نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025، الذي تنظمه جامعة أبوظبي بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميز الأكاديمي، وذلك في فندق قصر الإمارات ماندارين أورينتال بأبوظبي.
يبحث المؤتمر الذي ينظم تحت شعار «صناعة المستقبل: تكامل الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع» دور الابتكار في دعم الاستدامة وتعزيز جودة الحياة بمشاركة أكثر من 75 خبيراً، يناقشون أبرز التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة المتجددة، ودورها في دعم التنمية المستدامة، وتعزيز الشمول وبناء مجتمعات قادرة على التكيف مع المتغيرات.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: أرحّب بكم في أبوظبي، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسرني أن أفتتح هذه الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي حول مستقبل أكثر استدامة.. إن وجود هذه النخبة المتنوعة من المفكرين والعلماء والمبتكرين يعد مصدر إلهام وفخر.
وأشار معاليه إلى المشاركة الدولية اللافتة من جامعات ومؤسسات ومعاهد علمية رائدة حول العالم، مؤكداً أن جهود المشاركين تمثل مساهمة قيمة في تحسين واقع الإنسان وتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية، معتبراً أن شعار المؤتمر يعكس رؤية الإمارات العميقة تجاه الاستدامة، مؤكداً أن دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سارت على نهج يُعلي من جودة الحياة والارتقاء بالإنسان.
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يقود الدولة اليوم نحو مستويات متقدمة من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد معاليه أن الإمارات أصبحت؛ بفضل توجيهات القيادة الرشيدة دولة رائدة عالمياً في حماية الطبيعة، وتطوير التعليم، ودعم البحث العلمي، والابتكار التكنولوجي.
وأضاف معاليه أن صاحب السمو رئيس الدولة يؤكد دوماً ضرورة النظر للعالم باعتباره منظومة متكاملة تتآزر فيها الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع، مشيراً إلى أن المعرفة والابتكار والتعليم والبحث وحماية البيئة تشكل ركائز رئيسية في مسيرة الدولة.
وأوضح معاليه أن موضوعات المؤتمر واسعة ومعقدة وتتطلب إبداعاً وتعاوناً عالمياً، مؤكداً أن النقاشات العلمية التي يشهدها المؤتمر ستسهم في تعزيز بناء مستقبل مستدام.
وذكر معاليه أن هناك أربعة محاور رئيسية ينبغي التركيز عليها خلال جلسات المؤتمر: أولاً: ضمان الجودة العالية في عمل الجامعات والكليات لافتاً معاليه إلى أن الجلسات المخصصة لتصنيفات الجامعات والتميز الأكاديمي توفر فرصاً مهمة لرفع المعايير، وتعزيز الشراكات العالمية، وتمكين الجامعات من خدمة طلابها ومجتمعاتها بصورة أفضل.
وثانياً: تعزيز الاستدامة البيئية، موضحاً معاليه أن تحقيق مجتمع مستدام يتطلب إدارة فعالة للموارد، وحماية البيئة، وتطوير الخدمات الاجتماعية، والتخطيط الحضري المتوازن، والبنية التحتية الذكية، والطاقة المتجددة، والهوية الثقافية، وصون التراث مؤكداً أن التنمية الاقتصادية المستقبلية تعتمد على تحقيق الاستدامة الحقيقية.
وثالثاً: دور العلوم والتكنولوجيا في تحسين جودة الحياة مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات صاغت جانباً كبيراً من هويتها الحديثة في العصر الرقمي، وأصبحت اليوم رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي، ومركزاً جاذباً للابتكار والمبتكرين، وأوضح أن العصر الرقمي يتطلب استثماراً مستمراً في التكنولوجيا المتقدمة.
ورابعاً: الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية للابتكار، لافتاً معاليه إلى أن الابتكار التقني لا يقتصر أثره على الاقتصاد فحسب، بل يمتد إلى المجتمع وقيمه.وأضاف معاليه متسائلاً: كيف يمكننا تعظيم الفرص التي تخلقها التكنولوجيا، وفي الوقت ذاته تعزيز الشمولية، ومعالجة القضايا الأخلاقية، وضمان السلامة والاستدامة؟
وفي ختام كلمته، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن المؤتمر يجسد حقيقة أن الاستدامة ليست مجرد شعار، بل هي منهج عمل عالمي يوازن بين المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويحترم احتياجات مختلف المجتمعات، ويعزز السلام والازدهار معرباً معاليه عن تقديره لجامعة أبوظبي والمتحدثين والمشاركين، متمنياً لهم مؤتمراً ناجحاً وإقامة طيبة في دولة الإمارات.
حضر الافتتاح الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وسعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والدكتور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور أحمد الريسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسور فالديماسيفينسكي، رئيس المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي، والبروفيسور ليو تشينيينغ، رئيس مجلس أعمال دول بريكس، والدكتور محمد العيساتي، نائب رئيس خدمات البيانات والتحليلات في دار نشر عالمية، والبروفيسور باتريزيا لومباردي، نائب رئيس جامعة البوليتكنيك في تورينو لشؤون الاستدامة - إيطاليا، وعدد من القيادات الأكاديمية والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها.
من جانبه، أكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، أهمية استضافة جامعة أبوظبي لفعاليات هذا المؤتمر الذي يترجم توجيهات القيادة الرشيدة بشأن ترسيخ ثقافة الاستدامة، وتسليط الضوء على الجهود والمبادرات الوطنية البارزة التي دشنتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية، والتي قدمت من خلالها نموذجاً يحتذى به في سن التشريعات والقوانين التي تكفل الاستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والحياة الفطرية للأجيال المقبلة.
