مختصون لـ " اليوم ": الانضباط المدرسي أول خطوات التميز الأكاديمي والمهني
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكدت وزارة التعليم، على أهمية الانضباط المدرسي في تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني للطلاب، مشيرة إلى عدة إجراءات يجب اتباعها لضمان التزام الطلاب بالانضباط المدرسي.
ومن بين هذه الإجراءات، أكدت الوزارة على ضرورة الحضور اليومي المبكر إلى المدرسة، إذ يعتبر مفتاحًا أساسيًا لتحقيق النجاح الأكاديمي، لافتة إلى ضرورة تنسيق المواعيد الطبية خارج أوقات الدراسة، حيث يمكن لهذا التنسيق أن يساعد في تجنب تأثير الزيارات الطبية على الحضور الدراسي.
وأضافت أنه يجب تنظيم السفر والإجازات العائلية خلال فترات الإجازة المدرسية المحددة، وهو ما يسهم في تجنب انقطاع الطلاب عن الدراسة وضمان استمراريتهم في المسار الأكاديمي.
فيما أكد مختصون تربويون لـ " اليوم " أهمية وضع آلية لتحقيق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة، ووضع خطة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي، والاهتمام بمشاعر الطلاب والإصغاء لهم، وتقديم النصح والمساعدة.
حل مشكلة الانضباط المدرسيقالت المختصة في علم النفس والتوجيه والإرشاد، د. أمل محمد العتيبي، إن قيمة الانضباط بشكل عام قيمة مهم تعليمها للنشئ، ومن أهمها الانضباط المدرسي وتقدير النظام لدى الطالب، والذي يجب تنميته أولاً من جانب الأسرة.
د. أمل العتيبي- اليوم
ودعت إلى عدد من المقترحات والتوصيات لحل مشكلة الانضباط المدرسي منها، وضع خطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي، والاهتمام بمشاعر الطلاب والإصغاء لهم، وتقديم النصح والمساعدة ،وأن يكون ولي الأمر متفهمًا، ويصغي للطالب لمعرفة الأسباب التي تمنعه من الذهاب إلى المدرسة، وتشجيعه للتعبير عن مشاعره اتجاه المدرسة، وتعريف الطالب بواجباته تجاه مدرسته وتنمية حب التعلم في نفسه، ومن ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة والمجتمع لتعزيز قيمة الانضباط المدرسي في الطالب ودورهم ملموس ومقنن.
وقالت مستشارة التحول الرقمي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، د. عبير الحميميدي، إن الانضباط المدرسي شكل تحديًا في الأعوام الأخيرة، مشيرة إلى أنه لا بد للمشرعين من مراجعه القرارات المتخذة مؤخرا وتأثيرها على الانضباط المدرسي، كذلك دراسة تأثير الانقطاع خلال وباء كورونا وكيف يمكن إعادة الاحترام والالتزام لليوم المدرسي كما كان سابقا.
د. عبير الحميميدي- اليوم
نجاح بالمدرسة وخارجهامن جهته قال مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي بكلية التربية في جامعة طيبة، د. بدر البدراني: "الانضباط المدرسي يلعب دورًا مهمًا في خلق بيئة تعليمية منتجة وآمنة، ويسهم في تطوير مهارات الانضباط الشخصي لدى الطلاب، مع الإشارة إلى أنه يمكن أن تختلف قواعد الانضباط المدرسي من مدرسة لأخرى، وتعتمد على متطلبات وأهداف كل مؤسسة تعليمية، وبشكل عام؛ يمكن أن يكون الانضباط المدرسي عنصرًا مهمًا في تطوير الشخصية وتعليم القيم الحياتية للطلاب مما يساهم في تحقيق نجاحهم في المدرسة وخارجها".
د. بدر البدراني- اليوم
وقالت أستاذ المناهج وتعليم الرياضيات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أ.د. حنان بنت عبدالرحمن العريني: "الانضباط المدرسي يسهم في خلق بيئة تعليمية منظمة ومنتجة تعزز التركيز والانتباه والسلوك الإيجابي للطلاب، كما يساعد في تنمية مهارات التنظيم والمسؤولية التي تعود بالفائدة على الحياة التعليمية والمهنية في المستقبل، فيسهم في تعزيز السلوك الإيجابي للطلاب ما يعزز الثقة بالنفس ويشجعهم على الاستمرار في السلوك الايجابي".
