بوابة الوفد:
2025-05-11@08:35:55 GMT

عدوى البغيض دوماً

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إلى عدوى البغيض دوماً سيادة اللورد البريطانى المذموم «آرثر جيمس بلفور».. أعلمك أننى على يقين نابع من قلب مؤمن بوعد الله فى النصر والثبات، أنك فى الدرك الأسفل من جهنم، تتقلب على جمر من نار، لا تموت بسببه ولا تحيا.. بجوار الطغاة ومجرمى الحرب وقتلة الإنسانية: «نيرون»، «كاليجولا»، «هتلر» و «موسولينى». 

لم يُرفع عنك العذاب يا وزير الخارجية البريطانى الشرير «بلفور» شيطانك الأكبر ومؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة الصحفى اليهودى النمساوى المجرى «تيودور هرتزل».

. صاحب إحدى أحقر العبارات فى التاريخ المملوءة بالحقد والغل؛ لتبرير سرقة الوطن الفلسطينى الذى كان وقت زمنه عام 1897م جزءاً من الدولة العثمانية ويحظى بحكم محلى (ولاية).

هل صدقت وآمنت يا «بلفور» حقاً بما قاله هذا المعتوه «هرتزل» الجاهل بحركة التاريخ، وحق الشعوب فى أرض الأجداد ودفاتر الذكريات وحكايات الأجيال؟! أردد عليك ما قاله، فكل كلمة قالها حكم عليه من رب العزة ألا يسقط عنه العذاب إلى يوم تجتمع الخصوم بملايين الشيوخ والأطفال والنساء والرجال من الفلسطينيين الذين تعرضوا لمجازر دموية وحرب إبادة وتهجير.. يقول «هرتزل» السفاح: إذا حصلنا يوماً على مدينة القدس وكنت ما أزال حيًا وقادرًا على القيام بأى عمل، فسوف أزيل كل شىء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار الموجودة ولو مرت عليها قرون. 

أما رسالتك القصيرة أيها اللورد البريطانى الكريهة «بلفور» بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى رئيس الجالية اليهودية فى بريطانيا اللورد «ليونيل وولتر دى روتشيلد»، تبشره فيها «إنّ حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل أقصى جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية».. فقد اعتبرها أشرار العالم ممن يريدون التخلص من شراذم اليهود فى دول أوروبا الوعد الحلم، حتى لو جاء ذلك على جثث أصحاب مفاتيح البيوت وورثة الأرض منذ آلاف السنين.. هذا الوعد اللعين ضمن صك انتداب بريطانيا من عصبة الأمم على فلسطين، كما أصبح المبدأ التوجيهى للحكم البريطانى للبلاد خلال السنوات الثلاثين التالية، ليتمّ تنفيذه النهائى مع قيام إسرائيل فى سنة 1948، ما غيّر وجه الشرق الأوسط وتاريخه.

كالذئاب الجائعة تم افتراس عالمنا العربى من قبل الاحتلال الفرنسى والبريطانى، فى السنوات المائة وتزيد التى مرت على وعد «بلفور» المشئوم، توالت الوعود البريطانية، باغتصاب فلسطين لتكون وطنًا لليهود، ففى الفترة ذاتها، كان المندوب السامى البريطانى فى مصر السير «هنرى مكماهون»، قد وعد سراً الشريف حسين، شريف مكة، بأنّ بريطانيا ستدعم الاستقلال العربى بعد الحرب العالمية الأولى، وبناءً على هذه الضمانات أَطلقت قوةٌ عسكرية عربية تحت قيادة الأمير فيصل ابن الشريف حسين، ثورةً ضدّ العثمانيين فى يونيو 1916.. لتبدأ عملية تقسيم الامبراطورية العثمانية ــــ تركة الرجل المريض ـــ فدخلت القوات البريطانية فلسطين واستولت على القدس فى ديسمبر 1917، وبحسب ما دونته كتب التاريخ تم احتلال البلد مع حلول أكتوبر 1918. كما تمّ فرض حكومة عسكرية فى فلسطين، الأمر الذى سمح ببدء تكريس دعائم الوطن القومى اليهودى على الأرض وفق وعد بلفور حتى قبل انتداب بريطانيا على فلسطين رسمياً: ففى يوليو 1920، أصبح صهيونى معروف هو السير «هربرت صموئيل»، أوّل مندوب سامٍ فى فلسطين، وفى أغسطس وافقت الإدارة المدنية الجديدة على أوّل مرسوم هجرة يهودية.

ختاماً أعطيت يا «بلفور» ما لا تملكه لمن لا يستحقه.. فحق عليك العذاب إلى يوم الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلب مؤمن

إقرأ أيضاً:

التربح زمن كورونا.. هذا ما كشفت عنه تقارير الفساد في بريطانيا

في نهاية عام 2019، ظهر في الصين وباء جديد عُرف باسم "كوفيد-19″، سرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم فارضا وضعا عالميا تساوى فيه الجميع أمام غريزة البقاء والخوف من الإصابة بالعدوى.

وبينما انهمك العالم في إيجاد وسائل للوقاية من الفيروس، انشغل آخرون في إيجاد سبل للتربح منه، وإن بطريقة غير قانونية.

