تستمر الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم 23 على التوالي، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من الشهداء والجرحى، كما جدد جيش الإحتلال دعوته لسكان شمال القطاع التوجه إلى مناطق الجنوب.

وفي تقرير جديد لحصيلة العدوان الإسرائيلي على "غزة"، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 8 آلاف شخص، نصفهم من الأطفال .

وفي حادثة مروعة أخرى، استشهد 12 مواطنًا وأصيب العشرات نتيجة استهداف مسجد بلال بن رباح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقامت طائرات الاحتلال بقصف منازل لعائلات أبو حمادة وأبو كميل في قرية المغراقة وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وجرح عدد كبير آخر.

أيضًا، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة "طموس" في خانيونس جنوب القطاع، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة أكثر من 25 آخرين.

كما تم تنفيذ ضربات جوية وقصف مدفعي على منازل عديدة في منطقة بئر النعجة شمال غزة، وأسفر ذلك عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة عدد كبير من الجرحى.

وفي حادثة مأساوية أخرى، استشهدت الطبيبة إسراء الأشقر جراء قصف منزلها الواقع بالقرب من مشفى العودة في جباليا.

وشهدت مدينة غزة سلسلة من الهجمات الجوية والمدفعية في أحيائها المختلفة، مما أدى إلى استشهاد نحو ثلاثين فلسطينيًا.

دعوة سكان غزة للتوجه نحو الجنوب

وفي تطور خطير آخر، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، السكان المدنيين في قطاع غزة إلى التوجه نحو الجنوب، مشيرًا إلى أن "الجهود الإنسانية في تلك المنطقة المحاصرة ستتوسع".

وأفاد الجيش من خلال حسابه على منصة تويتر: "يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتًا إلى جنوب وادي غزة، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على المياه والغذاء والدواء. وغدًا، ستتوسع الجهود الإنسانية بقيادة مصر والولايات المتحدة".

ويأتي هذا النداء بعد تصاعد العنف والهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، والتي تسببت في دمار مئات المباني وأدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية. كما قام الجيش الإسرائيلي بالتوغل البري في القطاع لليوم الثالث على التوالي وقام بقطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع، مما عزله عن العالم الخارجي.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات

 

 

