كشفت مصادر أميركية مطلعة أن إدارة الرئيس بايدن تضغط على إسرائيل من أجل إعادة التفكير في خططها لشن هجوم بري كبير في قطاع غزة، ودعت بدلاً من ذلك إلى عملية «جراحية» باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية عالية القيمة لحركة حماس، وفقًا لخمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المناقشات.


وقال المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل الدبلوماسية الحساسة، إن مسؤولي الإدارة أصبحوا قلقين للغاية بشأن التداعيات المحتملة لهجوم بري كامل، ويشككون بشكل متزايد في أن ذلك سيحقق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في القضاء على حماس. «قلق من الغزو البري» وقال أحد المسؤولين إنهم قلقون أيضًا من أن ذلك قد يعرقل المفاوضات للإفراج عما يقرب من 200 رهينة، خاصة أن الدبلوماسيين يعتقدون أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة لتحرير عدد منهم، ومن المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأميركيين، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست». وقال المسؤولون إن إدارة بايدن تشعر بالقلق أيضًا من أن الغزو البري قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وكذلك الجنود الإسرائيليين، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية في المنطقة. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الرهائن، وأقل احتمالاً لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، وأقل فتكاً على المدنيين من الجانبين، وأقل احتمالاً لإثارة حرب أوسع في المنطقة. وفي الوقت الذي يشعر فيه العديد من الإسرائيليين بالغضب والحزن إزاء هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حماس، كانت هناك ضغوط شعبية كبيرة على المسؤولين الإسرائيليين لحملهم على القيام بتوغل بري كاسح داخل غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة، إنهم قاموا بتوسيع العمليات البرية، لكن نطاق أو طبيعة التوسع غير واضحة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بشكل كبير بعد انسحاب جانتس

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بلينكن -مساء اليوم- وقرار مجلس الأمن، لا يعتقد أنه سيكون لقرار مجلس الأمن «قيمة»، أو سينفذ، رغم ترحيب حركة حماس ودول أخرى، وعدم استخدام روسيا لحق النقض «الفيتو»، لأن القرار ينقصه الكثير من القضايا، لافتا إلى أن الساحة الإسرائيلية مشتعلة بشكل كبير بعد انسحاب بيني جانتس من حكومة الطوارئ.

وتابع خلال مداخلة عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»: «هناك كثير من القضايا الناقصة مثلا، فهو يتحدث فقط عن أسرى أو مخطوفين إسرائيليين، ولا يتحدثون عن 15 ألف فلسطيني مدنيين ومخطوفين من منازلهم، ويقبعون في سجون الاحتلال».

وأكد أهمية الشق المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، لأن الوقت بقطاع غزة من «دم»، لأهمية الوقف المستدام لإطلاق النار، وهذا سبب ترحيب حركة حماس.

وأكد أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، ومن المهم انتظار نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي لتل أبيب، ومناقشاته مع مسؤولي إسرائيل حول تلك الخطة، وكيف سيتم تجاوزها وتبني تلك المرحلة بشكل عام.

وذكر في معرض تعليقه على تصريحات بلينكن حول ما أسماه «عقبة حماس»، رغم ترحيبها بمقترحات بايدن، أن واشنطن تستخدم طريقة «الخداع»، والدليل أنه في عملية النصيرات، كان هناك حديث واضح أن الطيران الأمريكي شارك في العملية، رغم نفي إدارة بايدن.

وأردف: الغريب أن حماس نشرت بيانا واضحا منذ اليوم الأول لحديث الرئيس الأمريكي، وحتى لو وافقت على مقترحات بايدن ومجلس الأمن، عادة التلكؤ سيأتي من إسرائيل. 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل رسمياً بارتكاب جرائم “إبادة”
  • معركة داخل معركة.. هكذا يبحث الاحتلال عن أسراه في قطاع غزة
  • حماس: نعم لقرار مجلس الأمن وقف الحرب .. والعالم يترقب رد القيادة الميدانية في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الساحة الإسرائيلية مشتعلة بشكل كبير بعد انسحاب جانتس
  • مندوبة أميركا بمجلس الأمن: الصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب إسرائيل
  • بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • بعيدا عن إسرائيل.. أميركا تناقش صفقة "أحادية الجانب" مع حماس
  • الحرب الأخرى.. كيف تجوب إسرائيل غزة بحثا عن أدلة حول الرهائن؟
  • حرب على جبهتين: إسرائيل تستعد لشن هجوم على لبنان
  • بعد تحرير رهائن.. هل أفسد غانتس نشوة نتانياهو العابرة؟