ارتفاع عدد الشهداء في غزة والضفة إلى 7900 فلسطيني وأكثر من 25 ألف جريح
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عشرات الشهداء والجرحى في سلسلة غارات هي الأعنف منذ بدء الحرب الصهيونية على القطاع الإضراب الشامل يعم مدينتي جنين وطولكرم تنديداً بالعدوان المتواصل على غزة
عواصم / وكالات
ارتفع حصيلة الشهداء في غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الصهيونى إلى 7814 شهيدا و21693 جريحا، وذلك منذ بدء العدوان المتواصل لليوم الثاني والعشرين على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ، نقلا عن مصادر محلية في غزة، أن حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى أكثر من 7800 شهيد ، من بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، كما وصل عدد الجرحى إلى 19743 جريحا، في حين سجلت الضفة الغربية 111 شهيدا، و1950 جريحا.
وأشارت المصادر إلى أن قطاع غزة تحول منذ انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا عن العالم، الى “قطع من اللهب”، حيث ارتكب العدو الصهيوني عشرات المجازر هي الأعلى والأعنف منذ بدء العدوان، غالبيتهم من النازحين، الذين أرغمهم الاحتلال على التوجه الى جنوب قطاع غزة، بزعم أنها مناطق آمنة.
وأضافت أن قوات العدو الصهيوني، ارتكبت منذ ليلة الجمعة الماضية وفجر أمس السبت، 53 مجزرة في قطاع غزة، من خلال قصف هو الأشد والأعنف منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضحت المصادر أنها تلقت 1800 بلاغ حتى الآن منهم ألف عن أطفال، ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، فيما استشهد 110 من الطواقم الطبية منذ بدء العدوان على غزة، وتم تدمير 25 سيارة إسعاف، واستهدفت 54 مؤسسة صحية، وأخرجت 12 مستشفى عن الخدمة، وكذلك 32 مركزا صحيا للرعاية الأولية، بسبب الاستهداف، ونفاد الوقود.
يذكر أن العدوان الصهيونى غير المسبوق على قطاع غزة دخل يومه الثالث والعشرين، مخلفا آلاف الشهداء والجرح، وسط انقطاع شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الصهيونية وزيادة كثافتها وقوتها منذ الأمس، حيث يضطر المواطنون للسير على الأقدام مسافات كبيرة تحت القصـف، لإبلاغ الإسعاف عن المصابين جراء القصف العنيف.
واستُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم السبت، إثر قصف صاروخي من طائرات حربية صهيونية، على أحياء سكنية في عديد المناطق في قطاع غزة، يعد الأعنف والأكثر جنونا منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر طبية في غزة، باستشهاد أكثر من 25 مواطنا، واصابة العشرات بجروح، في قصف صهيوني مكثف وسط قطاع غزة، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، ولا زال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عدداً من المصابين وصلوا إلى المستشفى الأندونيسي، إثر قصف منزل مأهول في مخيم جباليا.
وتواصل مدفعية العدو الصهيوني قصف مناطق عدة شرق قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو “عن توسيع التوغل البري” منذ الليلة الماضية في قطاع غزة، بالتزامن مع الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف كافة المناطق.
وتركز قصف طيران العدو على بيت حانون وبيت لاهيا، وجباليا شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائفها على المناطق ذاتها.
كما طال القصف تحديدا محيط مشفيي الشفاء غرب مدينة غزة والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران العدو الصهيوني أكثر من عشر مرات على محيطهما.
وتعرضت مناطق شمال غرب مدينة غزة لسلسلة غارات، بالتزامن مع قصف مكثف من زوارق العدو الصهيوني الحربية لوسط مدينة غزة.
من جانبه قالت منظمة الصحة العالمية إن المدنيين والمرضى والعاملين الصحيين قضوا الليل في الظلام والخوف في ظل القصف المكثف والتوغل البرى لقوات العدو الصهيوني بقطاع غزة وبعد الانقطاع الكامل للاتصالات والكهرباء، مؤكدة أنها لا تستطيع التواصل مع موظفيها على الأرض في غزة أو مع الوكالات الأخرى هناك.
وجددت الصحة العالمية في بيان أمس السبت بجنيف دعواتها إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتذكير جميع أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وبما يشمله ذلك من العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمدنيين الذين يحتمون بهذه المرافق.
كما دعت إلى اتخاذ تدابير فعالة لضمان عدم تعرضهم للأذى وتوفير ممر آمن لحركة الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء التي هم في أمّس الحاجة إليها داخل غزة وعبرها.
وأضافت أن التقارير عن القصف بالقرب من مستشفيات إندونيسيا والشفاء تثير القلق البالغ، وأنه من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر، لافتة إلى أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد المرضى، كما تقوم بإيواء آلاف المدنيين.
