«التوطين»: 6 أنماط للعمل بالقطاع الخاص
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن هناك 6 أنماط للعمل في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن عقد العمل، هو كل اتفاق يُبرم بين صاحب العمل والعامل، يلتزم فيه العامل بأن يعمل في خدمة صاحب العمل وتحت إشرافه وتوجيهه، مقابل أجر يلتزم به صاحب العمل، وفق نماذج العقود التي حددتها اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (33) لسنة 2021 بشأن تنظيم علاقات العمل وتعديلاته.
وأوضحت الوزارة أن أنماط العمل تتضمن: الدوام الكامل، وهو العمل لدى صاحب عمل واحد لكامل ساعات العمل اليومية طوال أيام العمل، الدوام الجزئي، وهو العمل لدى صاحب عمل أو أصحاب عمل لعدد محدد من ساعات العمل أو الأيام المقررة للعمل، العمل المؤقت، وهو العمل الذي تقتضي طبيعة تنفيذه مدة محددة، أو ينصب على عمل بذاته وينتهي بإنجازه، العمل المرن، وهو العمل الذي تتغير ساعات تأديته أو أيام عمله حسب حجم العمل والمتغيرات الاقتصادية والتشغيلية لدى صاحب العمل، وللعامل أن يعمل لدى صاحب العمل بأوقات متغيرة حسب ظروف ومتطلبات العمل.
وبينت الوزارة أن أنماط العمل تتضمن: العمل عن بعد: ويتم تأدية العمل كله أو جزء منه خارج مقر العمل، ويكون الاتصال ما بين العامل وجهة العمل إلكترونياً عوضاً عن الوجود فعلياً وسواء كان العمل جزئي أو بدوام كامل، وتقاسم الوظيفة: يتم بموجبه تقسيم المهام والواجبات بين أكثر من عامل لتأدية المهام المتفق عليها مسبقاً، وينعكس على قيمة الأجر المستحق لكل منهم بحيث يكون نسبة وتناسب. ويتم التعامل معهم وفق ضوابط العمل الجزئي.
وذكرت أنه يتوجب على صاحب العمل التقيد بالتالي: استخدام نموذج العقد المعتمد والمطابق لعرض العمل عند طلب إصدار التصريح ويجوز إضافة مزايا أكثر للعامل في العقد فما ورد في عرض العمل وكذلك يجوز إضافة ملاحق للعقد بما لا يتعارض مع أحكام المرسوم بقانون ولائحته التنفيذية، الاحتفاظ بعقد وعرض العمل للعامل بصورة رقميه أو ورقيه ويتم الاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن سنتين من تاريخ إنهاء أو انتهاء العلاقة العمالية، وتوعيه العامل بحقوقه والتزاماته الواردة في العقد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين القطاع الخاص صاحب العمل وهو العمل لدى صاحب
إقرأ أيضاً:
أنماط طرائق التفكير السوداني (١)
أنماط طرائق التفكير السوداني (١)
بقلم/
عوض الكريم فضل المولى
وحسن عبد الرضي
التفكير العقلي والسياق السوداني: نحو فهم أعمق لأنماط التفكير
يُعتبر التفكير ظاهرة معقدة ومتشعبة ترتبط بتفاعل العوامل البيئية، الثقافية، والاجتماعية، وهو ما يجعل فهم طرائق التفكير في أي مجتمع تحديًا فكريًا يستحق التوقف عنده. في مقالتنا الافتتاحية عن أنماط التفكير السوداني، أشرنا إلى “التفكير العقلي” كمفهوم ضمني يتجسد في استخدام العقل والمنطق في تفسير السلوكيات والقرارات. إلا أن هنالك تساؤل منطقى قد ينشأ حول عدم شيوع هذا المصطلح في الأدبيات العلمية والفلسفية يفتح الباب لنقاش أعمق حول ماهية هذا المصطلح ومدى ملاءمته كإطار تحليلي.
وبما ان التفكير العقلي يحتاج الى نقاش اكثر عمقا، فهذه محاولة لفهم المصطلح. ومن المهم توضيح أن مصطلح “التفكير العقلي” قد لا يكون مصطلحًا أكاديميًا دقيقًا في سياق الأدبيات الغربية أو الفلسفية الحديثة، لكنه يمكن أن يُستخدم بشكل واسع كمفهوم يشير إلى:
١. التفكير المنطقي: الذي يعتمد على التحليل المنهجي للعلاقات السببية واستنباط النتائج من خلال أسس منطقية واضحة.
٢. التفكير النقدي: الذي يسعى إلى تقييم الحجج والمعلومات بشكل موضوعي، مع تفادي الانحيازات التي تؤثر على الحكم.
٣. التفكير المجرد: الذي يتعامل مع الأفكار غير الملموسة ويتجاوز الخبرة الحسية المباشرة.
٤. التفكير التحليلي: الذي يكسر الظواهر أو المشكلات إلى عناصرها الأولية لفهمها بشكل أكثر عمقًا.
نسعى في هذه السلسلة النطر بعمق في السياق السوداني الذي حتم أهمية الطرح. وفي حديثنا عن أنماط التفكير السوداني، فإن هدفنا لا يتمثل في تقديم تصنيف أكاديمي بحت أو استخدام المصطلحات التي قد تتطلب تأصيلًا فلسفيًا دقيقًا. بل نحن بصدد تسليط الضوء على تمظهرات التفكير في السلوك السوداني اليومي، وكيف يمكن أن تكون هذه الأنماط انعكاسًا للبيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية. على سبيل المثال:
التفكير الاجتماعي: يعتمد السودانيون في كثير من الأحيان على التفكير الجماعي والمشورة في اتخاذ القرارات، وهو ما يمكن اعتباره نمطًا من التفكير العقلي الذي يركز على العقل الجمعي.
التفكير الإبداعي: يتجلى في القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة واختراع حلول مبتكرة للمشكلات اليومية.
التفكير التقليدي: يظهر في التمسك بالعادات والتقاليد كإطار مرجعي للحكم على الأمور.
وللاجابة على سؤال قد يتبادر إلى كثير من الاذهان عن: لماذا لا نهتم بالمصطلحات الأكاديمية هنا؟ نرد بأن النقاش حول أنماط التفكير السوداني ينطلق من أرضية عملية وليست نظرية بحتة. ما يعنينا هو كيف تتجسد طرائق التفكير في السلوكيات، وكيف يمكن تحسين هذه الطرائق لتعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات. إن استخدام مصطلح “التفكير العقلي” لا يعني بالضرورة تأصيله كمصطلح علمي، بل هو مجرد أداة لتوصيف طريقة محددة من التفكير تركز على استخدام المنطق والعقل.
ونؤكد أن ما نطرحه في هذه السلسلة هو دعوة للنقاش البناء وإنها تهدف إلى فتح باب الحوار حول أنماط التفكير السوداني ودورها في تشكيل السلوكيات والقرارات. نتطلع إلى إثراء النقاش من خلال مشاركة الآراء والتجارب، مع إدراك أن التحليل الثقافي يتطلب تجاوز حدود التصنيفات الأكاديمية البحتة إلى مقاربة أوسع تأخذ في الاعتبار الواقع المعاش.
في الختام، نرى أن التركيز على تمظهرات التفكير العقلي في السودان قد يساهم في تعزيز فهمنا للبيئة الفكرية والاجتماعية، بما يدعم جهود التنمية والنهضة الثقافية والسياسية في المجتمع السوداني.
الوسومأنماط طرائق التفكير السوداني (١) التفكير التحليلي السلوك السوداني حسن عبد الرضي عوض الكريم فضل المولى