تونس: شدد القضاء التونسي حكما استئنافيا بسجن زعيم حركة النهضة الموقوف راشد الغنوشي، من 12 إلى 15 شهرا مع غرامة مالية قدرها حوالى 300 يورو، في ما عرف بقضية "تمجيد الارهاب"، على ما أعلن حزبه الثلاثاء31أكتوبر2023.

في منتصف أيار/مايو الفائت، قضى الحكم الابتدائي بسجن الغنوشي مدة عام واحد وبالغرامة نفسها واعتبر الحزب أنذاك أنه يأتي في إطار "محاكمات سياسية".

كذلك، نص حكم الاستئناف على عقوبة المراقبة الادارية مدة ثلاث سنوات، وفقا للحزب.

وجاءت القضية بعد شكوى قدمتها نقابة أمنيّة اتهمته بتحريض التونسيين على التقاتل، بعدما قال مطلع العام 2022 خلال جنازة أحد مسؤولي حركة النهضة إن هذا الأخير "لم يخش الحكام ولا الطواغيت".

وقال الحزب في بيانه "اليوم الاثنين 30 أكتوبر 2023، وبدون حضور الاستاذ راشد أو فريق الدفاع، أصدرت محكمة الاستئناف بتونس العاصمة حكما بالسجن لمدة 15 شهر وخطية 1000 دينار ومراقبة إدارية مدة ثلاث سنوات في قضية ما يعرف بالطاغوت".

وأكد الحزب على أن "هذه التهمة باطلة وتخلو من أي أركان قانونية لإثبات جريمة التكفير ضد الاستاذ راشد باستعمال مصطلح الطاغوت وأن الكلمة تم اخراجها تعسفا من سياقها".

واعتبر الحزب أن الحكم جاء "ليفضح مرة أخرى خضوع أجزاء مهمة من القضاء التونسي لأجندة السلطة التنفيذية ورغبتها في التنكيل بمعارضيها السياسيين واستعمالها القضاء كسلاح ضد كل صوت حر".

وفي 17 أبريل/نيسان الفائت، أوقفت قوات أمنية الغنوشي في تونس العاصمة بعدما حذر من "إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية" في حال القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من التيار الإسلامي مثل النهضة. وتم بعد ذلك إغلاق كل مقرات الحزب.

والغنوشي (82 عاما) أبرز معارض يتم توقيفه منذ احتكار الرئيس التونسي قيس سعيّد السلطات في البلاد في تموز/يوليو 2021.

ومثل مرارا أمام القضاء للتحقيق في ملفات وتهم تنسب إليه بـ"تسفير إرهابيين" إلى سوريا و"تبييض الأموال".

وشنّت السلطات حملة اعتقالات واسعة في حق الكثير من المعارضين السياسيين بينهم قياديون من الصف الأول في حزب النهضة.

ويتهم الرئيس قيس سعيّد الموقوفين "بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي" ويصفهم بأنهم "إرهابيون".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

لم أرَ شعبًا جاهلًا مثل الشعب التركي”.. النيابة العامة التركية تطالب بسجن خبير الزلازل جلال شنغور

طالبت النيابة العامة في إسطنبول بسجن البروفيسور الدكتور٬ خبير الزلازل التركي٬ جلال شنغور لمدة تصل إلى عامين، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل التي اعتُبرت إهانة علنية للأمة التركية ومؤسسات الدولة.

وبحسب لائحة الاتهام التي أعدتها نيابة بيكوز، فقد فُتح تحقيق بحق شنغور بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يدلي بتصريحات اعتُبرت مسيئة لذكاء وأخلاق الشعب التركي. وأوضحت النيابة أن الحادثة وقعت في وقت غير محدد قبل تاريخ 20 نوفمبر 2024، وأن وزارة العدل منحت إذنًا رسميًا بفتح تحقيق بتاريخ 12 مايو الماضي بتهمة “إهانة علنية للأمة التركية”.

وفي إفادته أمام السلطات، أقر شنغور بأن التصريحات الواردة في الفيديو تعود له فعلًا، مشيرًا إلى أنه استند في أقواله إلى وثائق علمية، مؤكدًا أن هدفه لم يكن الإهانة، بل عرض معطيات علمية حسب تعبيره.

اقرأ أيضا

القوة التركية تتوسع في البحر.. مركبة PİRANA تقتحم الموانئ…

مقالات مشابهة

  • أخنوش عن قضية أستاذ أكادير: القضاء فوق الجميع
  • تشديد غربي قبل قمة ترامب وبوتين.. قادة أوروبا يدعون لعقوبات صارمة لردع روسيا
  • استقالة جماعية لمجلس إدارة الأفريقي التونسي
  • حبس طبيبة 5 سنوات في قضايا رشوة بالقنيطرة
  • مناهج التعليم .. عنوان النهضة العربية المزعومة !
  • وصف الأتراك بـ’المتخلفين’.. النيابة العامة التركية تطالب بسجن خبير الزلازل جلال شنغور
  • لم أرَ شعبًا جاهلًا مثل الشعب التركي”.. النيابة العامة التركية تطالب بسجن خبير الزلازل جلال شنغور
  • حلّ العمال الكردستاني يفتح نقاشا تونسيا.. هل يجب أن تحل النهضة نفسها؟
  • النمسا تؤيد تشديد الرقابة على حدود ألمانيا
  • الغنوشي بين الإسلام والديمقراطية.. حين يكتب المفكر شهادة حداثةٍ شرعية (2)