والحديث هنا يدور عن المملكة المتحدة التي كشفت منظمة الشفافية الدولية أن بها شبهات فساد في العقود الحكومية المتعقلة بمشتريات الوقاية من الوباء ما أدى إلى تربح غير مشروع.

تقرير منظمة الشفافية الدولية خلص إلى أن عمليات الشراء المتعلقة بكوفيد-19 في المملكة المتحدة أصبحت "مرادفة للفساد" (غيتي) شبهات بالجملة

ونشر فرع منظمة الشفافية الدولية في المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي تقريرا بعنوان "ما وراء الأقنعة.. مؤشرات الفساد في المشتريات العامة لجائحة كوفيد-19″، رصد فيه شبهات فساد تتعلق بالأمر.

وثارت الشبهات حول إنفاق حكومي غير مشروع، خصوصا مع كثرة الاختلالات الفنية التي أعاقت قدرة الجمهور على الحصول على معلومات حول كيفية إنفاق الأموال، وهو ما تم تأكيده عبر وجود عقود مشتريات مكررة بمقدار 30 مليار جنيه إسترليني، ونحو 50 مليار جنيه إسترليني من عقود كوفيد-19 والتي لا يعرف بالتحديد على ماذا أنفقت بينما لم تنشَر بيانات نحو 8 مليارات جنيه إسترليني من العقود المتعلقة بالجائحة.

ووجد التقرير أن 135 عقدا بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني بها مؤشرات تحذيرية وتستحق تدقيقا أكثر من قبل السلطات المختصة، وعقودا أخرى بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني افتقرت إلى المنافسة، بسبب غموض المعايير في لوائح العقود العامة المتعلقة بإجراءات الطوارئ والسلطة التقديرية الواسعة للوزراء وضعف الرقابة البرلمانية عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ.

إعلان

وأشار تقرير منظمة الشفافية الدولية أيضا إلى وقوع تجاوزات بالفعل في عقود المشتريات المتعلقة بمكافحة وباء كورونا، منها ما يقرب من 4 مليارات جنيه إسترليني منحتها الحكومة البريطانية لموردين ذوي صلات سياسية بحزب المحافظين الحاكم آنذاك، وما حال دون خضوعها للتدقيقات اللازمة هو مرورها بختم "كبار الشخصيات" أو "أولوية قصوى"، ما نتج عنه شراء معدات وقاية بسعر أعلى بنسبة 80% من المتوسط، بينما ذهبت 8 عقود بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني، إلى شركات لم يتجاوز عمرها 100 يوم.

وخلص التقرير إلى أن التحيز المنهجي في فرز الموردين في بريطانيا لم يحدث له مثيل في باقي دول أوروبا، وأن عمليات الشراء المتعلقة بكوفيد-19 أصبحت "مرادفة للفساد"، مما أضر بسمعة المملكة المتحدة، وكلف دافعي الضرائب مبالغ طائلة، فضلا عن إمكانية تعرضهم للخطر.

رجل الأعمال دوغلاس بارومان وزوجته النائبة عن حزب المحافظين ميشيل مون متهمان في تهم صفقات غير مشروعة (غيتي) تحقيقات رسمية

وبينما قال متحدث باسم حزب المحافظين الحاكم حينها إن الوزراء قدموا ما يؤكد عدم وجود تضارب مصالحهم مع العقود المبرمة، وإن سياسة الحكومة لم تتأثر بتبرعات الحزب أثناء الوباء، أعلنت وزيرة المالية في حكومة حزب العمال الحالية راشيل ريفز أنها ستعين مفوضا للتحقيق في شبهات فساد في مشتريات كوفيد تقدر قيمتها بـ7.6 مليارات جنيه إسترليني، مع التركيز تحديدا على الأموال المهدرة على معدات الوقاية الشخصية عديمة الفائدة، حسبما نقلت صحيفة غارديان.

وقالت الصحيفة إن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة تجري تحقيقا مع شركة "بي بي إي ميدبرو" (PPE Medpro)، التي يرأسها دوغلاس بارومان زوج النائبة عن حزب المحافظين ميشيل مون، والذي يشتبه في حصوله على عقود حكومية تزيد قيمتها عن 200 مليون جنيه إسترليني في فترة وباء كوفيد-19، بينما ينفي بارومان ومون ارتكاب أي تجاوزات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات البريطانية
  • السعودية و بريطانيا تبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
  • خلال حواره مع نظيره الفلسطيني.. الرئيس السيسي: مصر ستبقى دوما داعما للقضية الفلسطينية
  • ملك بريطانيا يهنئ البابا الجديد ليو الرابع عشر
  • الأمة.. إشكالية الهوية فيما بعد التاريخ (1)
  • عدوى تُصيب نصف سكان العالم.. كيف تحمي نفسك ‏من جرثومة المعدة؟
  • حجم التجارة بين بريطانيا وأمريكا بعد إعلان ترامب عن الاتفاقية الجديدة
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • بريطانيا .. خفض معدل الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس
  • التربح زمن كورونا.. هذا ما كشفت عنه تقارير الفساد في بريطانيا