وأشارت إلى أن العاملين الصحيين الذين بقوا إلى جانب مرضاهم يواجهون إمدادات متضائلة مع عدم وجود مكان لوضع مرضى جدد ولا وسيلة لتخفيف آلام مرضاهم، مشددة على أن هناك المزيد من الجرحى كل ساعة، ولكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تحاول جمع معلومات عن التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية، مناشدة كل من يملك القدرة على إنهاء القتال الآن تماشياً مع قرار الأمم المتحدة، الذي تم اعتماده بالأمس ويدعو إلى هدنة إنسانية، فضلا عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: منذ بدء العدوان العدو الصهیونی بالتزامن مع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قبائل خولان بصنعاء، والقناوص والمنيرة في الحديدة يعلنون النفير العام في مواجهة العدوان الصهيوني
يمانيون | تقرير
في مشهد وطني تتعاظم فيه الروح الثورية، وتعلو فيه الهتافات المزلزلة للعدو، شهدت محافظتا صنعاء والحديدة سلسلة فعاليات ميدانية وعسكرية وقبلية، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ اليمن، شعبًا وجيشًا وقبائل، قد دخل طور التعبئة الشاملة لمنازلة المشروع الصهيوني الأمريكي، والانخراط في معركة مصير واحدة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
خولان .. قبيلة بني شداد تعلن النفير وتتبرأ من الخونة
في وقفة مسلحة حاشدة نظّمها أبناء قبيلة بني شداد في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، أعلنت القبيلة النفير العام في مواجهة العدو الصهيوني، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للالتحاق بخنادق القتال، إلى جانب القوات المسلحة اليمنية، في معركة تحرير فلسطين.
الوقفة، التي حضرها مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، اتسمت بلغة تصعيدية قوية تجاه العملاء والخونة، الذين وصفهم بيان الوقفة بأنهم “أدوات رخيصة في أحضان اليهود والنصارى”، مطالبًا برفع يد الحماية عنهم وتقديمهم للعدالة.
وردد المشاركون هتافات حماسية أكدت على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، وتضامنهم الكامل مع المقاومة في غزة، في ظل المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين.. كما باركوا العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، وآخرها فرض الحظر البحري على موانئ الكيان الصهيوني، باعتبارها خطوات استراتيجية في مسار “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”.
الحديدة .. وقفات مسلحة تعلن الاستنفار الشعبي وتبارك خيارات المقاومة
وفي سياق متصل، شهدت عزلة المقاعشة بمديرية القناوص، ومنطقة العرش بعزلة الحشابرة في مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة، وقفتين مسلحتين حضرهما عدد من الشخصيات الاجتماعية والرسمية، حيث أعلن المشاركون النفير العام، وأكدوا ولاءهم الكامل للقيادة الثورية والتمسك بمبادئ المسيرة القرآنية.
وأكد الحاضرون أن الجهاد هو الرد الوحيد والمشروع على الجرائم الصهيونية، وأن الوقوف مع غزة ليس خيارًا سياسيًا بل فريضة دينية وأخلاقية، مشددين على أن الشعب اليمني لن يكون متفرجًا على مذابح غزة، بل طرفًا فاعلًا في معركة التحرير الكبرى.
المشاركون من خريجي دورات “طوفان الأقصى” جددوا العهد بالمضي في طريق الجهاد، مؤكدين أن المعركة مع العدو الصهيوني معركة هوية وكرامة، لا تقبل التراجع أو الحياد.. وعقب الوقفة، نظّم مسير شعبي جسّد الانضباط التعبوي والجهوزية العالية للانخراط في ميادين المواجهة.
مناورات ميدانية في المنيرة والقناوص: جاهزية قتالية متقدمة
بموازاة التحركات الشعبية، نُفذت مناورات عسكرية ميدانية وتطبيقات قتالية ضمن برنامج التدريب العسكري للدفعة السادسة من خريجي دورات التعبئة العامة “طوفان الأقصى”، بمشاركة 200 مقاتل من أبناء المنيرة والقناوص.
في عزلة الشمال بمديرية المنيرة، قدم المشاركون مشاهد محاكاة لسيناريوهات قتالية تحاكي الاشتباك مع العدو، من عمليات اقتحام ورماية وهجوم ودفاع، عكست مستوى عاليًا من الجهوزية والتكتيك والانضباط، في حضور رسمي ضم مدير المديرية بكر المهدلي.
وفي عزلة كشارب بالقناوص، نفذ المشاركون مناورة قتالية جسدت القدرة العالية على التعامل مع الأهداف الافتراضية، وتخللها مسير راجل رُفعت فيه أعلام اليمن وفلسطين، في دلالة رمزية على وحدة المصير والنضال بين الشعبين.
المشاركون عبروا عن فخرهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفوضوه في اتخاذ الخيارات المناسبة على طريق مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، مؤكدين أن أبناء اليمن ماضون في استكمال التأهيل والانخراط في جبهات القتال كجزء من الواجب الديني والوطني والإنساني.
اليمن في قلب معركة الأمة.. لا حياد مع فلسطين ولا مهادنة مع الخونة
ما شهدته خولان والحديدة اليوم ليس مجرد وقفات قبلية أو مناورات تدريبية، بل تحوّل استراتيجي في طبيعة التعاطي اليمني مع العدوان على غزة. فالمعادلة اليمنية اليوم لا تكتفي بالمواقف، بل تنتقل إلى الفعل الشعبي والعسكري المنظّم، في إطار مواجهة شاملة تُفكك منظومة الهيمنة الصهيونية، وتحرج الأنظمة المطبّعة وتكشف عجزها المذل.
قبائل اليمن، ومنها بني شداد وقبائل تهامة، تؤكد أن البعد القبلي ليس عائقًا أمام الدولة بل مخزون تعبوي للمواجهة، وأن البراءة من الخونة هي خطوة عملية في تحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات الناعمة التي يسعى العدو لزرعها.
في المقابل، فإن تنامي الحراك التعبوي والمناورات الميدانية يشير إلى توجه يمني جاد نحو تحويل التعبئة العامة إلى جيش شعبي رديف، قادر على التحرك متى ما تطلب الموقف، ما يجعل من اليمن قوة متكاملة الأركان في محور المقاومة، لا تُرهقها التحديات، بل تزدهر في أتونها