أبوظبي في 30 أكتوبر /وام / يُشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تقام فعّالياته من 1 إلى 12 نوفمبر المقبل، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة.

يفتح المركز خلال هذه المشاركة الباب أمام العالم وثقافاته للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والجهود التي يقودها من أجل تعزيز مكانتها، وتكريسها باعتبارها المنطلق الأساس للهويتين الإماراتية والعربية.

ويقدّم مجموعة كبيرة من إصداراته التي يستهدف من خلالها مختلف فئات المجتمع بعرض أهم الإبداعات التي تُسهم في ترسيخ مكانة وجماليات اللغة العربية.

ويستعرض المركز من خلال هذه المشاركة، مجموعة من أبرز مشاريعه الثقافية المعنية بالارتقاء بقطاع النشر، وصناعة الكتب، وأبرزها "مشروع كلمة للترجمة"، الذي يهدف إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده إمارة أبوظبي، من خلال ترجمة عدد كبير من الأعمال الأدبية باللغات الأجنبية إلى اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي.

وسيوفّر المركز لزوّار منصّته المشاركة في الحدث مجموعة كبيرة من إصداراته المتنوعة، والتي يصل عددها إلى 500 عنواناً، في مختلف المجالات والتي تتضمن، المعارف العامة والفلسفة وعلم النفس والعلوم الاجتماعية واللغات والفنون والأدب والتاريخ والجغرافيا والأطفال والناشئة، كما سيقدّم معلومات عن المبادرات والبرامج الثقافية النوعية التي أطلقها.

ويُعرّف المركز خلال مشاركته في المعرض بالجوائز الأدبية التي يطلقها وهي جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب. كما سيعرض مشاريعه الأدبية مثل "مشروع مائة رواية ورواية من عيون الإبداع العربي في القرن العشرين"، و"مجلة الدراسات العربية – مجلة المركز"، والمنح البحثية، وسلسلة "مائة كتاب وكتاب من التراث العربي"، وأثير الكتب" و"وجيز الكتب" للأعمال الرقمية المسموعة والمقروءة تحت عنوان "عيون النثر العربي"، ومبادرة ذخائر إماراتية، إلى جانب مبادرة "نقرأ للأطفال “وسلسلة "المختار من كتاب الأسفار “وغيرها. ويشارك في الدورة الـ42 المقبلة من الحدث 2033 ناشراً من 108 دول، يعرضون أكثر من 1.5 مليون عنوان في مختلف قطاعات المعرفة والثقافة. كما تشهد دورة هذا العام من المعرض تنظيم 1700 فعّالية متنوّعة، يشارك فيها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة، إضافة إلى 460 فعّالية ضمن برنامج ثقافي يقدّمه 127 مشاركاً من 33 دولة.

عماد العلي/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
  • «أبوظبي للغة العربية» يكرّم المشاركين في «قلم للكتابة الإبداعية»
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في ملتقى الدرعية الدولي
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»