من كان مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب له ... هذا هو الدرس النبوي الشريف يضعنا في الموقع الصحيح عندما نريد أن تكون ابواب السماء مشرعة لنا نرفع أكف الضراعة الي رافع السماء بغير عمد الواحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ... يجب علي كل فرد في هذه البسيطة أن يطيب مطعمه حتي يكن مستجاب الدعوة حتي ولو كان أشعث اغبرا الذي وعده الله سبحانه وتعالى بأن يبر قسمه .

..
باختصار لقد كثر ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وكما نلاحظ فقد سادت فينا اليوم جاهلية تفوقت علي جاهلية الأمس وصرنا نغلف الموبقات والمخازي والمنكرات بمناديل الحرير وأوراق السولوفان حتي نثبت أنه مازال فينا شيء من الحياء ولكن هيهات فإن الصب تفضحه عيونه ... أما الذين يجاهرون بالمعاصي دولا وشعوب فهؤلاء قد بلغ سيلهم أعالي الجبال وليس في افقهم توبة أو اوبة الي الطريق المستقيم ...
وكل هذا الشر الذي صار تجارة عالمية ظنها البعض رابحة تعود عليهم بالخير العميم ثبت والناس تري وتشهد كل ساعة وحين أننا اليوم نعيش اقسي لحظات الخسران المبين ... ولا نكاد نكف عن اللهاث وراء الفراغ ولا نجني غير الحسرة والندم !!..
كل هذه الهياكل الأممية التي بناها البشر ظنا منهم أنها تجلب لهم العدل والخير والجمال وطالما أن الكبار قد تسربوا مثل النمل إليها ... كيف يكون للصغار موضع فيها ... وعليه فقد اختل ميزان العدالة ونحن مثلا في بلادنا الحبيبة يقتل بعضنا بعضا ونريد حلا من الذين سرقونا ونهبونا ومازالوا طامعين في مواردنا ولهم هدف واحد إن يحققوا أمانيهم العذبة عن طريق أرضنا المحروقة وشعبنا المشرد في فجاج الأرض !!..
يا ابن السودان ياما كنت تزرع الحقل في البكور وان زرعك دائما كان اخضرا وكنت انت دائماً في هيكل الزهور فيلسوفا مفكرا ... اليوم اين انت وقد بعدت عنك الشقة واهملت الأرض والخضرة فعد من جديد للصلاح والفلاح والمطعم والمشرب والملبس الحلال تكن مستجاب الدعوة باذن الله سبحانه وتعالى وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

آداب الطريق.. احذر من البصق على الأرض ممنوع شرعا

حرصَ الإسلامُ على النظافة، وحثَّ أتباعه على اقتفائها، وشَرَع لهم من العبادات ما يحقِّق هذه الغاية، وذلك يأتي في سياق أَنَّ الدين الإسلامي قد وضع ضوابط وآدابًا تَصون كرامةَ الفرد، ويُراعَى فيها شعور المجتمع وتحميه من كل أذى وعدوان.

خطيب الجامع الأزهر: اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبويعلي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمةآداب الطريق

وعَدَّ رسول الله، كف الأذى عن الطريق،  حَقًّا مِن حقوق الطريق التي ينبغي مراعاتها، ولا شك أنَّ البَصْق على الأرض مِن الأفعال التي يتأذَّى بها الطَّبْع البشري ويستقذرها، كما أنَّه يتنافى مع أهمية النظافة التي شدَّد عليها الإسلام، فالأَوْلَى بالمسلم أن يَتحرَّز عن هذه الفِعْلة المستقذرة لينال الأجر بالتزامه النظافة والطهارة المطلوبَين شرعًا.  

وجَعَل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مِن حق الطريق: كف الأذى، وهو لفظ عام ويَشْمَل كل أنواع الأذى، والذي منه التَّنَخُّم -أي: إخراج النُّخَامة وبَصْقها- على الأرض في الطرقات العامة؛ فهو أمر مستقذرٌ طَبعًا، ويُؤَدِّي إلى نفور النَّاس من الأماكن التي تُلْقَى فيها النُّخَامة، بل قد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بهم؛ كإصابتهم بالأمراض والأوبئة.

ولاستقذار هذا الأمر -أي: التَّنَخُّم-؛ وَرَد النهي عن فعله في المسجد؛ ففي الحديث: «الْبُزَاقُ في الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا» رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ في وَجْهِهِ؟ فَإِذَا تَنَخَّعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَنَخَّعْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَتْفُلْ هَكَذَا» وَوَصف القاسم بن مهران -أحد رواة الحديث- فتَفَل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض. رواه مسلم.

ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِى حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا؛ فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ في مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ في الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ» رواه مسلم.

البصق على الأرض

وهذه النصوص النبوية وإن كانت واردة في شأن البصق في المسجد، لكن يُقاس عليها غيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بجامع الاستقذار في كُلٍّ؛ فلا فرق في استقذار هذا الأمر بين كونه في أماكن اجتماع الناس للصلاة، واجتماعهم في وسائل المواصلات والحدائق العامة والشوارع والطرقات، فالاستقذار الحاصل من التَّنَخُّم وارد في كليهما.

ومع هذا؛ فقد يكون التَّنَخُّم أمرًا عارضًا يحتاج إليه الإنسان، ولو مُنِع من إخراجه لأصيب بأضرار صحية؛ لذا أجاز الفقهاء في هذه الحالة التَّنَخُّم على الأرض، لكنهم أرشدوا إلى فعل الأَوْلَى في ذلك.

وينبغي للمسلم ألا يَبْصُق على الأرض؛ لأنَّه فعلٌ مُستَقذَرٌ طَبْعًا، وقد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، والأفضل إذا عَرَض التَّنَخُّم للإنسان أن يلقيه في منديل، فإن لم يتيسر له ذلك فليُلقه في طرف ثوبه، فإن لم يستطع فليدفن بصاقه أو يدلكه برجله؛ لأنَّه إذا دُفِن لا يَبْقى له أَثَرٌ، فلا يَلْحَق الآخرين منه أذى.

طباعة شارك آداب الطريق البص الأماكن العامة النخامة كف الأذى النظافة البصق على الأرض

مقالات مشابهة

  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • آداب الطريق.. احذر من البصق على الأرض ممنوع شرعا
  • هل صلاة العصر قبل أذان المغرب بقليل حرام؟.. ليس في حالتين
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • دعاء نبوي إذا قاله أي شخص مكروب أو مهموم فرج الله عنه.. ردده الآن
  • دعاء المذاكرة مكتوب للحفظ والفهم .. احرص عليه قبل الامتحان
  • هل السهر طول الليل حرام؟.. احذره لـ5 أسباب مهلكة يغفلها كثيرون
  • 3 كلمات اوعى تدعي بيهم لأبنائك في الامتحانات .. الشيخ الشعراوي يُحذّر منها
  • المريخ الذي لا يشبه نفسه.. أمطار وثلوج تكشف ماضيا مختلفا
  • حين يكتب الحزن بقلم الإنسان