الوطن:
2025-05-25@15:37:22 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

واصل أهالى قطاع غزة الصمود فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، الذى بدأ منذ شهر، مسجلاً حصيلة هائلة من الضحايا تقترب من 10 آلاف شهيد من المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 26 ألف مصاب، فى الوقت الذى ارتفعت فيه حدة التطرف والجرائم الإسرائيلية إلى حد اقتراح أحد الوزراء فى حكومة الاحتلال قصف غزة بالقنابل النووية، وأنه على سكانها الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه حتى عصر أمس ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 9883 شهيداً، وأكثر من 26 ألف جريح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأن أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، لافتة إلى أن الاحتلال استهدف 3 مستشفيات رئيسية، مساء أمس الأول، هى «الشفاء، وناصر للأطفال، والقدس».

وفى اليوم الـ31 للعدوان، واصل الاحتلال عملياته البربرية، حيث استشهد 51 فلسطينياً وأصيب العشرات، مساء أمس الأول، فى قصف طيران الاحتلال لمنزل فى مخيم المغازى وسط القطاع، وألقت طائرات الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، خاصة على مخيم «الشاطئ» غرب غزة، وشنت الطائرات الحربية 15 غارة على محيط «مستشفى الإندونيسى» شمال القطاع، وقصفت بئر المياه الرئيسية فى منطقة تل الزعتر.

كما استهدف جيش الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية «الرسالة» بين بلدتى طير حرفا ووادى الضبعة جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 4 مسعفين.

وفى المسجد الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، من باب المغاربة تحت حماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية فى محيط مصلى «باب الرحمة»، واقتلع مستوطنون أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقوها فى بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وهاجم آخرون من حركة «ألون موريه» المزارعين فى قريتى سالم ودير الحطب شرق نابلس.

«أبومازن» لوزير الخارجية الأمريكى: السكوت على مقتل آلاف الأطفال جريمة

من جانبه، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بالوقف الفورى للحرب المُدمرة، والإسراع فى تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة.

وأضاف «عباس»، فى خلال استقبال «بلينكن» فى مقر الرئاسة بـ«رام الله»، أنه لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولى.

وتساءل: «كيف يمكن السكوت على مقتل 10 آلاف فلسطينى منهم 4 آلاف طفل، وعشرات الآلاف من المصابين، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه»، معلناً أن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس مرفوض رفضاً قاطعاً.

وجدد «أبو مازن» التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وهى صاحبة القرار حول كل ما يخصه.

واشنطن تشهد أكبر مظاهرة داعمة للفلسطينيين

وأكد «عباس» أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، مطالباً «واشنطن» بوقف إسرائيل عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً لأن ما يحدث فى الضفة والقدس المحتلة لا يقل فظاعة، من قتل واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدى قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين الذين يقومون بجرائم التطهير العرقى والتمييز العنصرى وقرصنة أموال الشعب الفلسطينى.

فى سياق متصل، أثارت تصريحات عميحاى إلياهو، وزير التراث الإسرائيلى فى حزب عوتسما يهوديت المتطرف، بأن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة إسقاط قنبلة نووية على القطاع، ردود فعل سيئة لدى كثيرين من السياسيين الذين يرون أن تلك التصريحات تعبر عن طبيعة المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل فى الوقت الحالى، وأنه يجب محاسبتهم كمجرمى حرب.

وقال أشرف أبوالهول، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الطريق للدراسات، لـ«الوطن»، إنه عندما يتحدث وزير فى حكومة نتنياهو ينتمى إلى الصهوينة الدينية فهذا يعبر عن الفكر المتطرف الذى يسود إسرائيل فى ظل هذه الحكومة التى يوجد بها ثلة من أسوأ الشخصيات أو الوزراء الأكثر تطرفاً فى تاريخ إسرائيل وهم يعبرون عما يسمى «الصهيوينة الدينية» مثل بن جفير وبتسلايل سموتريش.