وأعرب عن تقدير جامعة أبوظبي للتعاون الدولي الذي شهده هذا المؤتمر، وهو ما يعكس المكانة المتميزة للجامعة وريادتها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث تزخر الجامعة بكوكبة من الباحثين المتخصصين في علوم الاستدامة بالإضافة إلى شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية متخصصة في الاستدامة وما يتعلق بها من مشاريع ومبادرات تستشرف المستقبل.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، قال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إنه شارك بجلسة حوارية سلطت الضوء على دور القيادات الجامعية لافتاً إلى أن دورهم كقيادات ومؤسسات جامعية يتمثل في إيجاد حلول للتحديات خاصة أن دور الجامعات لا يقتصر على نقل المعرفة، بل الابتكار والإبداع، متوقعاً أن تكون نتائج المؤتمر داعية إلى الحفاظ على مستقبل بيئة مستدامة للأجيال خاصة في المنطقة العربية.
وأكد البروفيسور غسان عواد مستشار المؤتمر ومدير جامعة أبوظبي لـ«وام» أن المؤتمر يستعرض 550 ورقة بحثية لأكثر من 100 باحث في العالم، لافتاً إلى أن الجامعة تدعم الأفكار المبتكرة لهؤلاء الباحثين، وكذلك الأمر بالنسبة لتبني المشاريع المبتكرة أيضاً لطلبتها تماشياً مع توجهات دولة الإمارات الداعمة للتنمية المستدامة ومستقبل الأجيال القادمة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات نهیان بن مبارک دولة الإمارات جامعة أبوظبی معالیه إلى معالیه أن آل نهیان إلى أن
إقرأ أيضاً:
برعاية نهيان بن مبارك.. انطلاق فعاليات «شتاء صندوق الوطن» بإمارات الدولة كافة
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت أمس، فعاليات «برنامج شتاء صندوق الوطن» الذي يركز على تعزيز الهوية الوطنية، ومكوناتها الرئيسة لدى الأجيال الجديدة تحت شعار «العربية لغة القرآن»، واستقبل البرنامج طلاب وطالبات المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، للمشاركة بالأنشطة كافة التي تستمر على مدى أسبوعين في 10 مواقع بإمارات الدولة كافة، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات المحلية، والاتحادية والتعليمية والخاصة.
ويضم برنامج شتاء صندوق الوطن هذا العام أكثر 150 نشاطاً ثقافياً وتراثياً وفنياً وترفيهياً، ورياضياً، كما يشارك في أنشطة البرامج ما يزيد على 37 فناناً وكاتباً، بالإضافة إلى عدد من الحرفيين وكبار المواطنين، في الأنشطة، التي يديرها أكثر من 84 مدرباً ومدرساً ومشرفاً.
وقال ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن: إن الصندوق برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص كل الحرص على أن تركز أنشطة وفعاليات برامج شتاء صندوق الوطن على تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة المتعلقة بالهوية الوطنية، مؤكداً أن الباب مازال مفتوحاً أمام جميع الطلاب للانضمام للبرنامج، إلى جانب كل الذين اشتركوا من قبل عبر موقع صندوق الوطن، بشرط أن تتوافر أماكن لهم، سواء في المقار الرئيسة التي تم اختيارها هذا العام.
وأوضح القرقاوي أن العنوان الأبرز، والذي يعد شعاراً لأنشطة الأسبوع الأول كافة هو «السنع الإماراتي لغة عمل وقيم أخلاقية»، باعتبار السنع جزءاً رئيساً في تكوين الشخصية الإماراتية ينتقل من جيل إلى جيل بقيم إماراتية نبيلة نعتز بها جميعاً.
وأكد القرقاوي أن عدداً من طلاب المدارس يشاركون في الأنشطة عبر 10 مقار رئيسة في أبوظبي والعين ودبي والشارقة والفجيرة، مشيراً إلى أن التفاصيل الخاصة بالمقار والبرامج والجداول المختلفة كافة متاحة للجميع من خلال موقع صندوق الوطن.
ولفت القرقاوي إلى أن صندوق الوطن حرص على الاستعانة بعدد كبير من المدربين والمدرسين المؤهلين لإدارة أنشطة البرامج كافة، ليستفيد كل المشاركين من أبنائنا الطلبة بالأنشطة كافة، منوهاً بأن الصندوق حريص على استشراف آراء أولياء الأمور في الأنشطة وأسلوب العمل من أجل عملية التطوير المستمرة بالأنشطة.
السنع الإماراتي
تضمنت أنشطة اليوم الأول أنشطة رياضية متنوعة منها، تصميم شعار عن السنع الإماراتي، أو كتابة قصة قصيرة أو مشهد تمثيلي يوضح موقفاً من الحياة اليومية يظهر فيه السنع، في موروثنا الثقافي، بالإضافة إلى قراءات قصصية، ورسم لوحات فنية حول احترام البيئة، وجلسة نقاش حول ممارسة قيمة الاحترام في المدرسة، في البيت، وفي الشارع، كما طلب المشرفون من الطلاب أن يكتبوا عن تجاربهم في تطبيق فخرهم بالسنع الإماراتي، سواء في البيت، أو الشارع، أو المجالس المختلفة، وفي محاولة لاكتشاف المواهب الطلابية، تم تنظيم ورش عمل لكتابة قصة قصيرة، أو حوار يوضح موقف كرم، مثل استقبال الضيف، أو مساعدة صديق.
كما استضاف برنامج شتاء صندوق الوطن عدداً من الحرفيين، أو كبار المواطنين، للحديث عن آداب السنع في المجالس والكرم، إضافة إلى فقرات مميزة لممارسة الرياضة والمسابقات الترفيهية كلعبة كرة قدم، وكرة سلة، وألعاب حركية.