RT Arabic:
2025-05-21@12:55:12 GMT

في حالة الحرب.. لن تغلق إيران مضيق هرمز

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

في حالة الحرب.. لن تغلق إيران مضيق هرمز

يسود اعتقاد بأنه في حالة وقوع هجوم أمريكي أو إسرائيلي خطير ضد إيران، وحتما في حالة عدوان غربي واسع النطاق، فإن إيران سوف تغلق مضيق هرمز.

إقرأ المزيد هجمة حماس.. بموافقة إيران أم من دونها؟

تساورني شكوك شديدة بهذا الشأن.

أولا، ستكون مثل هذه الخطوة ضربة لما يبدو أنه حليف إيران في المقام الأول، الصين. وقد احتلت إيران، أكتوبر الجاري، المركز الأول في إمدادات النفط المنقولة بحرا إلى الصين، متجاوزة المملكة العربية السعودية، إلا أن الأخيرة، إلى جانب دول الخليج الأخرى هي أكبر موردي الطاقة للصين.

كما أن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران ورد الولايات المتحدة بوقف تبادل الصادرات الإيرانية سيكون كارثيا بالنسبة للصين. ومن الصعب التكهن بما يمكن أن تقوم به الصين من أجل استعادة إمدادات النفط من الخليج، إلا أن ذلك سيكون إعلانا رسميا عن اندلاع الحرب العالمية الثالثة. لكن، وعلى أية حال، فإن الصين ستحاول بكل قوتها تجنب هذا السيناريو، بما في ذلك من خلال الضغط على إيران.

ثانيا، ستكون تلك كارثة بالنسبة للهند والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، بما في ذلك العراق، حيث تتمتع إيران هناك بموقف قوي. وستعمل هذه الخطوة بسرعة وحزم على تحويل كل هذه الدول من دول صديقة أو على الأقل محايدة ليس فقط إلى دول معادية لإيران وإنما ستدفع تلك الدول أيضا إلى التحالف مع الولايات المتحدة، وهو الحلف الذي سيفتح المضيق باستخدام القوة العسكرية.

ثالثا، ليس هناك شك في أنه إذا قامت الولايات المتحدة بالانتقام من خلال منع الصادرات الإيرانية، فإن الوضع في الاقتصاد الإيراني سوف يصبح كارثيا كذلك، فيما سيصبح الحصار تاما.

في الوقت نفسه، فإن هدف إيران، بتوجيه ضربة ساحقة للولايات المتحدة لن يتحقق، لأن الولايات المتحدة مكتفية ذاتيا بشكل عام في قطاع الطاقة. سوف يتم تدمير أوروبا، إلا أنها تدمر نفسها بنفسها على أي حال، بعد أن انخرطت في الحرب الأمريكية ضد روسيا بأوكرانيا، ولا أحد يهتم بأوروبا، كما أن المزيد من تراجع التصنيع فيها يعود بالنفع على الجميع.

أعتقد أننا بصدد سيناريو مختلف سوف يتحقق.

تواصل روسيا إمداد الأعداء بالنفط والغاز في الحرب الساخنة، بما في ذلك عبر أوكرانيا، وتدفع لها مقابل العبور.

وأعتقد أن صورة مماثلة لتحدث حال نشوب حرب بين إسرائيل و/أو الولايات المتحدة وإيران. وسيتبادل الجانبان الضربات الصاروخية، إلا أن الناقلات الإيرانية، في الوقت نفسه، ستستمر في نقل النفط الإيراني إلى المستهلكين، إذ يحتاج بايدن إلى النفط الرخيص للفوز بالانتخابات في نوفمبر المقبل، ولن يغلق مضيق هرمز كذلك.

إقرأ المزيد هل هي النكبة الثانية أم الحرب العالمية الثالثة؟ وماذا بعد؟

أقصى ما يمكن أن تعتمد عليه إيران، إذا كانت تأمل ليس فقط في الانتقام والموت، بل في البقاء والانتصار، هو الإعلان عن وقف عبور السفن المتجهة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وربما لفترة ليست طويلة.

في رأيي المتواضع، أن الخطوة الأمثل بالنسبة لإيران هي الإعلان عن الإغلاق الكامل للمضيق وإغلاقه فعليا لمدة يومين أو ثلاثة من أجل إحداث صدمة في البورصات الغربية، وإثارة أزمة مالية. ومع الأخذ في الاعتبار الحالة العامة غير المستقرة للغاية للاقتصاد الغربي، فإن هناك احتمالا كبيرا أن تكون مثل هذه الضربة قاتلة بالنسبة للغرب. ولكن، وقبل أن تتاح الفرصة لأحد للرد، بعد ثلاثة أيام، يستبدل الإغلاق الكامل بإغلاق انتقائي للولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا، أو حتى بدون أوروبا، أو حتى إلغاء الإغلاق التام.

