افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معرض «نجاح أبوظبي» الذي يعد أحد أكبر المعارض الدولية المتخصصة في التعليم العالي بالدولة.

حضر افتتاح المعرض، الذي يحظى بدعم وزارة التربية والتعليم، عدد من المسؤولين والأكاديميين من داخل وخارج الدولة.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تولي التعليم العالي اهتمامًا بالغًا، وتسعى دائماً إلى تطويره ودعمه بكافة القدرات الممكنة، لأنه ركيزة إعداد أبناء وبنات الوطن للمستقبل، كي يكونوا مؤهلين في كافة مجالات العلوم الحديثة.

وقال إن الجامعات الإماراتية تعد من أكثر جامعات المنطقة تطوراً في مختلف التخصصات، مثمناً كافة الجهود التي تسعى لتأهيل شبابنا ودعمهم، لمواجهة كافة التحديات وتحقيق النجاح الذي يطمحون إليه.

وتُقام فعاليات المعرض في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة ما يزيد على 100 جامعة رائدة من أكثر من 20 دولة حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات والولايات المتّحدة الأمريكيّة والمملكة المتّحدة وكندا وألمانيا واليابان وغيرها.

ويربط المعرض سنوياً ما يزيد على 16000 من الطلبة من جميع أنحاء الدولة مع الجامعات والكليات الرائدة في جميع أنحاء العالم، ما يجعله من أكثر الفعاليات المنتظرة وأحد أبرز المعارض جذباً للكليات والجامعات ومقدمي خدمات الطلبة، كما يحظى بمشاركة السفارات وهيئات التعليم الرسمية ومعاهد التدريب المهني ومستشاري التعليم ومراكز اللغات.

ومن أبرز فعاليات المعرض، «منصّة مركز النجاح» التي تستضيف أكثر من 30 ندوة ومحادثات حيّة من قبل كبار المتخصّصين في التعليم العالمي لتوعية الطلبة حول التخصّصات الحديثة والناشئة، إضافة لاطلاعهم على المجالات الحاليّة التي توفّر آفاقاً وظيفيّة واعدة، كما يسعى المركز لتمكين الطلبة وتزويدهم بالأدوات والموارد والمعارف لتخطيط رحلتهم الفرديّة نحو تعليم عالي الجودة.

وقالت ديمة السعدي، مديرة فعاليات نجاح في شركة «إنفورما»، الجهة المنظمة للحدث: «إن معرض نجاح منصة تعليمية مميزة للإجابة عن كل استفسارات الطلبة أو أولياء الأمور، بدءاً من المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الجامعة، والتخطيط الأكاديمي والحياة الجامعيّة، وكيفيّة تلبيّة متطلبات القبول والمواعيد النهائيّة لتقديم الطلبات، إضافة للمنح الدراسيّة والمساعدات الماليّة للطلبة في المرحلة الجامعيّة والدراسات العليا، وانتهاءً بفرص العمل».

ويتضمّن الحدث أيضاً منتدى مرشدي المدارس الذي يوفّر للمرشدين الأكاديميين فرصاً فريدة لتعزيز العلاقات الدائمة مع زملائهم المعلمين، كما يعرض مجموعة غنيّة من المنح الدراسيّة التي تعتبر من عوامل الجذب الرئيسيّة الأخرى للطلبة وأولياء الأمور.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات

إقرأ أيضاً:

معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة

الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.

ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.

ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.

رسالة تضامن

كما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".

وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.

وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.

إعلان

وأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.

عبد العزيز حجي: استشهاد 241 طفلا غزيا يتيما وضع قطر الخيرية أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها (الجزيرة)مسؤولية مشتركة

وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.

ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.

ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.

من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.

ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.

محمد اليوسف: استضافة متاحف مشيرب للمعرض التزام بدورها في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية (الجزيرة)التزام

وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.

ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.

وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.

إعلان

كما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.

ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العامري والمزروعي في العين
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الجنيبي والجحافي في العين
  • تنمية الصعيد: الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بمحافظة قنا
  • نهيان بن مبارك يزور معرض «أوتوميكانيكا دبي 2025»
  • برعاية الرئيس وحضور مدبولي.. وزير التعليم العالي يشهد انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار
  • نهيان بن مبارك: «شتاء صندوق الوطن» نافذة للإبداع وتنمية المواهب وتعزيز قيم الهوية
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025