بوابة الوفد:
2025-06-25@16:10:57 GMT

عدوى البغيض دوماً

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إلى عدوى البغيض دوماً سيادة اللورد البريطانى المذموم «آرثر جيمس بلفور».. أعلمك أننى على يقين نابع من قلب مؤمن بوعد الله فى النصر والثبات، أنك فى الدرك الأسفل من جهنم، تتقلب على جمر من نار، لا تموت بسببه ولا تحيا.. بجوار الطغاة ومجرمى الحرب وقتلة الإنسانية: «نيرون»، «كاليجولا»، «هتلر» و «موسولينى». 

لم يُرفع عنك العذاب يا وزير الخارجية البريطانى الشرير «بلفور» شيطانك الأكبر ومؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة الصحفى اليهودى النمساوى المجرى «تيودور هرتزل».

. صاحب إحدى أحقر العبارات فى التاريخ المملوءة بالحقد والغل؛ لتبرير سرقة الوطن الفلسطينى الذى كان وقت زمنه عام 1897م جزءاً من الدولة العثمانية ويحظى بحكم محلى (ولاية).

هل صدقت وآمنت يا «بلفور» حقاً بما قاله هذا المعتوه «هرتزل» الجاهل بحركة التاريخ، وحق الشعوب فى أرض الأجداد ودفاتر الذكريات وحكايات الأجيال؟! أردد عليك ما قاله، فكل كلمة قالها حكم عليه من رب العزة ألا يسقط عنه العذاب إلى يوم تجتمع الخصوم بملايين الشيوخ والأطفال والنساء والرجال من الفلسطينيين الذين تعرضوا لمجازر دموية وحرب إبادة وتهجير.. يقول «هرتزل» السفاح: إذا حصلنا يوماً على مدينة القدس وكنت ما أزال حيًا وقادرًا على القيام بأى عمل، فسوف أزيل كل شىء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار الموجودة ولو مرت عليها قرون. 

أما رسالتك القصيرة أيها اللورد البريطانى الكريهة «بلفور» بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى رئيس الجالية اليهودية فى بريطانيا اللورد «ليونيل وولتر دى روتشيلد»، تبشره فيها «إنّ حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل أقصى جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية».. فقد اعتبرها أشرار العالم ممن يريدون التخلص من شراذم اليهود فى دول أوروبا الوعد الحلم، حتى لو جاء ذلك على جثث أصحاب مفاتيح البيوت وورثة الأرض منذ آلاف السنين.. هذا الوعد اللعين ضمن صك انتداب بريطانيا من عصبة الأمم على فلسطين، كما أصبح المبدأ التوجيهى للحكم البريطانى للبلاد خلال السنوات الثلاثين التالية، ليتمّ تنفيذه النهائى مع قيام إسرائيل فى سنة 1948، ما غيّر وجه الشرق الأوسط وتاريخه.

كالذئاب الجائعة تم افتراس عالمنا العربى من قبل الاحتلال الفرنسى والبريطانى، فى السنوات المائة وتزيد التى مرت على وعد «بلفور» المشئوم، توالت الوعود البريطانية، باغتصاب فلسطين لتكون وطنًا لليهود، ففى الفترة ذاتها، كان المندوب السامى البريطانى فى مصر السير «هنرى مكماهون»، قد وعد سراً الشريف حسين، شريف مكة، بأنّ بريطانيا ستدعم الاستقلال العربى بعد الحرب العالمية الأولى، وبناءً على هذه الضمانات أَطلقت قوةٌ عسكرية عربية تحت قيادة الأمير فيصل ابن الشريف حسين، ثورةً ضدّ العثمانيين فى يونيو 1916.. لتبدأ عملية تقسيم الامبراطورية العثمانية ــــ تركة الرجل المريض ـــ فدخلت القوات البريطانية فلسطين واستولت على القدس فى ديسمبر 1917، وبحسب ما دونته كتب التاريخ تم احتلال البلد مع حلول أكتوبر 1918. كما تمّ فرض حكومة عسكرية فى فلسطين، الأمر الذى سمح ببدء تكريس دعائم الوطن القومى اليهودى على الأرض وفق وعد بلفور حتى قبل انتداب بريطانيا على فلسطين رسمياً: ففى يوليو 1920، أصبح صهيونى معروف هو السير «هربرت صموئيل»، أوّل مندوب سامٍ فى فلسطين، وفى أغسطس وافقت الإدارة المدنية الجديدة على أوّل مرسوم هجرة يهودية.

ختاماً أعطيت يا «بلفور» ما لا تملكه لمن لا يستحقه.. فحق عليك العذاب إلى يوم الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلب مؤمن

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدعو رعاياها بقطر إلى البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر

لندن

أصدرت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، تحذيرا أوصت فيه رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم والاحتماء بها حتى إشعار آخر.

ودعت وزارة الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين في قطر إلى الاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر توخّيًا للحذر ومخاوف من هجمات إرهابية تستهدف المواطنين الأجانب في المنطقة.

وتأتي تلك التحذيرات عقب صدور تحذير أمني مشابه للمواطنين الأمريكيين في الدوحة.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة عسير يستقبل سفير دولة فلسطين لدى المملكة
  • بريطانيا تشكر العراق لجهوده بخفض التصعيد وتأمين السفارات
  • رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر
  • بالصور: إجابات امتحان اللغة العربية 2025 الورقة الثانية في فلسطين
  • طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة اليوم
  •  فلسطين تدين هجوم إيران على دولة قطر
  • «هيروشيما» على فلسطين وإيران؟!
  • بريطانيا تدعو رعاياها بقطر إلى البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر
  • بريطانيا تحظر حركة فلسطين أكشن بموجب قوانين مكافحة الإرهاب
  • إجابات امتحان اللغة العربية 2025 في فلسطين