الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
تخطط الولايات المتحدة لعقد أول محادثات مباشرة مع إيران منذ الضربات الأخيرة على منشآتها النووية، إذ من المرجح أن يجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل. اعلان
يعتزم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات النووية، بحسب مصدرين مطلعين على سير الاتصالات لموقع أكسيوس.
وأوضح المصدران أن موعد اللقاء لم يُحدد بشكل نهائي بعد، ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين. وفي حال انعقاده، فسيكون أول حوار مباشر منذ أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية غير مسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس: "لا توجد أي إعلانات عن سفر في الوقت الحالي"، فيما امتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق.
حسب المصادر، حافظ ويتكوف وعراقجي على تواصل مباشر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أميركية. كما شارك مسؤولون من سلطنة عمان وقطر في جهود الوساطة بين الطرفين.
وفي أعقاب الحرب مباشرة، أبدت إيران تحفظاً على التواصل مع واشنطن، لكن موقفها شهد تراجعاً تدريجياً. وكانت القناة 12 الإسرائيلية أول من كشف عن خطة عقد اللقاء المرتقب. تشكل مخزونات إيران من اليورانيوم العالي التخصيب أبرز الملفات الحساسة في أي محادثات مقبلة، حيث تشير التقديرات إلى امتلاك طهران 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن هذه المواد "معزولة تماماً عن العالم الخارجي" داخل المنشآت النووية الثلاث التي استُهدفت بالضربات المشتركة: موقعي نطنز وفوردو للتخصيب، والأنفاق تحت الأرض في منشأة أصفهان.
Relatedخلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآت إيران النوويةعراقجي: ألمانيا شريكة في استهداف منشآتنا النووية.. والدبلوماسية مع واشنطن لم تقفلإيران تكشف عن مقتل سليمان سليماني عالم الطاقة النووية خلال هجوم إسرائيل الأخيروبحسب موقع "أكسيوس"، تعجز إيران في الوقت الراهن عن الوصول إلى المخزون بسبب الأضرار الكبيرة، لكنها قد تستعيده بعد إزالة الركام. وأعلنت إيران مطلع الأسبوع أنها شرعت في تنفيذ قانون جديد أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب عراقجي على منصة "إكس" الخميس أن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات.
وقال: "بموجب التشريع الجديد الصادر عن البرلمان، والذي جاء ردّاً على الهجمات غير القانونية ضد منشآتنا النووية من إسرائيل والولايات المتحدة، سيتم حصر التعاون مع الوكالة عبر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، لأسباب أمنية واضحة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا ضحايا قطاع غزة غزة إيران إسرائيل سوريا ضحايا قطاع غزة غزة إيران إيران دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي إسرائيل سوريا ضحايا قطاع غزة غزة إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أحمد الشرع انفجار أزمة إنسانية
إقرأ أيضاً:
سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
في الوقت الذي تهتز فيه المنطقة على وقع التصعيد العسكري والسياسي، تلوّح إسرائيل بما تسميه “الملاذ الأخير” في مواجهة الخطر الإيراني المتصاعد، فزيارة نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تفتح الباب أمام احتمالات خطيرة، في مقدمتها جولة ثانية من الضربات ضد طهران.. فهل نحن على أعتاب مواجهة إقليمية جديدة؟ وما خلفيات التصعيد الإسرائيلي المفاجئ.
زيارة أمنية بامتياز
أكد الدكتور طارق شوقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تحمل أبعادًا أمنية واضحة، مشيرًا إلى أن من أبرز أهدافها الاتفاق على الخطوات التالية في التعامل مع إيران، خاصة ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، بينما يظل الملف النووي تحت إدارة واشنطن بشكل مباشر.
تمهيد قبل الوصول
وأوضح شوقي، خلال لقائه في برنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة مع الإعلامي محمد شردي، أن حكومة الاحتلال أرسلت وزير الشؤون الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة قبيل زيارة نتنياهو، لتمهيد الأجواء وطرح الملفات الشائكة وتوضيح النقاط التي قد تكون محل خلاف بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي.
رواية مشكوك فيها وخسائر مخفيةوأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك تقارير مؤكدة داخل الإدارة الأمريكية، وكذلك تقارير دولية، تشكك في صحة الرواية الإسرائيلية بشأن المواجهة الأخيرة مع إيران، موضحًا أن إسرائيل تتعمد التكتّم على الخسائر الحقيقية التي لحقت بها، في ظل رقابة مشددة على المعلومات العسكرية من هيئة الرقابة الإسرائيلية.
قلق إسرائيلي من النووي الإيرانيوأضاف شوقي أن هناك تخوّفًا كبيرًا لدى إسرائيل من احتمالية خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يمنح طهران حرية تطوير مفاعلات نووية حديثة في مواقع سرّية، مع احتمالات تنفيذ تجربة تفجير نووية جديدة، كما حدث في عام 2023.
الملاذ الأخير.. ضربة ثانية في الطريق؟واختتم شوقي تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل قد تستعد لسيناريو “الملاذ الأخير”، الذي يتضمّن شنّ جولة ثانية من الضربات العسكرية المباشرة ضد إيران، في حال شعرت تل أبيب بأن طهران باتت على بُعد خطوات من امتلاك قدرات نووية حقيقية تهدّد أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها.