في لفتة إنسانية أعطت رسالة قوية بأن للفن رسالة قوية في أوقات الشدة بشكلٍ كبير، خاصةً مع الاحداث العصيبةالتي يعيشها الشعب الفلسطيني مع الهجوم الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، قررت المكتبة السينمائية التونسية تنظيم فعالية “أسبوع السينما الفلسطينية”.

موعد إقامة فعالية أسبوع السينما الفلسطينية

تقام الفعالية  خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2023 بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.

قائمة الأفلام المعروضة في فعالية أسبوع السينما الفلسطينية

جاءت  هذه الفعالية في إطار دعم تونس للقضية الفلسطينية ومناصرتها وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، يتبع عرض الأفلام الـ 8 حلقات نقاشية بحضور مخرجي الأفلام

تأتي مواعيد عرض الأفلام كالآتي: يعرض فيلم "عرس الجليل" للمخرج ميشيل خليفي، الثلاثاء 31 أكتوبر في تمام الساعة السادسة ونصف مساء.

 

ويعرض فيلما "غزة مونامور" للمخرجيْن طرزان وعرب ناصر، و"عيد ميلاد ليلى" لرشيد مشهراوي، يوم 1 نوفمبر المقبل.

ويُتابع جمهور الفن السابع يوم 2 نوفمبر فيلم "علم" للمخرج فراس خوري، ثم يكون على موعد يوم 3 نوفمبر مع فيلم "كتابة على الثلج" لرشيد مشهراوي، وسيكون عرض هذا الفيلم مسبوقًا بقراءات "سينما المقاومة" بمكتبة محمد محفوظ، ويُعرض الفيلمان "جنين، جنين"، لمحمد بكري و"عيون الحرامية" لنجوى النجار يوم 4 نوفمبر، ويأتي ختام أسبوع السينما الفلسطينية مع فيلم  "فلسطين ستيريو" الذي يعرض في الـ 5 من نوفمبر للمخرج رشيد مشهراوي.

أسباب انطلاق أسبوع السينما الفلسطينية في تونس

جاء تخصيص أسبوع للسينما الفلسطينية، يأتي على إثر إعلان وزارة الشؤون الثقافية إلغاء تنظيم الدورة 34 لأيام قرطاج السينمائية التي كان مقررا إقامتها خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2023 وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق واعتبارًا للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء العدوان الصهيوني الغاشم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس فلسطين غزة السينما الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر

يمانيون / تقرير خاص

في زمنٍ تتعدد فيه أشكال الحروب وتتخفى كثير من الهجمات خلف أقنعة الإعلام والترفيه والتعليم، خاض اليمن معركة مصيرية من نوعٍ خاص، عنوانها: “الحرب الناعمة والغزو الفكري”. لم تكن المعركة بالسلاح والذخيرة، بل كانت معركة الوعي والإيمان والهوية، حيث سعى العدو إلى إسقاط المجتمع من الداخل، وتجريد الشعب من ثوابته ومعتقداته، ولكن اليمن – رغم كل الجراح – خرج منتصرًا، وهو يحمل راية الهوية الإيمانية عالية، كما لم تكن من قبل.

ما وراء الحرب الناعمة؟

ليست الحرب الناعمة مجرد مفردة إعلامية، بل مشروع استراتيجي شامل يعتمد على التأثير غير المباشر لتغيير سلوك الشعوب وعقائدها عبر أدوات “ناعمة” مثل:

الإعلام الموجه والممول خارجيًا.

مناهج التعليم الأجنبية والمشوهة.

حملات الترفيه الهدّامة.

بث الشبهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تمجيد رموز الغرب وتهميش الرموز الوطنية والدينية.

في اليمن، حاولت هذه الأدوات أن تزرع الشك في العقيدة، وتبث الهزيمة النفسية، وتروّج للنمط الغربي كأنموذجٍ مثاليّ للحياة، مستخدمةً سلاح الفن والمصطلحات المغلّفة تحت شعارات “الحرية”، “الحداثة”، “حقوق المرأة”، و”التعددية الثقافية”.

الهوية الإيمانية كجدار صدّ منيع

في مواجهة هذه الهجمة الخفية، نهضت الهوية الإيمانية في اليمن كأقوى جبهة دفاع عن الذات الجمعية. هذه الهوية لم تكن مجرد شعارات، بل كانت منظومة قيم راسخة مستمدة من القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) وأعلام أهل البيت عليهم السلام، وكانت الحصن الذي تحطّمت عليه موجات التشكيك والتزييف.

