كيفية تطوير الذات، وتعزيز التواجد الرقمي، ومواجهة ظاهرة بيع الوهم عبر الإنترنت. وأجمع الحضور على أن الحاجة أصبحت مُلحة لامتلاك الطبيب أدوات العصر الجديدة، حتى لا يُترك المجال لغير المتخصصين للاستحواذ على ثقة الجمهور.
ويُذكر أن جمعية EATN تسعى منذ تأسيسها إلى تطوير مجال التغذية العلاجية في مصر، وفتح آفاق جديدة للأطباء الشباب، وتبني القضايا المعاصرة التي تمس الصحة العامة، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الصحية الحديثة.