ما هي لعنة العقد الثامن التي ترعب إسرائيل؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
بعد ليلةٍ داميةٍ انقطعت فيها غزة بمن فيها عن العالم أجمع، أطلّ الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة مصوّرة، السبت، بهمة ومعنويات عالية، أوقف فيها العالم على قدمٍ واحدةٍ ومذكرًا دولة الاحتلال الإسرائيلي بـ لعنة العقد الثامن ، فما هي؟
أبو عبيدة يذكر إسرائيل بـ لعنة العقد الثامنخطاب الناطق العسكري باسم كتـــائب القــسام "أبو عــبيدة" "مساء أمس"في اليوم الثاني والعشرين من معركة #طوفان_الاقصى#ابو_عبيدة #كتائب_االقسام pic.
ذكر المُلثم أبو عبيدة، رمز المقاومة، في خطابه مساء السبت، 28 أكتوبر، مصطلح “لعنة العقد الثامن”، مثيرًا علامات استفهام لدى الكثيرين ممن هم غير مُلمين بالشأن الديني المتعلق بـ"الصراع بين المسلمين والصهاينة" على أرض الرباط.
وذكر المُلثم أبو عبيدة في كلمته: "زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدًا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر".
وفي الوقت الذي أرعبت فيه عبارة "لعنة العقد الثامن" المجتمع الصهيوني، توجه كثيرون نحو منصات التواصل الاجتماعي ومحرك "غوغل" للبحث عن إجابة على التساؤلات التي تدور في أذهانهم خاصة مع ربط "عملية طوفان الأقصى" مع بروتوكولات بني صهيون وأسفار التلمود والتوراة.
لعنة العقد الثامنتقول النظريات ونبوءات الحاخامات وأسفار التلمود والتوراة وبعض الساسة الصهاينة إن التاريخ أثبت أن دول اليهود لم تُعمّر أكثر من 80 عامًا.
وبينما أكملت الدولة الحالية 75 عامًا في مايو الماضي، يخشى ساستها -وفق اعتقادهم- أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها؛ الأولى (مملكة النبيين داود وسليمان)، والثانية (مملكة الحشمونائيم).
ووفقًا لمعتقداتهم، فإن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن، وهو ما يعزز المخاوف لديهم أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها.
مخاوف صهيونية من لعنة العقد الثامنأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك في أكثر من مناسبة، مخاوفه من قرب زوال دولة إسرائيل قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدًا في ذلك بـ"التاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين".
وقال باراك في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرونوت": "على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن".
وتابع: "العقد الثامن لإسرائيل بشّر بحالتين: بداية تفكك السيادة ووجود مملكة بيت داود التي انقسمت إلى يهودا وإسرائيل، وبوصفنا كيانا وصلنا إلى العقد الثامن ونحن كمن يتملكنا العصف، في تجاهل فظ لتحذيرات التلمود".
وأضاف باراك أن "في العقد الثامن من مملكة داوود وسليمان انقسمت إلى يهودا وإسرائيل. وفي العقد الثامن لمملكة الحشمونائيم، نشأ استقطاب داخلي، وممثلو الأجنحة حجّوا إلى بومبيوس في سوريا، وطلبوا تفكيك مملكة الحشمونائيم وأصبح جناحهم تابعًا لروما حتى خراب الهيكل الثاني".
وتابع باراك قائلا "تقع إسرائيل في محيط صعب لا رحمة فيه للضعفاء، فلا يمكن الاستخفاف بأي تهديد، فأصبح من الواجب حساب النفس، خاصة وأن إسرائيل أبدت قدرة ناقصة في الوجود السيادي السياسي".
رعب في دولة إسرائيلكثيرون من المفكرين والكتاب حذوا حذو باراك، سواء في معاهد الأمن القومي أو مراكز الدراسات الاستراتيجية، ومنهم الكاتب آريه شافيط، الذي قال في كتابه "البيت الثالث"، أنّ بني قومه أصبحوا، وهم في العقد الثامن، العدو الأكبر لأنفسهم، وأنّ دولتهم باتت ممزّقة، تتألّم وتنزف، وأنّها ضلّت الطريق وفقدت البوصلة.
أما الكاتب اليساري المعادي للاحتلال جدعون ليفي فقد قال: "إسرائيل مصابة بمرض السرطان، الذي بلغ مرحلة متقدّمة ولا شفاء منه.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ لعنة العقد الثامن أبو عبیدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أشعلت صورة استلام الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لأوراق طبعت عليها مزاعم "الإبادة الجماعية" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوزيعها على الوفد المرافق له، ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ربط البعض بين أسلوب ترامب الصادم بالتعامل مع الوفد الجنوب إفريقي مع القضية التي سبق ورفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة.
وفي تعليق لـCNN عقب انتهاء اللقاء مع ترامب، قال رامافوزا إن إعادة ضبط العلاقات كانت ضرورية بعد أن "لوثت" الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالخلافات حول اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.
والتقى الرجلان على انفراد في المكتب البيضاوي بعد أن تحدثا إلى الصحفيين مسبقا، وخلال الجزء العلني من اللقاء الذي شهد مواجهة محتدمة بعدما كرر ترامب نظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية البيضاء" في جنوب إفريقيا، وفي المقابل، رد رامافوزا على هذه المزاعم، وأقر بوجود "جرائم"، لكنه أصرّ على أن "الأشخاص الذين يقتلون، للأسف نتيجة أنشطة إجرامية، ليسوا فقط من البيض، بل غالبيتهم من السود".
ورد رامافوزا أثناء مغادرته البيت الأبيض على سؤال لشبكة CNNعما إذا كان يعتقد أن ترامب سمعه، أجاب "نعم، لقد سمعني".
وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل العام الماضي بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وقد دحضت إسرائيل بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا، وقالت إن هذا "استغلال فاحش" لاتفاقية الإبادة الجماعية "المقدسة"، وقالت إنها منخرطة في صراع مسلح "صعب ومأساوي"، وهو أمر ضروري "لفهم الوضع".
وكانت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس الأمريكي قد نشرت مقطع فيديو لهذه اللحظة بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق كتبت فيه: " الرئيس (دونالد ترامب) يعرض على رئيس جنوب أفريقيا مقالاتٍ عن قتل المزارعين البيض.. ’الموت، الموت، الموت‘".