الحشد الشعبي العراقي يرفع حالة التأهب القصوى.. لماذا؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
وجهت قيادة "الحشد الشعبي" في العراق، برفع حالة التأهب بين عناصره إلى "القصوى"، وذلك "استعدادا لأي طارئ"، معتبرا أن الحرب الحالية على غزة تنذر بتطورات إقليمية.
جاء ذلك في بيان صدر عن رئيس أركان "الحشد الشعبي" عبدالعزيز المحمداوي، دعا فيه وحدات "الحشد" المظلة الجامعة لأكثر من 70 فصيلا مسلحا، لرفع حالة التأهب إلى القصوى استعدادا "للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة".
وذكر البيان الذي صدر عقب اجتماع ضم قيادات فصائل "الحشد الشعبي"، في بغداد الخميس، أنه تمت الإشادة بـ"النتائج التي حققتها ملحمة طوفان الأقصى، التي قهرت أسطورة الكيان المهزوم وأكدت حقيقة أنه أوهن من بيت العنكبوت وجعلت أجهزته العسكرية والأمنية في حالة ارتباك وصدمة رغم مرور قرابة شهر على تلك العملية البطولية".
وجدد البيان الإدانة والاستنكار لجرائم ومجازر الاحتلال في قطاع غزة والوضع المأساوي هناك جراء ممارسات الاحتلال. وأضاف بيان هيئة الحشد الشعبي أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض أبرز التطورات والتحديات الأمنية في مختلف قواطع العمليات، وحجم الجهوزية العالية التي يتمتع بها الحشد الشعبي إلى جانب بقية القطعات الأمنية للحفاظ على حالة الاستقرار الأمني الكبير الذي يشهده العراق".
ووجه المحمداوي خلال الاجتماع برفع حالة الإنذار القصوى "استعدادا للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة، والتأكيد على الجهوزية العالية لجميع مقاتلينا في مختلف القواطع والتشكيلات والاستعداد الكامل للدفاع عن سيادة البلد وحدوده الوطنية، وإعلان دخول كافة قوات الحشد الشعبي في حالة الإنذار بدءاً من الخميس".
اقرأ أيضاً
الاستخبارات الأمريكية: إيران ووكلاؤها يعيدون دراسة عواقب تدخلهم في حرب غزة
ووفق مراقبين، فإن رفع حالة الإنذار القصوى والاستعداد لأي طارئ، جاء بسبب وجود تهديدات أمريكية حقيقية بالرد على عمليات القصف التي يتعرض لها الجيش الأمريكي في العراق وسوريا، إضافة إلى إمكانية تصعيد الفصائل العراقية عملياتها العسكرية ضد التواجد الأمريكي خلال الأيام المقبلة.
وجاء دخول قوات الحشد الشعبي في العراق في حالة الإنذار القصوى، بعد يوم واحد، من إعلان زعيم "حركة النجباء"، أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران أكرم الكعبي، بدء عمليات عسكرية تهدف إلى ما قال إنه "تحرير العراق عسكرياً"، في إشارة إلى الوجود الأمريكي في البلاد.
وخلال الأسبوعين الماضيين، نُفذ 12 هجوماً بطائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا، على قاعدتي "حرير" و"عين الأسد"، ومعسكر فيكتوريا، الملاصق لمطار بغداد غربيّ العاصمة العراقية، رداً على الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والدعم الأميركي لها.
وتضم تلك المواقع الثلاثة المئات من العسكريين الأميركيين وقوات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أبرزها البريطانية والفرنسية. وتضع الهجمات الأخيرة على القواعد والمصالح الأميركية في العراق، حكومة السوداني أمام وضع مُعقد وغير مريح، خصوصاً بعد فشل حراكه الهادف إلى إقناع الفصائل المسلحة الحليفة لإيران بإيقاف تلك الهجمات التي ارتفعت إلى 11 خلال الأيام العشرة الأخيرة.
اقرأ أيضاً
إيران تلوح بمشاركة أذرعها ضد إسرائيل: اغتنموا آخر الفرص السياسية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحشد الشعبي العراق قوات أمريكية حرب غزة تصعيد الحشد الشعبی حالة الإنذار خلال الأیام فی العراق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
نفت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، نقل الوزير فؤاد حسين رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران.
وقالت الوزارة في بيان إنها "اطّلعت على تقرير نُشر مؤخراً عبر أحد المواقع الإلكترونية وتناقلته بعض المنصات الإعلامية، تحت عنوان مضلل: "ترامب يُمهل إيران أسبوعين لإخراج ميليشياتها من العراق"، وقد زعم التقرير أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، نقل رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القيادة الإيرانية تتعلق بالمواضيع المشار إليها في عنوان التقرير".
وأكدت الوزارة -بحسب البيان- أن "ما ورد في هذا التقرير لا يستند إلى أي مصدر رسمي، ويُعدّ نموذجاً لممارسات إعلامية غير مهنية تهدف إلى بث معلومات مغلوطة وكاذبة، والتأثير سلباً في الرأي العام من خلال محاولة ممنهجة لتشويه صورة العراق".
وشددت الوزارة أن "البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية هي المصدر الوحيد المعتمد لأي معلومات تتعلق بالسياسات الخارجية للعراق، وذلك استناداً إلى مبادئ الشفافية واحترام القانون الدولي".
بيان صحفي – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/wHFoc5m4hD pic.twitter.com/hTEblQ3iQn
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) May 23, 2025وراجت أنباء نقلتها مواقع إخبارية زعمت أن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، حمل مؤخراً، إلى القيادة الإيرانية رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخروج الفصائل المسلحة من مواقعها في العراق خلال أسبوعين.
وزعمت تلك الأنباء أن "الرسالة الأمريكية لطهران ضمت في محتواها فتح إيران لـ 31 موقعاً عسكرياً، ومنشآت نووية، ومراكز بحثية للتفتيش من جانب الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وقدمها حسين إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته".
من جهتها نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، صحة طلب من الولايات المتحدة لتفتيش مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.
وقالت "تسنيم" إن "الحديث عن وجود طلب أمريكي رسمي لزيارة المواقع العسكرية الإيرانية لا أساس له من الصحة، وهو جزء من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تشويه الموقف الإيراني في المفاوضات"، بحسب الوكالة.