مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي يناقش الوقاية من الإصابات والصحة الشاملة للرياضيين
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
ركزت المحاضرات والجلسات النقاشية في اليوم الثاني من مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025 في أكاديمية أسباير على تعزيز معايير الوقاية من الإصابات، والتشخيص المبني على الأدلة، ونهج الصحة الشاملة للرياضيين.
وشهدت الجلسات الرئيسية التي قدمها خبراء عالميون اليوم، تفاعلا ومشاركة واسعة من الحضور، حيث تناولت محاضرة الدكتور ماركو كاردينالي، رئيس قسم الأبحاث في سبيتار، حماية الرياضيين الشباب من الإصابات، فيما عرضت رولا كوتسيفاكي، المتخصصة في التأهيل الرياضي، بروتوكولات جديدة لتحسين علاج إصابات الرباط الصليبي.
كما استعرض الدكتور مارسيلو بوردالو، رئيس قسم الأشعة في سبيتار والمتخصص في التفاصيل المعقدة لتصوير إصابات العضلات، دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات التصوير الطبي المتقدمة في حالات إصابات الرياضيين.
وجرت أيضا جلسات لعدد من المتخصصين في مجال الإصابات، حيث قدم الدكتور خالد الخليفي، والدكتورة أندريا موسلر أحدث الرؤى حول إدارة إصابات الغضروف، واستعرض الدكتور روالد بار استراتيجيات اللجنة الأولمبية الدولية لحماية صحة الرياضيين النخبة.
واستفاد المشاركون من جلسات تخصصية متنوعة تناولت الابتكارات في برامج التأهيل الحسي والحركي، الصحة النفسية وإدارة النوم وتأثيرها في الأداء الرياضي، وأمراض القلب لدى الرياضيين، والتغذية الرياضية، والبرامج الوطنية لطب الرياضة، وتقنيات الطب التجديدي، وتطور التمريض في القطاع الرياضي، وبروتوكولات الإسعاف والطوارئ في رعاية الرياضيين.
وتمحورت النقاشات والتوصيات على تبني بروتوكولات الذكاء الاصطناعي والبيانات لتحسين التشخيص وإدارة الإصابات، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للفحص المبكر وإدارة التدريبات للرياضيين الشباب لتفادي الإصابات المزمنة.
كما شدد المتحدثون على إدماج الصحة النفسية وإدارة النوم كعنصر أساسي في ممارسة طب الرياضة، وتعزيز الدور القيادي للممرضين والكوادر الصحية كخط دفاع أول لرعاية الرياضيين.
ويبرز مستشفى سبيتار تميزه وتفرده من خلال اهتمامه بالجوانب المحيطة بالطب الرياضي، بما في ذلك الصحة النفسية والتمريض، إضافة إلى التغذية التي تدعم الأداء والتعافي علميا، والتقنيات الطبية التجديدية.
وتعد التوصيات والرؤى المطروحة خلال اليوم الثاني بإحداث تأثير طويل المدى على صحة الرياضيين وسلامتهم وأدائهم حول العالم.
ويختتم المؤتمر أعماله غدا السبت، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتحدثين والشخصيات الطبية البارزة في دولة قطر، وبحضور أكثر من ألف متخصص يمثلون 74 دولة.
وستستمر الورش العلمية المصاحبة يومي الأحد والإثنين، مما يؤكد التزام سبيتار بالتميز والتعاون في مجال طب الرياضة على المستوى العالمي، وترسيخ الابتكار في رعاية الرياضيين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
جامعة السلطان قابوس تستعرض مخاطر الإدمان في ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلةً بقسم صحة المجتمع والصحة النفسية في كلية التمريض اليوم ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار "الصحة النفسية والإدمان .. نحو مجتمع واعٍ ومتماسك" بقاعة كلية التمريض. وركز الملتقى على تأثير الإدمان على الفرد والمجتمع، واستعراض أحدث أساليب الوقاية والعلاج، ودور المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية في دعم التوازن النفسي والرفاه الاجتماعي، كما تضمن جلسات علمية وحوارية ومعرضًا توعويًا، بما في ذلك معرض للتوعية بمخاطر المخدرات والإدمان بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية.
