منذ أن بدأت أعمال القصف الصهيوني على قطاع غزة، وفقد الآلاف من الفلسطينيين الكثير من أفراد أسرهم وذويهم، ومنهم من فقد أطفاله وأفراد عائلته بالكامل، وعلى الرغم من ذلك مواصلين في صموجهم أمام عدوان العدو، وكلهم صبر وأمل في الله - سبحانه وتعالى-، حتى خرج منهم نماذج أبهرت العالم أجمع بقوتهم ورضاهم بقضاء الله - عز وجل-.

يعتبر الصحفي وائل الدحدوح أحد النماذج التي أعطت العالم أجمع مثالا على الصبر والقوة والإصرار على مواصلة جهاده ضد العدو الصهيوني، حتى بعد أن فقد عائلته بالكامل.. فماذا فعل الدحدوح وما قصته؟… 

مواقف للتاريخ| فنانون كسروا الخوف واختاروا غزة.. أحدهم هددوه بالقتل اليوم الأكثر قسوة في فلسطين| 7 أحداث في 12 ساعة أربكت العالم وأشعلت الصراع بينتقموا منا في أولادنا.. معلش 

عادة ما يهرول الصحفي وراء الأخبار الهامة، خاصة المراسلين من قطاع غزة، إذ يكونوا هم السبيل الوحيد لإيصال صوت أبناء فلسطين للعالم، إلا أن مراسل قناة الجزيرة، وائل الدحدوح، بينما كان يؤدي مهام عمله، فوجئ باستهداف قصف إسرائيلي لمنزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

بينما كان وائل الدحدوح يغطي خبر القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة، وجد أفراد عائلته هي الخبر، ليروح ضحية هذا الاستهداف زوجته وابنه وابنته، ولم يكونوا هم أول من فقد من عائلته، إذ فقد ما يقرب من 20 شخصا من أفراد عائلته استشهدوا ضحية القصف الإسرائيلي.

“ بينتقموا منا في أولادنا.. معلش، الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال” هكذا كان تعبير مراسل الجزيرة وائل الدحدوح عندما كان حاملاً طفلته على يداه، إلى مثواها الأخير، بعد قصف جيش الاحتلال الصهيوني لعائلته، في مخيم النصيرات الذي كان يأوي عائلته بعد تهجيرهم من غزة.

الصحفي وائل الدحدود وأبناؤه يغنون لفلسطين 

بعد أن فوجئ الصحفي وائل الدحدوح، بتغطية خبر وفاة أسرته، استجمع قواه وفوض امره إلى الله - عز وجل_ وظهر في مقطع فيديو مع عدد من الأطفال الفلسطينيين وهو يُغنون لـ فلسطين، وهو مقطع الفيديو الذي تناوله عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

ظهر وائل الدحدوح في مقطع الفيديو، وهو جالس بين عدد من أبناء فلسطين، حول النيران لحصولهم على التدفئة، وحاملاً بين يديه طفلا صغيرا، بينما كانوا يغنون لـ فلسطين.

من هو الصحفي وائل الدحدوح؟ 

وُلد وائل حمدان الدحدوح في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، في 30 أبريل عام 1970م، وعاش طفولته في كنف أسرة غزية ممتدة ميسورة الحال، وقضى شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة سبعة أعوام بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988م، وبعد التحرر حصل مجددًا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998م، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة في الخارج، فحصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبوديس عام 2007. 

يعتبر الصحفي وائل الدحدوح هو مدير مكتب الجزيرة الفضائية في قطاع غزة، وبدأ عمله منذ 25 عاما، سخرها لتغطية أحداث فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ عام 1998م بين عدد محدود جدًا من الصحفيين في غزة، حتى اندلعت انتفاضة الأقصى عام 2000م.

