برلمانية: الفلسطينيون يتعرضون لأذى وبطش وإبادة جماعية يشيب لها شعر الوليد
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أذى وبطش وإبادة جماعية أمر يشيب له شعر الوليد، بل وبالفعل فقد أطفال غزة حياتهم ومن تبقى منهم شاب شعره.
وأضافت "سعيد" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": "الغريب في الأمر أنه سقطت كل حقوق الإنسان من أمام المجتمع الدولي، وباتت هذه المجازر مبررة و لها مناصريها، وتابعت: "لا أعلم كيف يبرر البعض قتل الأطفال بوحشية، وحرمان الأحياء من حقهم في الماء، والسماح لقوات الاحتلال الغاشمة في الاستمرار في جرائم الحرب هذه".
واستطردت النائبة إيرين سعيد: "إلى متى سيصمد الفلسطينيون؟!.. أتعجب أيضًا لصلابتهم الشديدة فأري بالرغم من ما مروا به من انكسارات إلا أنه شعب لا يقهر".
واختتمت عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب: "أخيرًا أدرك تمامًا ما تقوم به الدولة المصرية من جهد لمساندة الأشقاء، بالرغم من ما نمر به من ظروف اقتصادية طاحنة، إلا أن ذلك لم يمنع من تقديم كامل الدعم لأشقائنا في فلسطين، بجانب الحفاظ علي سيادة الدولة المصرية، وعدم السماح لقوات الاحتلال بتصفية القضية الفلسطينية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.
إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.
وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.
إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.