انطلق المؤتمر الدولي الثاني للأشعة، والذي ينعقد في الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر، بالقاهرة، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان.

ويهدف المؤتمر، الذي نظمته الإدارة العامة للأشعة (GDR) بالشراكة مع الجمعية المصرية للأشعة والطب النووي (ESRNM)، إلى توفير منصة استثنائية لمتخصصي الأشعة لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية، مع عرض حلول واستراتيجيات لكيفية معالجتها للارتقاء بالمنظومة الصحية.

وشاركت سيمنس هيلثنيرز، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا الطبية العالمية، في المؤتمر الأكبر للأشعة بمصر، وأكدت بمثابة فرصة أساسية لتقديم أبرز منتجات الشركة وتقنياتها في هذا المجال، حيث عرضت أحدث ابتكاراتها جهاز MAGNETOM Free.Max MRI وجهاز Dual Source CT، وكلا الجهازين يمثلان أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأشعة، حيث يستخدمان الذكاء الاصطناعي لتقديم قدرات تشخيصية متطورة، وتعكس هذه التقنيات التزام الشركة برقمنة القطاع الطبي وتحسين إمكانية حصول المرضى على الرعاية الصحية اللازمة.

وقام الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بصحبة لفيف من الحضور، بزيارة جناح الشركة خلال المؤتمر، واطلعوا على أحدث ابتكاراتها في تقنيات الأشعة، حيث تفخر سيمنس هيلثنيرز بكونها شريكا استراتيجيًا لوزارة الصحة والسكان، وتعمل دائمًا على دفع عجلة التقدم بقطاع الرعاية الصحية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وعقدت  ندوة تعليمية على هامش المعرض تحت عنوان "السكتة الدماغية بين الأشعة التشخيصية والأشعة التداخلية"، بهدف إتاحة الفرصة أمام متخصصي الرعاية الصحية لاكتساب رؤى حول أحدث التطورات في مجال الأشعة وأفضل الممارسات، والمشاركة في مناقشات للمساهمة في تبادل المعرفة بشكل أكبر.

من جانبه، أعرب المهندس عمرو قنديل، العضو المنتدب لإحدى شركات الأدوية العالمية في مصر والسودان وجيبوتي وإريتريا، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، قائلاً: “نتشرف بأن نكون جزءًا من المؤتمر الدولي الثاني للأشعة، وأن تتاح لنا الفرصة لعرض أحدث ابتكاراتنا وحلولنا التكنولوجية المتطورة”. 

وأضاف: "نحن ملتزمون بإحداث ثورة في قطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال الشراكة مع وزارة الصحة والسكان لتقديم حلول متطورة تعمل على تحسين صحة المرضى. يتيح لنا هذا المؤتمر فرصة لعرض ومناقشة أهم الابتكارات مع الشركاء والمساهمة في تقدم قطاع الأشعة وتطوير الرعاية الصحية في مصر، ويعد حدثا بالغ الأهمية وعلامة فارقة في رحلتنا لتحويل ورفع معايير الرعاية الصحية في مصر وخارجها".

وأضاف قنديل: "طموحنا ورؤيتنا واضحان؛ باعتبارنا شركة تكنولوجيا طبية رائدة في المجال، فإننا نطمح أن نحقق إنجازات هامة في مجال الرعاية الصحية للجميع، في كل مكان، وعلى نحو مستدام، ونحن ملتزمون بمساعينا لتوسيع نطاق وصول الرعاية الصحية للجميع".

وياتى  المؤتمر لتعزيز التعاون مع وزارة الصحة والسكان. وفي إطار هذه الشراكة، أطلقت الشركة العديد من البرامج المشتركة، بما في ذلك الدورات التدريبية التي تقدمها أكاديمية سيمنز هيلثينيرز مصر، التي تم تصميمها خصيصًا لتوفير تدريب شامل لمتخصصي الرعاية الصحية المسئولين عن تشغيل وصيانة معدات التشخيص، ما يزيد من تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استخدام الذكاء الاصطناعى الأشعة التشخيصية الأشعة التداخلية الدكتور خالد عبد الغفار الرعایة الصحیة فی الصحة والسکان فی مصر

إقرأ أيضاً:

فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة

تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.

هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.

وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.

أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.

فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.

من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.

وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».

أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».

على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.

واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.

هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.

وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.

سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان

مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب

تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس

مدير التصوير: ماري دافـينون

موسيقى: ريان توبيرت

التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5

مقالات مشابهة

  • متحدث الدفاع المدني: مركز القيادة والتحكم يستخدم أحدث التقنيات
  • تفعيل “7 مراكز صحية مضيئة” لتقديم خدمة الرعاية الصحية في ريف دمشق
  • بمشاركة سوريا انطلاق المؤتمر الدولي الرابع عشر لآثار الشرق الأوسط في ليون
  • كبسولتان ذكيتان في المدينة المنورة تعززان الرعاية الصحية للحجاج
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • “غوغل” تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • “التقنيات المعاصرة في طب الأسنان”.. مؤتمر علمي لكلية طب الأسنان بجامعة الشام الخاصة
  • مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد يتابع سير امتحانات شعبة التمريض
  • “الكشافة السعودية” تستخدم أحدث التقنيات لإنتاج الخرائط التفصيلية والتفاعلية لمشعرَي منى وعرفات والمنطقة المركزية للحرم
  • انطلاق المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية في نمذجة الذكاء الاصطناعي في عمان الاهلية