كانت البداية الحقيقية لاهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بغزة، هي انتفاضة الأقصى، فبدأ حياته المهنية مراسلاً لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004م.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قناة الجزيرة وائل الدحدوح قصف اسرائيلي إنا لله وإنا إليه راجعون فلسطين حي الزيتون غزة الصحفی وائل الدحدوح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استطلاع بريطاني: تعاطف متزايد مع فلسطين وقلق من الهجرة وقوة الصين وروسيا

نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، نتائج استطلاع شمل على مواقف البريطانيين من المهاجرين ودولة الاحتلال الإسرائيلي والتعاطف المتزايد مع القضية الفلسطينية. 

وفي التقرير الذي أعدته كارولين ويلر، جاء فيه إنّ: "البريطانيين ينظرون للعالم في عام  2025 بأنه "فوضوي" و "خطير"، حيث وصل النزاع العالمي إلى أعلى نقطة منذ الحرب العالمية الثانية". فيما ويشير استطلاع شارك فيه 2,113 وأجرته شركة استطلاع "مور إن كومون" لصالح "صاندي تايمز" ما بين 22- 24 تموز/يوليو لنظرة البريطانيين إلى تأثير بلادهم المتراجع، فيما تنمو قوة الصين وروسيا والولايات المتحدة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، التي ترجمتها "عربي21" فإنّ: البريطانيون يشعرون أيضا بقلق بالغ من  الاضطرابات الداخلية، ويزداد إحباطهم من منع قدوم القوارب الصغيرة المحملة بالمهاجرين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لمنظمة "مور إن كومون"، لوك تريل، قوله: "بالنسبة للعديد من البريطانيين، تبدو الصورة الدولية بشعة، إذ يخشى الجمهور من أن العالم من حولنا أصبح أكثر فوضوية وخطورة، ويتساءل الكثيرون الآن عن دور بريطانيا على الساحة العالمية". 

وتابعت: "قطع القنال الإنكليزي في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، حوالي 20,000 مهاجرا، أي بزيادة نسبة 50% عن عام 2024". وكشف الإستطلاع أن ستة من بين عشرة مشاركين يرون ضرورة مشاركة البحرية البريطانية لمنع المهاجرين، مقارنة مع 18% تعارض. 

وعند سؤال المشاركين عن الأسباب الرئيسية لعبور الناس للقنال الإنجليزي في قوارب صغيرة للوصول إلى بريطانيا ، اتفقوا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن السبب يعود إلى "عوامل الجذب". وحث ماكرون رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على مكافحة السوق السوداء للعمالة وتخفيض مدفوعات الرعاية الاجتماعية في بريطانيا. 

ووفقا للاستطلاع، فإنّ نسبة 54% ترى أن السبب الرئيسي للقدوم هو الاستفادة من نظام الرعاية الاجتماعية البريطاني. وأعقب ذلك ادعاءات بأن الحصول على اللجوء في بريطانيا أسهل من أي مكان آخر (49%) ولأنهم فروا من النزاعات في دول أخرى (37%). وعند سؤال المشاركين عن موقع بريطانيا في العالم، رأى أربعة من كل عشرة مشاركين أن بريطانيا تفقد نفوذها في الخارج. 


وأوردت الصحيفة: "كان هذا الشعور أقوى لدى المصوتين لحزبي لإصلاح أو الخضر العام الماضي.أما الناخبون المؤيدون لحزب العمال  فقد كانوا المجموعة الوحيدة التي رأت أن بريطانيا تزداد قوة. ونظر وبشكل واسع للصين باعتبارها الدولة التي تزداد قوة (67%)، تليها الولايات المتحدة (50%) وبعدها روسيا (39%)".

وأردفت: "بشكل عام ينظر للولايات المتحدة بأنها الدولة الأقوى في العالم بنسبة 72% من المشاركين تتبعها الصين بنسبة 54% ثم روسيا، بنسبة 37%. وجاءت بريطانيا في المرتبة الخامسة بنسبة 17%، أي خلف الإتحاد الأوروبي بنسبة 18%. وتشاركت السعودية وإسرائيل في المرتبة السادسة بنسبة 7%". 