ركائز الانتصار:

الخطاب القرآني الواعي: ارتكز الخطاب الوطني المقاوم على تأصيل الوعي من منطلق قرآني، حيث لم يُكتفِ بالشعارات، بل تمت مواجهة أدوات الغزو بالفكر والتبيين والحجة.

القيادة الإيمانية: مثلت القيادة الثورية والسياسية في اليمن، برؤيتها الإيمانية والبصيرة، عاملاً حاسمًا في توجيه الجماهير لمواجهة الحرب الناعمة وتفكيك أدواتها.

الإعلام المقاوم: قدّمت القنوات والمواقع اليمنية المناهضة للعدوان خطابًا متماسكًا، وفضحت مخططات الغزو الفكري، وكشفت تلاعب الإعلام المعادي بالرأي العام.

المدرسة والمسجد والمجتمع: جرى التركيز على استعادة دور المدرسة والمسجد والأسرة كحاضنات للهوية والقيم، فتم تجديد الخطاب التربوي والديني ليكون أكثر قدرة على مخاطبة الجيل المعاصر بأساليب واعية.

أوجه الهزيمة الفكرية للمشروع المعادي

أثمرت معركة الوعي عن نتائج ملموسة في الشارع اليمني فشل مشاريع التغريب الثقافي رغم ضخّ الأموال والمؤسسات.

وانكشاف أجندة المنظمات الدولية في مجالات التعليم والمرأة والطفل، وفضح نواياها التخريبية ، وكذلك تزايد الإقبال على المفاهيم الإيمانية والمواقف الثورية، خاصة في أوساط الشباب ، وعودة الثقة بالهوية الأصيلة، ورفض التقليد الأعمى للغرب.

الواقع يشهد :

الأستاذ/ عبدالملك القحوم، الباحث في الشؤون الفكرية يقول : “ما جرى في اليمن من انتصار للهوية الإيمانية ليس بالأمر العابر، بل هو نموذج يحتذى به في مواجهة الحروب غير التقليدية. لقد هُزمت آلة الإعلام الغربي أمام صمود الوعي القرآني.”

الأستاذة/ نجلاء المحطوري، ناشطة تربوية تؤكد: “عندما تحصنّا بالهوية الإيمانية، وجدنا أنفسنا أقدر على التمييز بين ما يُراد لنا، وما نريده نحن، ولهذا فإن اليمن انتصر لأن الوعي انتصر.”

اليمن.. نموذج عالمي في مقاومة الحرب الناعمة

لقد أثبتت التجربة اليمنية أن الحرب الناعمة أخطر من الحرب العسكرية، لأنها تسلب الشعوب إرادتها دون طلقة واحدة. لكن ما يجعل اليمن نموذجًا خاصًا، هو أن الشعب واجه هذه الحرب وهو في خضم معركة عسكرية واقتصادية وأمنية.

وهنا تكمن عظمة الانتصار،  أن تبني الوعي وأنت تحت النار، وأن تُحيي الهوية وأنت محاصر، وأن تنتصر بفكرك حين يحاولون أن يسرقوا عقلك.

ختاماً

لقد انتصرت اليمن في هذه المعركة، لأن سلاحها لم يكن ماديًا، بل روحيًا وإيمانيًا. انتصرت لأن أبناءها آمنوا أن النصر الحقيقي يبدأ من الداخل، من صلابة العقيدة، ومن نقاء الهوية، ومن وعي لا تنطفئ جذوته مهما اشتدت العواصف.

وفي اليمن، لم تنتصر البنادق وحدها… بل انتصر الوعي، وانتصر الإيمان.

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: هذا الرجل يتقلب في قبره بسبب ترامب
  • أي أفق لمبادرات القوى الديمقراطية تجاه النظام في تونس؟
  • تونس تشدد عقوبة المتهمين في قضية اقتحام السفارة الأميركية
  • “حماس”: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح “ويتكوف”
  • عاجل | حماس: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • «تحدي دبي للياقة» يكشف عن هويته البصرية الجديدة
  • الجنوب يصنع تجربته السينمائية الخاصة.. انطلاق فعاليات أيام قنا السينمائية
  • في معركة الحرب الناعمة ومواجهة الغزو الفكري.. الهوية الإيمانية تنتصر
  • إسلام جمال لـ الفجر الفني: محتاجين نعمل ريستارت للمجتمع..وبحضر لعمل سينمائي كوميدي (حوار)