بقلق شديد واستياء بالغ، أعربت المملكة عن إدانتها القوية وشجبها للاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي يعد تطورًا وتصعيدًا خطيرًا للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق ، وتعريض المدنيين الذين يواجهون القتل والحصار لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، في انتهاكات صارخة وغير مبررة ومخالفة للقانون الدولي، وتنذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
إن المملكة، وهي تواصل دورها الكبير على كافة الأصعدة في دعم جهود وقف التصعيد الخطير المتزايد، تكثف تحركاتها لحشد الإرادة العالمية اللازمة للضغط على الاحتلال، وحث المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته؛ للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر؛ حقنًا لدماء الأبرياء، وحفاظًا على البنى التحتية، واحترامًا للقانون الدولي الإنساني، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في القطاع غزة بدون عوائق.
فاليوم، وبعد عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار ملزم بوقف هذه الحرب وسرعة إيصال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني المنكوب والمحاصر، بات المجلس أمام تحدٍ حقيقي واختبار دقيق لمسؤولية القانونية والأخلاقية، وقدرته على وضع حد للقضايا والنزاعات العسكرية، ومثالها المأساوي في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأشار معاليه إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.