وأكدت أن الانضباط المدرسي يسهم في إعداد الطلاب للحياة العملية ففى بيئة العمل يتوجب على الأفراد الالتزام بالقواعد والمواعيد والتعليمات، وهذه المهارات يمكن تعلمها وتنميتها من خلال الانضباط المدرسي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الانضباط المدرسي طلاب المدارس النجاح الأكاديمي المدارس الانضباط المدرسی
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ "اليوم": التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً
حذر مختصون في الشأن الاجتماعي والأسري والنفسي من خطورة تراجع ظاهرة التجمعات العائلية، مؤكدين أنها لم تعد ترفاً اجتماعياً أو مجرد عادة موروثة، بل تحولت إلى ضرورة ملحة وحاجة نفسية وتربوية ”حتمية“ في ظل ضغوط الحياة المعاصرة، معتبرين إياها خط الدفاع الأول لتعزيز الاستقرار النفسي، وترميم الفجوة بين الأجيال، وصناعة ذاكرة جمعية تحمي الهوية، داعين إلى استثمار التقنية لخدمة هذا التواصل لا لقطعه.عبدالله بورسيس
وأجمع المختصين في حديثهم لـ "اليوم" على أن اللقاءات الأسرية تمثل ”مناعة نفسية“ للأفراد، حيث وصف المستشار الأسري عبدالله بورسيس هذه الاجتماعات بأنها ركيزة أساسية لصلة الرحم التي حث عليها الدين الإسلامي، وتتجاوز مجرد اللقاء العابر إلى كونها منصة للتعارف العميق بين الأصهار والأنساب، وتجسيد حي لقيم التكافل والتعاضد عند الأزمات والمناسبات.
أخبار متعلقة قانونيون لـ "اليوم": حقوق الإنسان في المملكة نموذج متكامل لصون الكرامة وترسيخ العدالةمختصون لـ"اليوم": الشفافية والحوكمة خط الدفاع الأول في مواجهة الفسادمختصون لـ"اليوم": تمكين ذوي الإعاقة يقفز إلى 13.4% ويعكس جودة الحياة بالمملكةإرث الخبرات
وشدد بورسيس على الدور المحوري لهذه التجمعات في نقل ”إرث الخبرات“ من الأجداد والآباء إلى الأحفاد، مما يساهم في تشكيل وعي النشء وترسيخ هويتهم، داعياً الأسر إلى ابتكار حوافز ذكية تضمن استمرارية هذه اللقاءات وجذب الأبناء إليها، مع توظيف التقنية الحديثة كأداة مساندة لربط المغتربين والبعيدين عن محيطهم العائلي، وليس بديلاً عن التواصل المباشر.عدنان الدريويش
واعتبر المستشار الأسري والتربوي عدنان الدريويش، البيت العائلي الكبير بمثابة ”مدرسة تربوية مغلقة“ تُغرس فيها القيم عبر القدوة والمشاهدة لا عبر التلقين، مؤكداً أن الأسر التي تحافظ على دورية لقاءاتها تكون أقدر على تخريج جيل متزن نفسياً، مشبعاً بقيم العطاء والانتماء، ومحصناً ضد العزلة الاجتماعية.
صلة الرحم ترتبط بسعة الرزق
ونبه الدريويش إلى أن غياب هذه اللقاءات يُحدث ”شرخاً عاطفياً“ ويوسع الفجوة بين الأجيال، مما يفتح الباب لسوء الفهم وتراجع القيم المشتركة، مستشهداً بالأثر النبوي الذي يربط صلة الرحم بسعة الرزق وطول الأثر، كدلالة على البركة المادية والمعنوية التي تخلفها هذه الاجتماعات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التجمعات العائلية "ضرورة نفسية" وليست ترفاً اجتماعياً - تصوير: عمر الشمري
ومن منظور طبي ونفسي، أكد طبيب الأسرة الدكتور عبدالله الحمام، أن الاجتماع العائلي يعد ”استثماراً فيد عبدالله الحمامالصحة النفسية“، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت دوره الفعّال في خفض هرمونات التوتر وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي، كون الفرد يتواجد في بيئة تتقبله بجميع حالاته، قبل نجاحاته وبعد إخفاقاته.
وأوضح الدكتور الحمام أن المواجهة المباشرة والابتسامة والأحاديث العفوية داخل المحيط العائلي كفيلة بإذابة جليد الخلافات المتراكمة وحل الإشكالات المعقدة بمرونة، واصفاً الذكريات التي تصنعها هذه اللقاءات من ضحكات ومواقف بأنها ”جذور نفسية“ تمنح الأبناء الثبات في مواجهة عواصف الحياة المستقبلية.