خبير عسكري مصري: الجبهات المفتوحة مع إسرائيل ستبدأ من اليمن
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
القاهرة(عدن الغد) خاص:
تحدث خبير عسكري مصري بشأن ما شهدته مدينة طابا المصرية الواقعة على الحدود، صباح أمس الجمعة، بحصول "تهديد من الجو" أسفر عن حصول انفجار.
وقال الخبير العسكري المصري سمير راغب، أن "الطائرة المسيّرة كانت قادمة من اليمن كأرض أو من قطع بحرية، وتم إطلاقها من البحر الأحمر، من مسافة أقرب".
واضاف: "كانت ذاهبة في مسار باتجاه إيلات مرورا بطابا. هل الجيش الإسرائيلي اعترضها فأعطبها قبل وصولها؟ أم أنها أخطأت الهدف"،
واستبعد أن تكون "الطائرة خارجة من الجانب الإسرائيلي"، ورغم أنه كان يميل في البداية على فكرة أنها "خرجت من قطاع غزة"، يشير إلى أن هذا المسار "يعني أنها تخطت الهدف في إيلات ووصلت إلى طابا".
ويتابع راغب: "بمعنى أن المسيّرة أطلقت من البحر الأحمر بغرض التلويح بأن الجبهات المفتوحة ستبدأ من اليمن، وخاصة أن الأخيرة بعيدة عن إسرائيل وأن فكرة اعتراضها من جانب الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم صعب في المرحلة المقبلة".
وتعتبر طابا مدينة مصرية ذات طابع سياحي، وتحظى بشعبية كبيرة، وتتبع محافظة جنوب سيناء، وتقع على رأس خليج العقبة على البحر الأحمر قبالة مدينة إيلات الساحلية في إسرائيل، على بعد أكثر من 350 كلم (220 ميلا) من غزة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية خان يونس تكشف قدرات متطورة للمقاومة
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس السبت في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس تحمل دلالات عسكرية وإستراتيجية مهمة تتجاوز نتائجها المباشرة.
وبثت شاشة الجزيرة مشاهد للعمل المركّب الذي نفذته الكتائب واستهدف ناقلتي جند للاحتلال الإسرائيلي أول أمس في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتكتسب هذه العملية أهمية خاصة كونها جرت في المنطقة نفسها التي شهدت مقتل ضابط إسرائيلي في فبراير/شباط الماضي، حيث أعلن الاحتلال حينها عن مقتل 3 من جنوده، من بينهم قائد سرية.
وأشار الفلاحي خلال فقرة التحليل العسكري إلى أن استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة تعتبر من أولى المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي يُظهر قدرة المقاومة الاستثنائية على التسلل والظهور خلف خطوط العدو لتنفيذ عمليات معقدة.
وبحسب الخبير العسكري، فإن المخطط العسكري للعملية يمتلك معرفة تامة بالموقع الجغرافي والقطاعات التي يمكن التنقل من خلالها للوصول إلى الأهداف المحددة.
وتجلت هذه المعرفة العميقة في إشارة المنفذ إلى عملية سابقة نُفذت في المكان نفسه قبل عام واحد، حيث تم تدمير مدرعة إسرائيلية في المنطقة ذاتها، مما يدل على وجود قيادة ميدانية ثابتة تدير العمليات في هذه المنطقة منذ فترة طويلة وتمتلك خبرة تراكمية في طبيعة التضاريس وأنماط تحرك القوات الإسرائيلية.
وتأتي العملية -وفقا الفلاحي- نتيجة لإستراتيجية جيش الاحتلال المعروفة بـ"التخطي"، والتي تعتمد على التقدم إلى مناطق متقدمة دون السيطرة الكاملة على المناطق الخلفية، على افتراض أن المقاومة المتبقية ستنسحب أو لن تصمد.
ولفت إلى أن النتيجة العملية لهذا النهج هي وجود جيوب مقاومة نشطة في مناطق يعتبرها الجيش الإسرائيلي "آمنة"، مما يسمح بتنفيذ عمليات مفاجئة ومؤثرة خلف الخطوط الأمامية.
تطور آلية التنفيذ
وأوضح الخبير العسكري أن آلية تنفيذ العملية تكشف عن تطور كبير في قدرات المقاومة التكتيكية، حيث نفذت العملية من قبل مقاتل واحد يحمل عبوة عمل فدائي، مما يقلل احتمالية الكشف ويزيد مرونة الحركة.
إعلانولفت الفلاحي إلى الأسباب التكتيكية وراء نجاح العملية، مشيرا إلى أن القمرة المفتوحة في إحدى الناقلات سمحت بإلقاء العبوة مباشرة داخل الآلية، وهذا الإجراء -الذي قد يبدو بسيطا- له تأثير تدميري هائل، لأن انفجار العبوة داخل الناقلة يؤدي إلى تفجير العتاد والذخيرة الموجودة، مما يتسبب في تدمير كامل للآلية وصعوبة في إنقاذ الطاقم.
ويترك هذا النوع من العمليات المتكررة تأثيرا نفسيا ومعنويا مدمرا على الجندي الإسرائيلي، حيث إنه يبدأ في الخشية من الوجود داخل هذه المناطق نظرا لإمكانية وصول المقاومين إليه في أي لحظة.
ويمتد التأثير النفسي إلى مستوى اتخاذ القرارات، حيث يضع الجيش الإسرائيلي في حساباته وجود عبوات محتملة في كل منطقة يحاول التقدم إليها، سواء على الطرق أو في المباني.
وأكد الخبير العسكري على أن هذه العمليات تحقق استنزافا شاملا للقدرات الإسرائيلية على مستويات عدة، فمن الناحية البشرية تؤدي إلى خسائر في الأرواح والمصابين تتراكم مع الوقت، ومن الناحية المادية تدمر آليات باهظة الثمن ومعقدة التصنيع، ومن الناحية اللوجستية تفرض تكاليف إضافية للصيانة والاستبدال والإسناد الطبي.
ويمكن ملاحظة مؤشرات واضحة على الإنهاك الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي بحسب الخبير، والذي تجلى في عدم توفير حماية كافية للناقلتين، ففي الظروف الطبيعية كان يجب أن تكون هذه الآليات محاطة بوحدات من المشاة لتوفير الحماية أو على الأقل أن تكون ضمن منطقة آمنة تحت سيطرة قوات أخرى.