«أونروا» تحذر من عواقب نقص المياه واكتظاظ الملاجئ
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من «عواقب صحية وخيمة» في غزة جراء عدم توفر الماء النظيف والصابون، واكتظاظ الملاجئ، وحرارة الصيف، وسط الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأوضحت أن الأطفال الفلسطينيين بغزة لا يستطيعون الاستحمام بشكل صحيح بسبب عدم توفر الماء النظيف والصابون نتيجة الحصار المستمر على القطاع، مشددة على أن اكتظاظ الملاجئ وحرارة الصيف بغزة قد يؤديان إلى عواقب صحية وخيمة.
وفي منشور عبر منصة «إكس» أمس، جددت «الأونروا» المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، والسماح لها باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات النظافة.
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أمس، من أن الموت جوعاً يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الإسرائيلي. وقال: «بعد مرور 133 يوماً على الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر، يتفاقم خطر المجاعة ويهدد الموت مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل دون سن الخامسة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع»، لافتاً إلى أن «المجاعة تشتد يوماً بعد يوم، وسجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة».
وشدد المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لا سيما مع تفاقم تداعيات الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دعم «الأونروا» في الوقت الحالي بات ضرورة ملحة، في ظل تعاظم دورها الإغاثي والإنساني في غزة، إذ تمثل شريان الحياة الأساسي لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في القطاع.
وأشار إلى أن نحو 70% من سكان غزة يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة، والتي تُعد المزود الرئيسي للخدمات الأساسية والإغاثية، بما يشمل الرعاية الصحية والتعليم والمياه والغذاء والوقود.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، إنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تظل «الأونروا» المنظمة الإنسانية القادرة على الوصول إلى مئات الآلاف من المحتاجين بشكل يومي، وتوفير الدعم الطارئ في مناطق النزوح والملاجئ والمدارس. وناشد الرقب مؤسسات المجتمع الدولي للعمل على تعزيز دور الوكالة الأممية في غزة، عبر تقديم الدعم المالي والسياسي والأمني للوكالة الأممية، بما يضمن استمرار عملها الحيوي من دون انقطاع.
من جهته، أوضح مسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، أن «الأونروا» ليست مجرد منظمة إنسانية، حيث تُعد منظومة متكاملة تسهم في حفظ الاستقرار المجتمعي، وتأمين الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى دورها الحيوي في توفير شبكة لوجستية تدعم عمل المنظمات الإغاثية الأخرى العاملة في الأراضي الفلسطينية.
وأشار أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن «الأونروا» تتكفل برعاية ملايين الفلسطينيين، وتتنوع خدماتها في مختلف القطاعات الحيوية، وبالأخص الصحة والتعليم، داعياً القوى الإقليمية والدولية الفاعلة إلى دعم الوكالة الأممية، حتى تستطيع مواصلة دورها الإغاثي والإنساني الحيوي.
وشدد على أن استمرار دعم «الأونروا» يُعد تأكيداً على الالتزام بالقانون الدولي، ويُسهم في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها الحق في التعليم، والحياة الكريمة، والحصول على الخدمات الأساسية، في ظل ظروف معيشية بالغة القسوة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين اللاجئين الفلسطينيين إسرائيل أونروا قطاع غزة الأمم المتحدة غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت :"لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء امس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، امس، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.