باختصار، فإن إغلاق مضيق هرمز هو "السلاح النووي" لإيران، سلاح يوم القيامة، عندما تتأكد إيران من أنها نفسها ستفنى، وستصبح مهمتها حين ذلك هي إفناء العدو معها. أعتقد أنه من غير المرجح، على الأقل في البداية، وربما طوال الحرب الإسرائيلية الأمريكية الإيرانية المحتملة، أن تكون القيادة الإيرانية قريبة إلى مثل هذا التقييم الكارثي للوضع.

إلا أن هذا برمته ليس أكثر من رأيي المتواضع، وربما لدى القيادة الإيرانية خطط أخرى.

كما أنني لا أستبعد إغلاق مضيق هرمز مستقبلا، خلال الحرب الأمريكية الصينية، إلا أن هذا لن يكون الآن.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الصين إيران مضيق هرمز ألكسندر نازاروف أخبار إيران ألكسندر نازاروف إبراهيم رئيسي الحرب العالمية الثالثة الخليج العربي النفط والغاز بنيامين نتنياهو جو بايدن دول مجلس التعاون الخليجي ركود اقتصادي عقوبات اقتصادية مؤشرات اقتصادية مضيق هرمز هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة مضیق هرمز إلا أن

إقرأ أيضاً:

الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير

تجري الهند والولايات المتحدة محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق تجاري متعدد المراحل، يهدف إلى تخفيف التوترات التجارية القائمة وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

وتسعى الهند إلى إبرام اتفاق مبدئي قبل يوليو 2025، لتجنب فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة بنسبة 26% على صادراتها، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفقًا لتقارير إعلامية، يتألف الاتفاق من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تتضمن خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر على 60% من المنتجات الأمريكية، ومنح الولايات المتحدة وصولًا تفضيليًا إلى 90% من واردات الهند من البضائع الأمريكية، وفقا لموقع فايننشال اكسبريس.

بريطانيا وأمريكا تواصلان متابعة وقف إطلاق النار بين الهند وباكستانترامب: الهند مستعدة لإلغاء الرسوم على السلع الأمريكية

المرحلة الثانية: تركز على إزالة الحواجز غير الجمركية، مثل معايير الجودة الصارمة، وتسهيل وصول المنتجات الصناعية والزراعية الأمريكية إلى السوق الهندية .

المرحلة الثالثة: تهدف إلى إبرام اتفاق شامل يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، ويشمل بنودًا طويلة الأجل لضمان استقرار العلاقات التجارية .

وعرضت الهند تقليص الفجوة الجمركية مع الولايات المتحدة من متوسط 13% إلى أقل من 4%، في خطوة تهدف إلى تجنب الرسوم الأمريكية الجديدة. 

كما اقترحت الهند إدراج بند "الأمة الأكثر تفضيلًا" في الاتفاق، مما يمنح الولايات المتحدة أفضلية تلقائية في حال تقديم الهند شروطًا أفضل لشركاء تجاريين آخرين في المستقبل .

في المقابل، تطالب الهند بالحصول على إعفاءات جمركية لصادراتها من الأحجار الكريمة والمجوهرات والمنسوجات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى تسهيل وصولها إلى الأسواق الأمريكية في مجالات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات .

بلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والولايات المتحدة حوالي 129 مليار دولار في عام 2024، مع فائض تجاري لصالح الهند قدره 45.7 مليار دولار . تهدف الهند إلى مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. ومع ذلك، وصف الرئيس ترامب الهند بأنها "ملك الرسوم الجمركية" و"مسيء تجاري كبير"، منتقدًا سياساتها الحمائية .

تأتي هذه المحادثات في سياق إعلان ترامب عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا على فرض رسوم جمركية جديدة، مما يمنح الهند فرصة للتفاوض وتجنب الإجراءات العقابية .

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال هناك تحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بالموافقة السياسية داخل الولايات المتحدة، حيث يتطلب الاتفاق الشامل موافقة الكونغرس. كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين يشككون في جدية الهند في تقديم تنازلات حقيقية .

مع ذلك، فإن التزام الجانبين بالتوصل إلى اتفاق يعكس رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية وتجنب تصعيد النزاعات التجارية، مما قد يؤدي إلى شراكة استراتيجية أعمق بين أكبر ديمقراطيتين في العالم.

طباعة شارك الهند والولايات المتحدة الهند دونالد ترامب رسوم جمركية أمريكية جديدة خفض الرسوم الجمركية البضائع الأمريكية الأسواق الأمريكية

مقالات مشابهة

  • زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا
  • النفط يرتفع بفعل تعثر محادثات إيران وضغوط اقتصادية عالمية
  • الهند تُجري محادثات بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة | تقرير
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • نيجيرفان:لن نسمح للمعارضة الكردية الإيرانية باستخدام أراضي الإقليم ضد إيران “الحبيبة”
  • النفط يترقب الحسم.. استقرار الأسعار مع أنظار السوق نحو مفاوضات إيران وبيانات الصين
  • النفط مستقر مع ترقب نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية
  • وزير الخارجية الإيراني: إيران لم تسعَ يوماً لإمتلاك أسلحة نووية ومستعدون للتواصل مع الولايات المتحدة
  • إيران: مستعدون للتوصل إلى اتفاق متوازن مع الولايات المتحدة