"لا أريد أطرافاً صناعية.. ازرعوا لي ساقي!" صرخة الأطفال ضحايا البتر في حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
تصرخ الطفلة الفلسطينية ليان الباز: "لا أريد أطرافاً صناعية، ازرعوا لي ساقي" في كل مرة يوقظها الألم الحاد في المستشفى حيث ترقد وقد تملكها الرعب بعدما بُترت ساقاها فيما عمليات القصف تحصد مزيدًا من القتلى في قطاع غزة.
ترفض الفتاة البالغة 13 عاماً التي التقاها فريق وكالة فرانس في قسم الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة أن تتصور نفسها مع أعضاء اصطناعية، هذا إن تمكنت من الحصول عليها في القطاع الذي يفتقر إلى سبل البقاء الأساسية.
وتؤكد صارخة: "لا أريد أطرافا صناعية، أريد أن يزرعوها ثانية ـ ليست مقطوعة تماماً بإمكانهم إعادة زرعها".
وتروي قائلة: "ذهبت يوم الخميس لمنزل أختي بعد ولادتها طفلها الأول حتى أعتني بها، فجأة استيقظت ووجدت نفسي في المستشفى". وفي كل مرة تفتح عينيها مع تلاشي مفعول مسكنات الأوجاع ترى ساقيها المضمدتين.
"الوضع لا يوصف".. الصحة العالمية تندد بالعقبات التي تحد من إيصال المساعدات إلى غزةتوضح والدتها لمياء الباز أن ليان أصيبت الأسبوع الماضي في قصف حي القرارة في خان يونس.
تقصف إسرائيل دونما هوادة قطاع غزة رداً على هجوم نفذته حركة حماس داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قتل فيه 1400 شخص معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة السبت ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، و 2509 نساء.
وتسأل ليان التي غطت الجروح وجهها وذراعيها أيضاً: "كنت أحلم أن أصبح ممرضة أنا وصديقاتي، كيف سأعود للمدرسة وصديقاتي يمشين وأنا لا أستطيع المشي؟".
وتتابع: "الأطراف الصناعية يتم فكها، لا أريد ساقين يمكن فكهما، أريدهما ثابتتين".
وتحاول والدتها طمأنتها بالقول "سأكون بجانبك يا ماما، أنت بخير الحمد لله وستكونين بأفضل حال، ما زال المستقبل أمامك".
وتروي الوالدة البالغة 47 عاماً أن القصف أودى بحياة ابنتيها إخلاص وختام وحفيدين أحدهما رضيع وُلد قبل أيام. وكانوا جميعاً في منزل إخلاص التي وضعت مولودها للتو.
شاهد: مطالِبين بـ"إنقاذ أطفال غزة".. أمريكيون يقاطعون كلمة وزير الخارجية بلينكن في الكونغرس شاهد: تكريماً لأرواح أطفال غزة.. أكفان وأعلام فلسطينية وورود حمراء على شاطئ كوباكابانا في ريوواضطرت الوالدة إلى التعرف على جثتي ابنتيها في المشرحة وتقول "كانت أشلاء. تعرفت على ختام من قرطها وعلى إخلاص من شكل أصابع قدميها".
تتلقى لمى الآغا البالغة 14 عاماً وشقيقتها سارة البالغة 15 عاماً العلاج في قسم الحروق وترقدان في سريرين متجاورين بعدما أصيبتا في ضربة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وبين السريرين، تجلس والدتهما حابسة دموعها.
وقتلت في القصف سما شقيقة سارة التوأم وشقيقهما الأصغر يحيى وعمره 12 عاماً على ما توضح الوالدة.
وتظهر على رأس لمى التي حلق شعرها جزئياً غرز وآثار حروق وعلى جبينها أيضاً.
تقول لمى: "نقلوني إلى هنا.. طلبت منهم أن يساعدوني على الجلوس، حين فعلوا اكتشفت أن ساقي بترت". وتضيف "شعرت بألم وضيق كبير في صدري لكني حمدت ربي إني ما زلت على قيد الحياة".
وتتابع قائلة: "أحلم منذ صغري أن أصبح طبيبة، سأركب طرفاً صناعياً وسأواصل دراستي وهوايتي، سأكون قوية من أجلي ومن أجل أهلي".