/ حمد هاشم

كشر كيان الاحتلال الصهيوني عن أنيابه خلال الساعات الماضية وقتل وأصاب المئات من المدنيين في قطاع غزة مواصلا جريمة الإبادة الجماعية بضوء اخضر أمريكي بالرغم عن الحديث عن مساع للتسوية ووقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن «إسرائيل» استخدمت سياسة “الأرض المحروقة” وارتكبت خلال الساعات الماضية مجازر مروعة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا فلسطينيا.
وأضافت في بيان، أن “إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال المجازر المتتالية والقصف الوحشي ضد قطاع غزة خلال الساعة الماضية، مخلفة أكثر من 250 شهيدا ومئات الجرحى”.
وتابعت أن “إسرائيل في محاولة يائسة تسعى لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد”.
وأكد مسؤول كبير في حركة حماس أن إدخال المساعدات إلى غزة هو “الحد الأدنى” للمفاوضات مع الاحتلال الذي يفرض حصارا مطبقا على القطاع منذ مطلع مارس الماضي .
وقال عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم إن “الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية”.
وأكد أن “الحصول على الغذاء والماء والدواء حقٌّ إنساني أساسي، وليس موضوعا للتفاوض”.
وحذرت منظمات غير حكومية من بينها أطباء العالم وأطباء بلا حدود وأوكسفام من حدوث “مجاعة جماعية” في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات من دخول القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، وصول 109 شهداء بينهم شهيد انتشال إلى مستشفيات القطاع، و216 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة بغزة، في تقرير لها: «الحصيلة الأولية لما وصل للمستشفيات منذ فجر الخميس 93 شهيد وأكثر من 200 جريح نتيجة مجازر واستهدافات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في القطاع».
وأضاف التقرير، أن عدد من الضحايا لا زالت تحت الركام وفي الطرقات، منوهةً أن الطواقم الطبية والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
وأكد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي من السابع من أكتوبر للعام 2023م، إلى 53,119 شهيداً و120,214 إصابة.
بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس، (2,985 شهيداً، 8,173 إصابة)، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
من جانبه أفاد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، د. مروان الهمص بوصول 250 شهيدًا على الأقل خلال 36 ساعة، ولا يزال البحث جارياً عن 120 مفقوداً.
وأشار إلى أن المصابين الذين يصلون حالتهم خطيرة، لا تقدم لهم الرعاية اللازمة بسبب نقص العلاج.
وأكمل الهمص: «الصورة قاتمة ومصير الحالات الخطيرة هو الموت».
من جانبه حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن «إسرائيل» تصعّد من وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان مستخدمة سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للأحياء والبنية التحتية.
وأكد المرصد الأورومتوسطي، أن الاحتلال ارتكب مجازر جماعية وعمليات تدمير ممنهج لما تبقى من منازل ومرافق مدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني ومنع عودته.
ووثق المرصد مقتل أكثر من 115 فلسطينيًا شمالي قطاع غزة خلال أقل من 12 ساعة إثر قصف استهدف 10 منازل في جباليا وبيت لاهيا ولا يزال أكثر من نصف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار في بيت لاهيا و«عزبة عبد ربه» بجباليا ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، لافتاً إلى أن الاحتلال نفّذ عمليات تدمير ممنهج لمبانٍ تضررت جزئيًا سابقًا شمالي القطاع واستكمل تدمير أحياء شرقي خانيونس وفي رفح بمشاركة شركات إسرائيلية مدنية بهدف محو المدن بالكامل.
وأوضح، أن ما يجري على الأرض يُجسّد تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير بيوت غزة وإجبار السكان على الرحيل في سياسة ترقى إلى الإبادة الجماعية.
ورأى المرصد الأورومتوسطي، أن المجازر خاصةً في خان يونس وشمالي غزة تؤكد استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب وفي غياب أيّ مبرر عسكري ما يجعل المدنيين الهدف المباشر للهجمات.
وأشار إلى أن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها «إسرائيل» لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة بل تُشكّل جزءًا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح تحقيقات جديّة في الجرائم المرتكبة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بفرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية على «إسرائيل» ووقف تصدير الأسلحة إليها وتجميد أصول المسؤولين المتورطين ومنع سفرهم وتعليق الاتفاقيات التجارية معها. ودعا إلى فتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية التي تزوّد الاحتلال بالأسلحة والمعدات المستخدمة في تنفيذ الجرائم وسحب الاستثمارات منها وإدراجها على القوائم السوداء.
وحث المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال والتعامل مع الجرائم باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة.
وأهاب بالدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية بإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة والبدء بمحاكمتهم.
كما دعا لإنشاء آلية دولية مستقلة لحفظ الأدلة المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة وتوثيقها لاستخدامها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
سياسيًا، كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم مقترحًا جديدًا لإطلاق سراح عدد من الأسرى الصهاينة مقابل هدنة في قطاع غزة تستمر نحو شهر ونصف.
وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت، إلى أن المفاوضات متوقفة في الدوحة ورغم ذلك لم تصدر أي تعليمات للوفد المفاوض بالعودة إلى «إسرائيل»، موضحة أن ويتكوف استسلم وترك لـ«إسرائيل» اتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • 48 ساعة دامية شمال غزة.. أكثر من 200 شهيد وتهجير 300 ألف فلسطيني
  • غزة: أكثر من 53 ألف شهيد و120 ألف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ارتقاء أكثر من 250 مدنيا فلسطينيا وإصابة المئات في غزة خلال ساعات
  • غارة كل 4 دقائق على غزة وأكثر من 100 شهيد منذ الفجر
  • الصحة الفلسطينية: 53.119 شهيدًا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع
  • صحة بغزة: 150 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر الخميس
  • أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة
  • أكثر من 100 شهيد ومفقود بغارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
  • سقوط أكثر من 100 شهيد في هجمات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة 
  • بالفيديو: يوم دامٍ جديد.. أكثر من 100 شهيد في غارات عنيفة على قطاع غزة