مسؤول أممي يحذّر من "عواقب كارثية" للهجوم البري في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، السبت، من "عواقب كارثية محتملة" لشن عمليات برية واسعة النطاق في قطاع غزة، حيث لقي الآلاف حتفهم بالفعل جراء القصف الجوي الإسرائيلي.
وذكر تورك في بيان: "نظراً للطريقة التي تُجرى بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق الاحتلال المستمر منذ 56 عاماً، أدق ناقوس الخطر إزاء عواقب كارثية محتملة للعمليات البرية واسعة النطاق في غزة واحتمال مقتل آلاف آخرين من المدنيين"، وأضاف "استمرار العنف ليس الحل".
#روسيا تدعو إلى وقف القصف الإسرائيلي على #غزة https://t.co/nEVkBC7Gwi
— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2023ودعا تورك أيضاً الطرفين المتحاربين وجميع الدول الأخرى التي لها تأثير في المنطقة، "إلى فعل كل ما بوسعها لتهدئة هذا الصراع".
وأرسلت إسرائيل قوات إلى غزة مساء، الجمعة، وتعهدت بمواصلة فعل ذلك لاستهداف أنفاق حركة حماس والبنية التحتية الأخرى التي تستخدمها.
وشنت إسرائيل فيما سبق هجمات وجيزة على غزة خلال ثلاثة أسابيع من القصف، رداً على هجوم حماس على جنوب إسرائيل واحتجازها رهائن في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
«أونروا» تحذر من عواقب نقص المياه واكتظاظ الملاجئ
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من «عواقب صحية وخيمة» في غزة جراء عدم توفر الماء النظيف والصابون، واكتظاظ الملاجئ، وحرارة الصيف، وسط الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأوضحت أن الأطفال الفلسطينيين بغزة لا يستطيعون الاستحمام بشكل صحيح بسبب عدم توفر الماء النظيف والصابون نتيجة الحصار المستمر على القطاع، مشددة على أن اكتظاظ الملاجئ وحرارة الصيف بغزة قد يؤديان إلى عواقب صحية وخيمة.
وفي منشور عبر منصة «إكس» أمس، جددت «الأونروا» المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، والسماح لها باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات النظافة.
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أمس، من أن الموت جوعاً يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الإسرائيلي. وقال: «بعد مرور 133 يوماً على الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر، يتفاقم خطر المجاعة ويهدد الموت مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل دون سن الخامسة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع»، لافتاً إلى أن «المجاعة تشتد يوماً بعد يوم، وسجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة».
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لا سيما مع تفاقم تداعيات الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دعم «الأونروا» في الوقت الحالي بات ضرورة ملحة، في ظل تعاظم دورها الإغاثي والإنساني في غزة، إذ تمثل شريان الحياة الأساسي لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في القطاع.
وأشار إلى أن نحو 70% من سكان غزة يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة، والتي تُعد المزود الرئيسي للخدمات الأساسية والإغاثية، بما يشمل الرعاية الصحية والتعليم والمياه والغذاء والوقود.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، إنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تظل «الأونروا» المنظمة الإنسانية القادرة على الوصول إلى مئات الآلاف من المحتاجين بشكل يومي، وتوفير الدعم الطارئ في مناطق النزوح والملاجئ والمدارس. وناشد الرقب مؤسسات المجتمع الدولي للعمل على تعزيز دور الوكالة الأممية في غزة، عبر تقديم الدعم المالي والسياسي والأمني للوكالة الأممية، بما يضمن استمرار عملها الحيوي من دون انقطاع.
من جهته، أوضح مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، أن «الأونروا» ليست مجرد منظمة إنسانية، حيث تُعد منظومة متكاملة تسهم في حفظ الاستقرار المجتمعي، وتأمين الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى دورها الحيوي في توفير شبكة لوجستية تدعم عمل المنظمات الإغاثية الأخرى العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وأشار أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن «الأونروا» تتكفل برعاية ملايين الفلسطينيين، وتتنوع خدماتها في مختلف القطاعات الحيوية، وبالأخص الصحة والتعليم، داعياً القوى الإقليمية والدولية الفاعلة إلى دعم الوكالة الأممية، حتى تستطيع مواصلة دورها الإغاثي والإنساني الحيوي.
وشدد على أن استمرار دعم «الأونروا» يُعد تأكيداً على الالتزام بالقانون الدولي، ويُسهم في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها الحق في التعليم، والحياة الكريمة، والحصول على الخدمات الأساسية، في ظل ظروف معيشية بالغة القسوة.