أعلنت الولايات المتحدة عن توجيهها ضربات في سوريا لأهداف يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن "نحو ٩٠٠ من القوات الأمريكية الإضافية وصلت إلى الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية، من أجل حماية الجنود الأمريكيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران.

 

وقالت "البنتاجون" إن "الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، ردا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا". 

وبحسب بيان لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن فإن "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس، هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في ١٧ أكتوبر". وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بتنفيذ تلك الضربات. 

وأكد أوستن أن الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف، والولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات وكلاء إيران، وأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات ضد الأمريكيين وستدافع عن مصالحها".

 وأعلن مسئولون أمريكيون كبار أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا خلال الليل أصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تدعمها، وأضافوا أنه لم يتضح ما إذا كان هذا أدى إلى مقتل إيرانيين أم لا. 

ووقعت الضربات فجر الجمعة في سوريا بالقرب من البوكمال، وهي بلدة سورية على الحدود مع العراق ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز "إف-١٦" باستخدام ذخائر دقيقة، حسب ما ذكر أحد المسئولين. 

وقال مسئول "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية إنها غير مقبولة، ويجب أن تتوقف، نحن على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا إذا لزم الأمر". 

ومنذ الأربعاء الماضي، تعرّضت قواعد تضمّ قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان في شمال العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، لخمس هجمات. 

كما استهدفت هجمات أخرى قاعدتين أمريكيتين في حقل كونيكو بريف دير الزور السورية والتنف على الحدود السورية-الأردنية. 

وتأتي تلك الهجمات فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن للاحتلال الصهيوني في الحرب على قطاع غزة، في مواجهة أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ضربات في سوريا الحرس الثوري الإيراني وزارة الدفاع الأمريكية القوات الأمریکیة فی سوریا من إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعزز حضورها البحري.. أمريكا وإسرائيل تضغطان على المنشآت النووية

أكد الأدميرال شهرام إيراني، قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الجمعة، أن الحضور الإيراني القوي في المياه الإقليمية والمجالات الدولية والدبلوماسية البحرية هو ثمرة الترابط الوثيق بين الجانب التعليمي والعملياتي داخل القوات، والثقة بالقوة الداخلية للجيش.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء يوم الطالب والذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية في نوشهر، وفقًا لوكالة مهر للأنباء.

وقال الأدميرال إيراني إن النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة، من وجود سرب البحرية 86 في المحيطات إلى الإنجازات الدولية، تعود أساسًا لتثقيف الشباب الذين يمثلون الصفوف الأمامية في الجامعة اليوم، والذين سيحملون عبء المستقبل الثقيل للقوات البحرية.

وأضاف أن المكانة المرموقة للقوات البحرية هي نتيجة 45 عامًا من الجهد المتواصل للقوات المتخصصة والمخلصة، وتضحيات شهداء 28 نوفمبر وجميع شهداء البحر الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعًا عن السيادة الوطنية.

وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن جميع المعدات المستخدمة في العمليات والمناورات إيرانية الصنع بالكامل، وهو ما يمثل شرفًا كبيرًا للبلاد، مؤكدًا نجاح عمليات المرافقة البحرية على مر السنوات.

وأضاف أن السيادة البحرية الإيرانية تمتد اليوم من مضيق هرمز إلى أعماق المحيطات، وأن هذا المسار سيصبح أكثر ازدهارًا بجهود الشباب المتخرجين من الجامعة.

وفي السياق نفسه، شدد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، الخميس الماضي، على أن القوات البحرية جاهزة تمامًا للرد الحاسم على أي تهديد محتمل، مشيدًا بشجاعة رجالها في حماية الاستقلال والأمن البحري للبلاد.

وأشار موسوي في بيان بمناسبة يوم القوات البحرية الإيراني الذي يوافق 28 نوفمبر، إلى أن القوات البحرية لا يقتصر دورها اليوم على الساحات العسكرية فحسب، بل يمتد إلى المجالات العلمية والتدريبية، والتكنولوجيات الحديثة، والدبلوماسية البحرية، ما يعزز من قدراتها الشاملة في حماية المصالح الوطنية.