وأضافت: "كان الشباب أكثر ميلا للنظر إلى بريطانيا كواحدة من أقوى دول العالم. ورأت ذلك نسبة 23% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما، مقارنة بـ 4% ممن تجاوزوا الستين من العمر".

ومضت بالقول: "استخدم المشاركون كلمات لوصف عام 2025 مثل فوضوي وخطير وسيء ومضطرب، إلى جانب كلمات أخرى مثل غير واضح ومخيف وغير مستقر ومحطم"، 

كذلك، أظهر الإستطلاع دعما لعدم انسحاب بريطانيا من شؤون العالم. وعند سؤال المشاركين بالإستطلاع عن ظروف التدخل العسكري البريطاني، مالوا إلى إظهار دعم قوي في معظم السيناريوهات المطروحة. وكان الدعم الأقوى في حالة تعرض بريطانيا أو أحد حلفائها لهجوم مباشر من جيش دولة أخرى، أو لدعم مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وأبرز: "إلا أن المشاركين انقسموا نسبيا حول إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية. وقالت  نسبة46% إنه لا ينبغي فرضها، بينما رأى 43% أنه ينبغي فرضها. وعارضها الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما بشكل خاص، حيث عارضها 64%، بينما أيدها 25%".

"اعتبر التهديد الأكبر على بريطانيا هو الهجمات الإلكترونية، وهو أمر ربما لم يكن مفاجئا بعد أسابيع من التقارير عن اختراقات لشركات، بما فيها "ماركس آند سبنسر" وقواعد بيانات حكومية. وجاء الإرهاب الإسلامي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، يليه الصراع النووي. ومال  الشباب لاعتبار إرهاب اليمين المتطرف والصراعات العسكرية والنووية التحدي الأكبر مقارنة بالأكبر سنا" وفقا للاستطلاع نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وتابع: "اعتبر المشاركون ثلاث دول عدوة لبريطاينا وحلفائها، حيث قالت نسبة 33% أن الصين هي العدو، ونسبة 51% قالت إنها إيران ونسبة 65% أن العدو هو روسيا. ونظر لدول رابطة الكومنولث كحليفة، وفرنسا الأقرب إلى بريطانيا من بقية دول الإتحاد الأوروبي".

ومع انتشار المجاعة في غزة، قال عدد متزايد إنهم يتعاطفون مع الجانب الفلسطيني في الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. ووفقا للاستطلاع، قالت نسبة 29 % إنهم يتعاطفون أكثر مع الجانب الفلسطيني، مقارنة بـ %27 الذين لم يتعاطفوا مع أي منهما، و16% أيدوا كلا الجانبين بالتساوي، و%15 انحازوا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي و14%  قالوا إنهم لا يعرفون. 

وفي حين ظلت الصورة مختلطة، فقد أظهرت زيادة قدرها 11 نقطة في دعم الجانب الفلسطيني منذ  تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بعد شهر من 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وبينما تباين عدد أولئك الذين أعربوا عن المزيد من الدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي حسب العمر، كان من المرجح بشكل خاص أن يعبر أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما عن المزيد من التعاطف مع فلسطين (45%). 

ويظهر الإستطلاع أن نصف المشاركين لا يعتقدون أن حماس تمثل مواقف الفلسطينيين العاديين، مقارنة مع نسبة 16% الذين يعتقون أنها تمثل الفلسطينيين، أي بزيادة ثلاث نقاط منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

وعن حظر منظمة "بالستاين أكشن" قالت نسبة 41% إن القرار كان صحيحا، مقابل 29% اعتبرته غير صحيح. ومن تعاطفوا مع فلسطين، اعتبروا القرار خطأ، أي بنسبة 63%. وقالت نسبة 57% أن وكيل فرقة البانك بوبي فيلان كان محقة بالتخلي عنها بعد هتاف أحد أفرادها "الموت للجيش الإسرائيلي". وقالت نسبة 48% أن رد إسرائيل على النزاع لم يكن متناسبا، مقارنة  مع 28% وافقت أنه متناسب. فيما قالت نسبة 24% إنها لا تعرف.