وقال محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث، لـ«الوطن»، إن تصريحات الوزير الإسرائيلى تؤكد عزم حكومة الاحتلال على مسألة تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً: «هنا يجب الإشادة بموقف مصر الذى رفض بشكل قاطع فكرة التهجير أياً كان مسماها، وهو الموقف الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مرة، وهو موقف يعبر عن جموع المصريين وكافة مؤسسات الدولة، وكذلك عن الموقف العربى ككل».

احتجاجات فى لندن والأرجنتين وشيلى

وشهد العديد من المدن حول العالم تظاهرات ضد العدوان والمجازر الإسرائيلية، ففى الولايات المتحدة، شارك أكثر من 100 ألف شخص فى مظاهرة مؤيدة لفلسطين فى العاصمة واشنطن، وهى أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين فى التاريخ الأمريكى، فيما تجمّع عشرات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان الطرف الأغر فى «لندن»، بمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

وشهدت الأرجنتين وتشيلى مظاهرات حاشدة، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، وتواصُل ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

يُذكر أن عميحاى إلياهو، وزير تراث الاحتلال الإسرائيلى من حزب «عظمة يهودية» الذى يقوده وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، قال إن إلقاء قنبلة ذرية على غزة قد يكون خياراً متاحاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف تسليح الاحتلال وإنهاء العدوان (شاهد)

انطلقت مظاهرة حاشدة في العاصمة البريطانية لندن، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ومطالبة الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل".

واحتشد آلاف المناصرين لفلسطين في شارع داونينغ، الجمعة، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مجددين مطالبهم بوقف تسليح الاحتلال في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة للشهر الـ20 على التوالي.

مظاهرة في العاصمة البريطانية لندن نصرة لفلسطين وللمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة. pic.twitter.com/Jx3ejG8ha2 — القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 24, 2025
وردد المتظاهرين شعارات ضد رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته ديفيد لامي، قائلين "ستامر، لامي، لا يمكنكما الاختباء. سنحاكمكما بتهمة الإبادة الجماعية"، وفقا لوكالة الأناضول.

كما احتجوا على رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية جراء العدوان والحصار المتواصلين.


وقال أحد المشاركين يدعى ستيفن كابوس، وهو يهودي يبلغ من العمر 87 عاما، ونجا من الهولوكوست في بودابست عاصمة المجر، إنه تذكر تجاربه خلال الهولوكوست حين شاهد مؤخرا فيلما وثائقيا عن الوضع في غزة.

وأضاف في كلمة أمام المحتجين "عندما شاهدت الفيلم الوثائقي، اعتقدت أن ما اضطروا إلى المرور به كان أسوأ مما مررنا به"، وفقا لوكالة الأناضول.

وفي السياق ذاته، أرسلت كبرى المؤسسات الإسلامية البريطانية رسالة مفتوحة إلى ستارمر لحثه على وقف مبيعات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين رسميا.


ونددت الرسائل، التي حملت  توقيع 44 جهة إسلامية من بينها مسجد شرق لندن، ومسجد برمنغهام المركزي، بفشل الحكومة البريطانية في منع المجاعة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء العدوان.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

مقالات مشابهة

  • استشهاد الصحفي حسان مجدي أبو وردة مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53939 شهيدا و122797 مصابًا
  • هل خيَّب ترامب.. حقًا.. آمال نتنياهو واليمين الإسرائيلى؟
  • ما هي مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا؟
  • تظاهرات في مدن وعواصم أوروبية تنديدا باستمرار العدوان على قطاع غزة
  • تطورات العدوان.. استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف على قطاع غزة
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان على قطاع غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تصعد سياسة التهجير والتجويع تمهيدًا لطرد جماعي للفلسطينيين
  • مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف تسليح الاحتلال وإنهاء العدوان (شاهد)
  • نكف قبلي حاشد في مستبأ بحجة : لا تراجع في مواجهة الصهاينة وخونة الداخل