الحرس الثوري الإيراني يفكك خلية عمليات مسلحة تابعة لجماعة “خلق” في برديس

أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة برديس شرق العاصمة طهران، اليوم الجمعة، تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لجماعة “خلق”.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن العلاقات العامة للحرس الثوري في برديس أن الكشف عن هذه الخلية جاء بعد أعمال تخريبية نفذتها في محافظتي طهران والبرز.

وأوضح الحرس الثوري، في بيان رسمي، أن عناصر الخلية ألقي القبض عليهم في مدينة تبريز، وكانوا وراء التخطيط لمهاجمة أكثر من 10 مراكز حكومية وأمنية وعسكرية في المحافظتين.

وأكد البيان أن العناصر المعتقلة كانت تسعى، من خلال إجراءات مناهضة للأمن، إلى الحصول على مواد خام لصنع قنابل محلية الصنع لاستهداف المواطنين وزعزعة الاستقرار.

وأشارت العلاقات العامة للحرس الثوري إلى أن هذه المحاولات أُحبطت بفضل إشراف جهاز الاستخبارات في برديس وتدخله السريع، حيث كان المعتقلون يستعدون لتأمين مواد أولية لصنع قنابل يدوية لاستخدامها في استهداف المدنيين وإحداث الفوضى.

وتقع مدينة برديس شرق العاصمة طهران، ويقطنها أكثر من 500 ألف نسمة.

وتصنف إيران جماعة “مجاهدي خلق” كمنظمة إرهابية، وتتهمها بالكشف عن أسرار الملف النووي والتورط في هجمات دموية على أراضيها.

ضربات أمريكية وإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة ومواجهة التطرف

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تعكس تحقيق مصالح وطنية للولايات المتحدة، في مواجهة ما وصفه بالتطرف.

وشدد روبيو، في مقابلة مع قناة أمريكية، على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيادة جهود مكثفة ضد التطرف خلال ولايته الرئاسية الأولى والحالية.

تصاعدت أعمدة الدخان من أحد مخازن النفط في العاصمة الإيرانية طهران عقب غارة إسرائيلية، بينما توقع دبلوماسي أوروبي ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران خلال العام الجاري.

ورداً على تساؤلات حول القضاء على خلافة تنظيم داعش في سوريا والعراق وعملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، نفى روبيو أن تكون هذه الإجراءات انعزالية أو مغامراتية، مؤكداً أن التهديدات كانت تتطلب تدخل الولايات المتحدة العسكري لحل المشكلات، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق مصالح بلاده الوطنية.

وأوضح روبيو تفاصيل العملية ضد إيران، موضحاً أن المنشآت النووية الإيرانية كانت معروفة للولايات المتحدة، وشن الرئيس الأمريكي حملة دقيقة استمرت 24 ساعة، أسقطت خلالها القنابل الخارقة للمخابئ وعاد الجيش الأمريكي دون أن تتحول العملية إلى حرب طويلة.

ووصف الوزير الأمريكي هذه العمليات بأنها جزء من حرب ضد التطرف، محذراً من أن هذا التطرف يسعى ليس فقط للسيطرة على مناطق محددة بل للتوسع والهيمنة على المزيد من الأراضي والسكان، وهو تهديد واضح ووشيك للعالم وللغرب عمومًا، وخاصة للولايات المتحدة.

آخر تحديث: 5 ديسمبر 2025 - 14:13

مقالات مشابهة

  • قديروف يعلن شن ضربات مكثفة على البنية العسكرية والصناعية الأوكرانية
  • إيران ترفض رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • ارتفاع أسعارُ الذّهب وسط توقّعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل
  • موسكو: أكثر من ألف طفل أصيب و237 قتلوا جراء هجمات أوكرانية منذ عام 2022
  • القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله.. ما القصة؟
  • قيادة القوات الوسطى الأمريكية: إحباط تهريب أسلحة من سوريا إلى حزب الله
  • إيران تعزز حضورها البحري.. أمريكا وإسرائيل تضغطان على المنشآت النووية
  • البنتاجون: وزير الدفاع عرض القوات الأمريكية للخطر بمشاركة خطط حساسة على هاتفه
  • روان أبو العينين: ضربات إسرائيلية تستهدف المدنيين وتحول ريف دمشق إلى ساحة دمار