فعاليات الثقافة الكورية في معرض الشارقة للكتاب

البوابة - وسط حضور وتوافد جماهيري كبير، الثقافة الكورية في معرض الشارقة للكتاب الذي لا زالت فعالياته تتجدد يومياً تحت عنوان «نتحدث كتباً»، ما يعزز مكانته الرائدة في عالم معارض الكتب، مبرزاً في الأثناء قدرته على التجديد والتنويع المستمر في اهتماماته.

فعاليات الثقافة الكورية في معرض الشارقة للكتاب 

كوريا الجنوبية ضيف شرف

واحتفت باكورة فعاليات الدورة الـ42 من المعرض بالأدب و الثقافة الكورية الجنوبية في سياق اختيار كوريا الجنوبية ضيف شرف على المعرض هذا العام.

وفي السياق، شهدت فعاليات المعرض جلسة بعنوان «تصوّر الأحداث التاريخية»، تحدث فيها المؤرخ الكوري البروفيسور كيم هو، الذي أكد أن البيانات هي العامل الرئيسي للحفاظ على استمرار الدراسات التاريخية وتخيّل الماضي، مشيراً إلى أنه من الصعب تصوّر شكل الماضي دون وجود بيانات كافية.

وقال كيم هو: «عندما كنت أستكمل دراساتي العليا أخبرني مستشاري بتجنب التخيل قدر الإمكان، لأنه سيتسبب في وقوعي بأخطاء إذا اعتمدت عليه فقط»، لافتاً إلى ضرورة فتح الباب للربط بين البيانات ـ ممثلة في النصوص ـ والسياق الثقافي.

وأضاف المؤرخ الكوري: «دائماً أتنقل بين النصوص والسياق الثقافي، ومن خلال هذا التنقل أعزز قدرات التخيل اعتماداً على حقائق تاريخية، لذلك فسر نجاح المؤرخ يتجسد بقدرته على التنقل بين الخيال والسياق الثقافي والنصوص بشكل سليم؛ فالنصوص والسياق ليسا متصلين ببعضهما البعض، لكنهما دائماً يتفاعلان سوياً لتقديم حقيقة جديدة»، مشيراً إلى أن النصوص والسياق الثقافي لهما المكانة الخاصة نفسها، وبالتالي فمن الضروري الاعتماد عليهما جنباً إلى جنب.

وفي السياق ذاته، جاءت جلسة «الكتب المصورة وإنشاء تجربة بصرية جذابة»، التي أكد الكاتب الكوري بارك هيونمين، خلالها، أن النجاح في عالم الكتب المصورة يعتمد بشكل أساسي على الفكرة من الرسومات، وليس الرسومات بحد ذاتها، إذ لا يشترط أن تكون الرسوم الموجودة في الكتاب المصور زاهية أو جاذبة بشكل استثنائي، ولكن يجب أن تدعم وتعزز الفكرة الرئيسية من الكتاب.

وأشار بارك إلى أن قصصه لا تحتوي أي كلمة، فهو يستطيع من خلال الصور البسيطة المجردة، ذات الفكرة القوية أن يجعل الطفل يتصفح الكتاب بكل عناية، ويقف عند كل صفحة دقائق أو ساعات، وهو يتأمل ويفكر ويدقق، حتى أنه لا يتعلم الأحداث فقط، ولكنه يتعلم مع مجريات الأحداث حقائق فيزيائية وعلمية من خلال تحليل مكان الطفل الذي يبحث عنه من خلال القصة، وطبيعة المكان الذي يقف أو يجلس فيه، واختلاف زاوية النور في المكان بحيث يتعرف الطفل على مكان الشخص وحجمه ومكان وجود النور عندما يبدو الشخص أو الخيال بحجم أو شكل معين، كما في قصته الأخرى «البحث عن النور».

ومن جهة أخرى، رشح المعرض نوافذ رحبةً وآفاقاً لا حدود لها أمام القراء للتعرف على الأدب الكوري المعاصر المترجم للعربية، عوالم ساحرة من الأدب الكوري المعاصر يُنصح باقتنائها، والتي يجدها جمهور المعرض في جناح كوريا الذي يشغل مساحة 184 متراً مربعاً من الجمال والثقافة والتفاصيل الغنية بالألوان المبهجة الآسيوية المميزة، التي تأخذ الزوار في رحلةٍ عجائبية ممتعة للتعرف على تفاصيل الثقافة الكورية الجنوبية.

ومن هذه العناوين: «لوز» وهي واحدة من أبرز الروايات الكورية، وأكثرها شهرةً ومبيعاً، وهي من تأليف الكاتبة سون وون بيونج. و«الكلبة التي تجرأت على الحلم» للكاتبة صن مي هوانج، وهي رواية مكتوبة بحرفية شديدة، تذكرنا بأنسنتها للحيوانات كتاب «كليلة ودمنة».

وكذلك رواية «المتآمرون» لكيم أون سو، و«برج» وهي واحدةً من أبرز وأكثر روايات الخيال العلمي شهرةً، للكاتب باي ميونج هون، ولمحبي القراءة بالإنجليزية يتيح المعرض أكثر من رواية مميزة من الأدب الكوري المعاصر، ومن أبرزها رواية «حياتي الرائعة» للكاتبة كيم أي ران.

المصدر: البيان

الشارقة للكتاب تستضيف أكثر من 100 كاتب في ركن تواقيع الكتب

المصدر: البوابة