أمام العدد الكبير من الجرحى وبسبب النقص في الإمكانيات المتاحة لا يجد الأطباء أمامهم خياراً آخر غير البتر لتجنب المضاعفات.يوضح الطبيب ناهض أبو طعيمة مدير مستشفى ناصر أنه أمام العدد الكبير من الجرحى وبسبب النقص في الإمكانات المتاحة "لا يجد الأطباء أمامهم خياراً آخر غير البتر لتجنب المضاعفات".
ويؤكد: "أحيانا يكون القرار صعباً جداً إذ نضطر للمفاضلة بين انقاذ حياة المصاب او إنقاذ الطرف المصاب".
يرتدي أحمد أبو شحمة البالغ 14 عاماً قميص كرة قدم مع سروال قصير وهو محاط بأبناء عمه ويمشي متكئاً على عكازين في باحة منزله الذي تحول إلى أنقاض في شرق خان يونس حيث كان يمارس هذه الرياضة.
وقد بترت رجله اليمنى بعدما أصيب بقصف دمر المبنى الذي تسكنه عائلته ما أدى إلى مقتل ستة من أبناء عمومته وزوجة عمه.
ويروي قائلاً: "حين استيقظت سألت أخي أين ساقي، قال لي إنها موجودة لكني لا أشعر بها بسبب البنج، ضحك علي حتى الصباح ثم أخبرني ابن عمي".
ويروي الفتى "كنت أبكي وأتوقف عن البكاء وأقول الحمد لله ثم أعاود البكاء".
ويضيف: "أول ما بدر في ذهني أني لن أتمكن من المشي ولعب كرة القدم التي أمارسها يومياً في الحارة وفي الأكاديمية التي التحقت بها قبل الحرب بأسبوع".
وأحمد من مشجعي نادي برشلونة الإسباني في حين يشجع أبناء عمه غريمه الرئيسي ريال مدريد الإسباني أيضاً.
ويقول ابن عمه فريد أبو شحمة "لو ترجع الأيام والوقت للوراء وترجع لأحمد رجله لشجعت فريقه وتخليت عن ريال مدريد".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لا نستهدف سوى المدنيين في غزة".. زلة لسان متحدثة باسم رئاسة وزراء إسرائيل شاهد: تكريماً لأرواح أطفال غزة.. أكفان وأعلام فلسطينية وورود حمراء على شاطئ كوباكابانا في ريو شاهد: صدمة وغضب بعد غارة إسرائيلية استهدفت مدخل مستشفى الشفاء في غزة إعاقة مستشفيات قطاع غزة طوفان الأقصى أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إعاقة مستشفيات قطاع غزة طوفان الأقصى أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الشرق الأوسط قصف مستشفيات البرازيل فرنسا إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الشرق الأوسط یعرض الآن Next قطاع غزة لا أرید فی غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. ميسي يقترب من 38 عاما ولا يزال يتلاعب بالمدافعين
وواصل ميسي توهجه بتسجيله هدفين وصناعة مثلهما ليقود فريقه لاكتساح كولمبوس كرو 5-1. وسجل ميسي هدفه الخامس خلال ثلاث مباريات بالدوري الأميركي ليقود إنتر ميامي لتحقيق فوزه الثاني على التوالي.
وظهر قائد منتخب الأرجنتين الذي يبلغ من العمر 38 عاما الشهر المقبل، وهو يراوغ ويتلاعب بمدافعي فريق كولومبوس رغم تقدمه في السن.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميسي سجل هدفا رائعا وقاد إنتر ميامي لقلب تأخره إلى تعادلlist 2 of 4شاهد.. هدف ميسي رقم 863 في مسيرتهlist 3 of 4ميسي ينضم إلى سورايز في نادٍ أوروغويانيlist 4 of 4النسخة الأولى من كأس العالم للأندية.. أموال كثيرة وحماس قليلend of listوأحرز ميسي قائد منتخب الأرجنتين هدفين وصنع مثلهما ليرفع رصيده إلى 10 أهداف في الموسم الحالي ويتصدر قائمة هدافي إنتر ميامي، ويحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الموسم.
ويستعد إنتر ميامي لمواجهة الأهلي المصري يوم 14 يونيو/حزيران الجاري على ملعب "هارد روك" في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وانضم ميسي إلى منتخب الأرجنتين لخوض مباراتي تصفيات كأس العالم أمام تشيلي في 5 يونيو/حزيران الحالي وبعدها بخمسة أيام أمام كولومبيا.
3/6/2025-|آخر تحديث: 14:34 (توقيت مكة)