وعلى الرغم من تعليق بريطانيا رخص تصدير أسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي، إلا أن الكثيرين قالوا إن هذه الإجراءات لم تكن كافية.  وفي الأسبوع الماضي، دعا ما يقرب من 60 عضوا في البرلمان ومجلس اللوردات إلى فرض حظر كامل على صادرات الأسلحة. وقد أيد هذا القرار 41%، حيث قالوا إن بريطانيا يجب ألا تسمح بتصدير أي أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما قال 23% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض دفاعية فقط، وقال 14% إنه يجب تصدير الأسلحة لأغراض هجومية ودفاعية.

وقال ستة من كل عشرة مشاركين إنهم لا يعتقدون أن السلام سيحل في الشرق الأوسط خلال حياتهم، مقارنة بـ 25% ممن اعتقدوا ذلك. وقالت نسبة 67% إن لدولة الاحتلال الإسرائيلي الحق في الوجود، بينما قال 10% إنه ليس لها حق. وكان المشاركون من حزب الخضر (12%) والفئة العمرية من 18 إلى 24 عاما (21%) من الفئات الأكثر ميلا من المتوسط للقول إن هذا الحق غير موجود.

إلى ذلك، يشكل البريطانيون آراءهم حول بعضهم البعض بناء على آرائهم حول الصراع. وقالت نسبة 34% إن لديهم نظرة سلبية تجاه مَن ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما قال 22% إن لديهم نظرة سلبية تجاه من ينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي دعما لغزة.

وقالت نسبة 19% إن لديها رأيا سلبيا تجاه المسلمين، وقالت نسبة 10% الشيء نفسه تجاه اليهود. وأظهر الاستطلاع أن الشباب أكثر ميلا للاعتراف بهذه الآراء المعادية لليهود، بينما كان كبار السن أكثر ميلًا للاعتراف بها. وقالت نسبة 24% إن بريطانيا غير آمنة لليهود البريطانيين، و26% للمسلمين البريطانيين.


وفي موضوع أوكرانيا، أظهر الإستطلاع دعما قويا للحرب في أوكرانيا. ورأت نسبة 17% أنه يجب وقف دعم كييف الآن، بينما رأت نسبة 51% أنه يجب مواصلة الدعم حتى استعادة الأراضي التي خسرتها أوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا. كما وأيدت نسبة 54% استخدام القوات البريطانية كقوات حفظ سلام لدعم وقف إطلاق النار، بينما عارضه 19%. 

واختتم الاستطلاع، بالقول: "إن أهم طريقة يمكن لبريطانيا من خلالها إظهار دعمها لأوكرانيا هي تقديم المساعدات العسكرية (24%)، تليها المساعدات الإنسانية (17%)، ثم العقوبات على روسيا (14%)، واستقبال اللاجئين الأوكرانيين (6%)".

مقالات مشابهة

  • وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة
  • لماذا تلوح بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.. وما تأثير ذلك على علاقتها بأمريكا؟
  • عباس: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين خطوة تاريخية نحو السلام العادل وإنهاء الاحتلال
  • سعر صرف الدولار - أسعار العملات في فلسطين الأربعاء 30 يوليو
  • تركيا: استمرار الاحتلال أكبر عقبة أمام دولة فلسطين
  • نائب وزير الخارجية التركي: تمكين دولة فلسطين يستدعي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “حبوبة” سودانية ترقص مع أحفادها على أنغام الأغنية الترند “منعوني ديارك” وساخرون: (مارقين واهلنا عارفين ونفسي اعرف أقنعوا حبوبتهم كيف؟)
  • استطلاع بريطاني: تعاطف متزايد مع فلسطين وقلق من الهجرة وقوة الصين وروسيا
  • من الإنسانية إلى الأسر.. قصة اختطاف الصحفي المغربي ورفاقه أثناء محاولتهم كسر حصار غزة