قابل وفد من حزب الدستور، ظهر اليوم، برئاسة جميلة إسماعيل رئيسة الحزب، كريستيان بيرجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وتسليمه خطاب أعده المكتب السياسي للحزب.

كان المكتب السياسي لحزب الدستور قد أعد الأسبوع الماضي خطة متكاملة لزيارة عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية ومخاطبة عدد من البرلمانيين والأحزاب الأوروبية، وأعلنت عنها رئيسة الحزب في كلمتها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة المدنية السبت الماضي وذلك احتجاجا على موقف الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل في غزة وتحميلها مسؤولية الضغط على حكوماتها لإنهاء عزلة غزة ووقف الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه هذه الدول للآلة العسكرية لليمين المتطرف، والتي تنفذ يوميا خططها الدموية في القتل على الهوية وتصفية القضية الفلسطينية.

وأعربت رئيسة الدستور عن استنكار الحزب للموقف المعلن للاتحاد الأوروبي من ممارسات الكيان الصهيوني، رغم ما لدى الاتحاد من مواثيق ومبادئ تحترم حقوق الإنسان، وقالت إن العار سيلاحق كل شريك ومتواطئ ولو بالصمت على الجرائم الإنسانية الكبرى.

وشددت إسماعيل في اللقاء على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار لأن وقف النزيف ووضع حد لأعداد الضحايا من شهداء ومصابين وتشريد عشرات الآلاف أهم من تدبير المساعدات الإنسانية، لأن مهما كان حجم المساعدات فلن تكفي في ضوء الأعداد الكبيرة التي تضاف يوميا نتيجة القصف الوحشي المستمر.

واستشهدت إسماعيل في اللقاء الذي حضرته أنطونيا زافيري المستشار السياسي للاتحاد، وحمدي قشطة العضو بالحزب، ومسؤول العمل الجبهوي، بما ورد في خطاب الحزب والذي أودعته بالعربية والإنجليزية، مؤكدة: «نحن في حزب الدستور نرفض موقفكم من جرائم الاحتلال في غزة، ونطالبكم بموقف يعبر عن احترامكم للقانون الدولي والثوابت التي بني عليها المجتمع الدولي، وحث حكوماتكم على التحرك العاجل في الأمن المتحدة ومجلس الأمن من أجل إجبار حكومة الاحتلال على وقف حربها المتوحشة على المدنيين، والبداية تكون من الوقف الفوري لإطلاق النار ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كما نأمل في حزب الدستور أن يكون موقفكم دفاعا عن قيم ومبادئ تحترم حقوق الإنسان، ولا تدعم جرائم الاحتلال والآلات العسكرية المسلحة ضد المدنيين العزل في فلسطين».

يذكر أن كريستيان بيرجير، نمساوي الجنسية و دارس للقانون وخبرته ممتدة من التسعينات إلى اليوم في الملف الفلسطيني، حيث بدأ عمله في 1997 في قطاع غزة ثم عاد إليها من 2008 إلى 2011 كسفير للاتحاد الأوروبي في القدس، وعمل بشكل خاص على اتفاقيات السلام واتفاقية رفح، وقد استعرض لرئيسة الحزب عددا من الصور واللوحات من أرشيفه عن عمله في فلسطين منذ 1997.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الدستور جرائم الاحتلال حزب الدستور فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي

الثورة نت/..
أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أنه سيتم مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي وسط الوضع “الكارثي” في غزة.

وقالت كالاس، في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الثلاثاء، “لدينا غالبية قوية مؤيدة لمراجعة البند الثاني (حول احترام حقوق الإنسان) من اتفاق الشراكة مع “إسرائيل”. إذا سنباشر هذا الأمر”.

وأشارت إلى تأييد “أغلبية قوية” من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد والاحتلال الإسرائيلي في ضوء الأحداث في غزة.

وتابعت: “الوضع في غزة كارثي. المساعدات التي سمحت “إسرائيل” بدخولها قطرة في محيط. يجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب”.

وقالت كالاس إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على المستوطنين كانت جاهزة، لكن دولة واحدة من الدول الأعضاء عرقلتها حتى الآن، دون أن تذكر اسمها.

ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال حديثه في البرلمان بقرار الاتحاد الأوروبي وقال إن 17 دولة عضوا من أصل 27 أيدت هذه الخطوة.

وكان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا قد أكدوا أمس أنهم سيتخذون “خطوات ملموسة” إذا لم يوقف الاحتلال الإسرائيلي هجومه العسكري على قطاع غزة ويرفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.

وشدد قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك، على معارضتهم بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مؤكدين أن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة غير محتمل.

كما أعلنت بريطانيا اليوم أنها فرضت عقوبات على مستوطنين وبؤر استيطانية ومنظمات تدعم العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتعليق اتفاقية التجارة الحرة مع الاحتلال الإسرائيلي على خلفية توسيعه للعمليات العسكرية في غزة.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,573 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,688 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرحب بتقرير اللجنة الاستشارية الليبية ويدعو إلى الالتزام بالمسار السياسي
  • الاتحاد الأوروبي سيراجع اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • "غير مسبوق".. فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال
  • فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي: قرار الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات لغزة قطرة في بحر
  • الخارجية الأردنية: نرفض استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين
  • رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين بالساحل الأفريقي
  • انتخابات البرتغال: طريق شاق نحو الاستقرار السياسي في ظل انقسام الأحزاب
  • مصدر إسرائيلي: وضع "حزب الله" السياسي هو الأصعب منذ عقود
  • مصدر إسرائيلي: وضع "حزب الله" السياسي هو الأصعب منذ عقود