وأكدت الدكتورة خلود بنت راشد العبري أستاذ مساعد بكلية التمريض بجامعة السلطان قابوس، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي ترجمةً لالتزام الجامعة بنشر الوعي المجتمعي حول قضايا الصحة النفسية .. مشيرةً إلى أن الصحة النفسية ليست رفاهية فكرية، بل قضية تمس استقرار الإنسان وكرامته وقدرته على العطاء.
وأضافت: أن الإدمان يمثل أحد أبرز التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، لما له من آثار نفسية واقتصادية واجتماعية .. مؤكدةً على أهمية تضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات في الوقاية والعلاج، إيمانًا بأن الوعي هو خط الدفاع الأول، والتماسك المجتمعي هو السلاح الأقوى.
من جانبها، أوضحت عميدة كلية التمريض، الدكتورة هدى بنت سالم النعمانية، أن الملتقى يمثل منصة علمية لتبادل الخبرات والآراء حول سبل تعزيز الرفاه النفسي ومكافحة الإدمان .. مشيدةً بجهود المشاركين والجهات الداعمة في إنجاح فعالياته.
كما شهد الملتقى تقديم عروض علمية وتوعوية متعددة، منها عرض لجنة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، قدمه الأستاذ يحيى بن صالح الريامي، ممرض عام أول متخصص في الصحة النفسية وعضو في المكتب التنفيذي للجنة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ومشاركة شرطة عمان السلطانية ممثلة بالنقيب أحمد البلوشي، إضافة إلى عروض من مركز مسقط للتعافي وجمعية الرؤية الإيجابية التي عرضت جهودها في مجال التثقيف الصحي والدعم النفسي.
وقال الدكتورة أميرة الرعيدان عضو لجنة الرقابة من المخدرات والمؤثرات العقلية: أن اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام يأتي هذا العام تحت شعار "الصحة النفسية والإدمان .. نحو مجتمع واعٍ ومتماسك" وهذا الشعار يحمل الكثير من الأهداف والرسائل السامية لمواصلة رحلة التعافي، مشيرة إلى أن الأسرة لها دور أساسي في التربية والتوعية وهي الحجر الأساسي في تربية النشء الصالح، ولابد أن يكون هناك حواراً بين الأسرة والشخص الذي تضرر من آفة التعاطي، وذلك لأن علاج الإدمان لا يقتصر على الجانب الخدمي من ناحية المستشفيات والتنويم وإنما هناك الجانب العاطفي والمتمثل في دور الأسرة والوقوف إلى جانب المتعاطي .. إذ الكثير من الحالات تحدث لها انتكاسة نتيجة الخلافات الاسرية وكذلك عدم تشجيع الاسرة لهم والوقوف إلى جانبهم، بسبب الوصمة الاجتماعية، ونؤكد على الدور الكبير للأسرة في رحلة التعافي وكذلك دور مختلف الجهات والمجتمع في دمج المتعافين وهو مطلب أساسي، وكلنا نحمل رسالة واحدة وهي مجتمع عماني أمن وخالي من المخدرات.
وأكد أن مركز مسقط للتعافي تم افتتاحه في 30 يونيو 2025 وكان في المرحلتين التجريبية والتشغيلية، واليوم مع اكتمال الخدمات سواء من الطاقم الطبي وكذلك خدمات العلاج المبدئي والمتمثل في التخلص من السموم، وخدمات العلاج التأهيلي القصير المدى، ويتبع الرعاية اللاحقة طويلة المدى، وهناك توسعة في الخدمات ليشمل الاناث، إذ كان لدينا تحدي حول حالات معالجة التعاطي لدى الاناث، ولا يزال العمل جارٍ لاحتضان فئة الفتيات وتوفير الخدمات الملائمة لهن.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم المشاركين والجهات الداعمة، ومن بينها بنك صحار الدولي وصيدلية مسقط، تقديرًا لمساهماتهم في دعم الفعاليات المجتمعية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في مجال الصحة النفسية.